اشتعلت حرب التصريحات بين الدكتور عبدالحليم نور الدين الرئيس السابق للمجلس الاعلي للآثار والدكتور زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار عقب الحوار الذي نشرناه الاسبوع الماضي مع الاول.. وقد أرسل الدكتور حواس رداً حول ما نشر كشف خلاله العديد من الحقائق.. وهذا نص الرد: في بداية هذا الرد أود أن أشير الي أن الاستاذ الدكتور عبدالحليم نور الدين باعتباره مهتماً بشأن الآثار كأستاذ وكأمين عام سابق للمجلس الاعلي للآثار من حقه شأنه شأن أي مصري أن يتخوف علي تراث بلاده وأن ينتقد ما يراه غير صحيح لنستفيد من ملاحظاته ونتلافي أي خطأ وحينئذ سنكون له من الشاكرين. إلا انه في حديثه لجريدة »الوفد« يوم الخميس الموافق 3 يونية 2011 الصفحة الخامسة.. تناول موضوعات عديدة هي في حقيقة الامر بعيدة عن الحقيقة. فقد دأب علي استعراض قضايا الآثار بطريقة بعيدة تماماً عن الواقع وأخذ في حديثه ل»الوفد« يلقي الاتهامات جزافاً هنا وهناك وباعتباره أستاذاً وأميناً عاماً سابقاً كان عليه أن يكون دقيقاً في معلوماته فهو يتحدث عن معلوماته السابقة بوجود مسئولين يتاجرون في الآثار وانه سمع ذلك خلال توليه رئاسة المنظمة العربية للمتاحف لمدة ستة أعوام وكان يسمع عن مسئولين يهربون الآثار وصمت آنذاك ولم يبلغ أي جهة فلماذا لم يتخذ أي اجراء آنذاك؟. لقد تولي د.عبدالحليم أمانة المجلس الاعلي للآثار عدة سنوات ولم يفعل للآثار والاثريين شيئاً يذكر فلم ينشئ متحفاً جديداً ولا مخزناً جديداً ولا طور منطقة أثرية واحدة بأسلوب يليق بآثار مصر وحضارتها ولم يهتم بالاثريين ولا المرممين علمياً أو اجتماعياً فقط كلام مرسل واتهامات للآخرين بعدم العمل. وهنا أشير الي اننا قمنا بإنشاء 47 مخزناً أثرياً جديداً كانت يجب أن تقام منذ خمسة وعشرين عاماً علي الاقل وقمنا ببناء 22 متحفاً جديداً كانت يجب أن تقام خلال الثلاثين عاماً الماضية ووفرنا أربع مدارس لتدريب الاثريين علي أعمال الحفائر الاثرية والتسجيل الاثري في كل من منطقة الأهرامات وسقارة والفيوم والاقصر وقد أتاحت الفرصة لشباب الاثريين للتدريب علي الحفائر العلمية الاثرية وأصبح لدينا الآن أكثر من ألفي أثري مصري يعملون في الحفائر يتمتعون بكفاءة علمية ومهنية عالية. كما قمنا بإيفاد عدد من شباب الاثريين والمرممين للتدريب في بعثات خارجية وأخري داخلية بالاضافة لذلك قمنا بتوفير عدد من منح الماجستير والدكتوراة لعدد آخر من الاثريين دون أن نكلف الدولة أية أعباء مالية ومن خلال اتصالاتنا الشخصية فقط مع عدد من جامعات أوروبا والولايات المتحدة... وقمنا لأول مرة بتوفير نظام رفيع المستوي لرعايتهم صحياً علي نفقة العمل وانشاء أول ناد اجتماعي لهم وتكريم الاثريين في عيدهم فماذا فعل الاستاذ الدكتور عبدالحليم غير الاتهامات. كما تم الاتفاق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية علي توفير منح لتدريب خريجي الآثار الذين تم التعاقد معهم وهم تسعمائة خريج كمرحلة أولي. فماذا فعل الاستاذ عبدالحليم حينما كان أميناً عاماً للمجلس ورئيس قطاع المتاحف من قبل؟ ومن خلال استعراضنا لبعض النقاط الواردة بالحديث سيتضح أن الاستاذ الدكتور عبدالحليم يلوي الحقائق وهو ما لم أتوقعه منه حينما يتحدث عن عملية نقل تمثال رمسيس الثاني من الميدان الي منطقة مشروع المتحف المصري الكبير بالجيزة وأن اسرائيل ضغطت علي مصر لنقل التمثال وأن اليابان اشترطت تقديم قرض لمصر بنقل التمثال لان اسرائيل طلبت منها ذلك... أقوال كثيرة مرسلة ومعلومات غير حقيقية أدلي بها الاستاذ الدكتور نور الدين الذي لم يفعل شيئاً سوي اطلاق التصريحات والمعلومات غير الصحيحة. وفي الواقع وبالمستندات فإن الدكتور نور الدين قد وافق علي نقل تمثال رمسيس الثاني الي ميدان الرماية خلال اجتماع اللجنة الدائمة للآثار برئاسته بتاريخ 1994/7/11 و1994/12/18 فهل كان ينفذ رغبات اسرائيل؟. ويتحدث عن مؤامرات ومؤامرات ليست من الواقع في شيء وانما هي شعارات يحلو ترديدها ويتوهم أشياء ليست في الواقع علي الاطلاق... وكنا نرجو منه أن يراجع كلامه قبل أن يدلي به خاصة أن لدينا الكثير عن الاستاذ الدكتور عبدالحليم نور الدين الذي يمكن أن يقال ولكننا لن نضيع وقتاً في تراشق لا فائدة منه سوي إضاعة الوقت الذي نحن في حاجة ألا نضيعه في معارك وأوهام وفي هذا الصدد فإنني أوضح بعض النقاط التي جاءت في حديثه ل»الوفد«. بخصوص نقل رمسيس الثاني يقول د.عبدالحليم ان التمثال تم نقله لأن اليهود كانوا يتمنون ولا يزالون نقل التمثال حتي يبقي في دائرة الظل والنسيان وتسبب ذلك في اهدار 18 مليون جنيه وأن التمثال بعد نقله انشرخ وأن اليابان اشترطت نقل التمثال حتي تقدم قرضاً لمصر بناء علي طلب اسرائيل. وبالطبع فإن ما ذكره د.عبدالحليم شيخ الاثريين كما وصفته الصحفية بعيد تماماً عن الحقيقة وقد صدمت لأن يخرج هذا الكلام عنه لانه أيد نقل تمثال الملك رمسيس الثاني حينما كان أميناً عاماً للمجلس الاعلي للآثار وعرضه بمنطقة ميت رهينة الموطن الاساسي للتمثال وبالتالي فإن نقل التمثال جاء بإرادة علمية مصرية ولا دخل لإسرائيل أو اليهود بها وبالطبع فان د.عبدالحليم كرجل علم وأستاذ جامعي وكأمين عام أسبق للمجلس الاعلي للآثار ومن واقع ضميره العلمي والانساني كان يجب عليه أن يقدم دليلاً واحداً علي أن اسرائيل أو اليهود هم الذين ضغطوا لنقل التمثال. ولماذا وافق علي هذا الامر ولم يعترض. وفي هذا الاطار فقد قال أيضاً إن اليابان اشترطت علي مصر من أجل إقراضها 350 مليون دولار نقل التمثال من موضعه بناء علي طلب اسرائيل وبالطبع أن هذا التصريح تنقصه دقة العلم والعالم فالقرض كان 300 مليون دولار وليس 350 مليون دولار والقرض لبناء المتحف المصري الكبير أما اشتراط اليابان نقل التمثال طبقاً لرغبة اسرائيل حتي يمكن تقديم القرض فهو كلام عار تماماً عن الصحة ومن تأليف قائله جملة وتفصيلاً ولكننا علي استعداد لأن نتلقي من العالم والاستاذ الجامعي والمربي الجليل ما يؤيد كلامه بأن اليابان اشترطت تقديم قرض لبناء المتحف المصري بأن يتم نقل تمثال رمسيس الثاني طبقاً لرغبة اسرائيل... نرجوه أن يقدم للرأي العام دليلاً لصحة كلامه طبقاً لما نشرته ل»الوفد«. أما عن حالة التمثال فكلنا نعلم كمية التلوث الهوائي الموجود بميدان رمسيس وتأثير العوادم والمخلفات والتلوث علي حالة التمثال من كافة الاتجاهات ولذا كانت عملية نقله ضرورية لإنقاذه من التلوث والتدمير علي المدي البعيد ووضعه في موقع أكثر أماناً وفي قاعة خاصة به ألا وهو المتحف المصري الكبير بالجيزة. وفيما يخص حالة التمثال فالدكتور عبدالحليم هو أستاذ وعالم في اللغة المصرية القديمة وهو أمر نشهد له به ويشهد به تلاميذه وتلميذاته ولكنه ليس بالضرورة عالماً في الترميم ليدعي أن التمثال يتأثر الآن بسبب الحرارة المرتفعة والرطوبة والاعاصير ناسياً انه كان تمثالاً معروضاً في الهواء الطلق بمعبد رمسيس الثاني بميت رهينة، كما كان من الامانة العملية والتاريخية أن يذكر سيادته أن هذا التمثال كان عبارة عن عدة قطع تم ترميمها في 1954 واننا حافظنا علي سلامته وتم نقله بأمان الي موقعه الحالي عام 2006. والمفاجأة التي تشير اليها أن اللجنة الدائمة برئاسة د.عبدالحليم نور خلال وجوده أميناً عاماً للمجلس الاعلي للآثار كان قد وافق علي مشروع نقل تمثال رمسيس الثاني عام 1994 وبالتالي فإن ترديد أن اسرائيل ضغطت لنقل التمثال ليست منطقية. وفي هذا الصدد فإن أحدث تقرير عن حالة التمثال رفعه المرممون المصريون يؤكد أن التمثال في حالة آمنة جداً ولا توجد أية أعراض تلف حديثة ولا يوجد أي انفصال أو شروخ أو تعرض لتدمير. إعلانات علي الآثار ورداً علي سؤال بأن د.زاهي حواس ينتهك حرمة الآثار ويصور عليها اعلانات تعرض في أمريكا.. قال آه طبعاً وانه واضح انه جري التصوير علي الآثار... وبالطبع فإن هذا الكلام سبق الرد عليه وملخصه أن عوائد خط انتاج ملابس يحمل اسمي بالولايات المتحدة والخاص بي سيعود عائده الي مستشفي الاطفال لعلاج السرطان بالقاهرة وكان هذا هو شرطي الوحيد.. وأما تصوير هذا الاعلان فلم يكن علي خلفية الآثار المصرية علي الاطلاق وانما علي نماذج أثرية مثل نموذج كرسي العرش ونموذج أريكة توت عنخ آمون أما الصور الاثرية فكانت بتقنية »الفوتو شوب« وتمت بعد التصوير بمعرض الآثار الذي كان معروضاً بمدينة نيويورك وقد تم اتخاذ كافة الاجراءات الامنية خلال عملية التصوير وهو ما شهد به المصور في حديث صحفي نشر بجريدة »ورلد برس«. سرقة متحف كلية الآثار وفيما يخص سرقة متحف كلية الآثار بجامعة القاهرة فهو موضوع يقع تحت مسئولية كلية الآثار التي تتولي مسئولية حماية وتأمين المتحف الموجود بمبني الكلية ومع اعلان سرقة متحف الكلية وبدء تحقيقات النيابة العامة فقد قررنا يوم الاحد الموافق 2011/6/5 وبدء تحقيقات النيابة العامة فقد قررنا تشكيل لجنة أثرية لمعاينة وجود المتحف ومطابقة مع الدفاتر الخاصة به طبقاً لتكليف النيابة وسيتم عرض التقرير النهائي علي النيابة فور انتهاء عمل اللجنة. ويعلم الاستاذ الدكتور عبدالحليم أن مسئولية حماية متحف كلية الآثار يقع تحت مسئولية الكلية باعتباره أستاذاً بها ومن هذا المنطلق فإننا تركنا هذا الامر لتحقيقات النيابة وأعلنا حينها اننا سنطالب باعادة الآثار الموجودة لدي متاحف الجامعات للوزارة اذا لم تتوافر شروط الامن بها. وفي هذا الصدد فقد أرسلت خطاباً لوزير التعليم العالي يفيد بمنح جامعات القاهرة والاسكندرية والزقازيق ستة أشهر لعمل قواعد بيانات للمتاحف الموجودة لديها وأن تكون لهذه المتاحف رسالة علمية وثقافية والعمل علي تأمينها وانه اذا لم يتم ذلك خلال ستة شهور سيتم عودة الآثار الموجودة بتلك المتاحف لوزارة الآثار. معرض الآثار بالخارج أما عن معرض الآثار الذي يضم 131 قطعة للعرض بالخارج ولم تعد، فهو معرض يطوف عدداً من مدن العالم وهو الآن في استراليا وقد حقق لمصر مائة مليون دولار تم استخدامها في بناء متحف مصر الكبير وهو ما لم يتحقق في تاريخ الآثار المصرية من قبل وهو ما لم يحققه الدكتور عبدالحليم حينما كان أميناً عاماً للمجلس. وكنت أتمني أن يذكر لنا في حديثه ل»الوفد« ماذا حقق من دخل من معارض مصرية بالخارج لقد حققنا خلال السنوات الماضية نحو مليار جنيه حصيلة المعارض الاثرية بالخارج خصصت جميعها لمشروعات المتاحف وترميم الآثار واقامة المخازن المتحفية وهي تركة كبيرة ورثناها عمن سبقونا. البعثات الأجنبية وتحدث د.عبدالحليم نور الدين عن البعثات الاجنبية وفي هذا الصدد فقد ترك المجلس الاعلي للآثار وبه خمس وثلاثون بعثة أجنبية غير علمية لا تتبع أية مؤسسات علمية أو جامعية وهو عبارة عن مجموعة من الهواة وفي هذا الصدد ومن أمثلة ذلك أن سمح لسيدة يونانية تدعي إليانا سوفاليشي بالبحث عن قبر الاسكندر في واحة سيوه وقام الدكتور نور الدين آنذاك بالاعلان عن كشف مقبرة الاسكندر الاكبر في سيوه في فضيحة علمية عالمية أعلن عنها في مؤتمر صحفي وهو ما لم يحدث حتي الآن. كما صرح لأحد الهواة الاجانب بعمل حفر داخل الهرم الاكبر هذا بعض ما فعله د.نور الدين للآثار المصرية. أما الآن فقد حددنا عدد البعثات الاجنبية العاملة في مصر وركزنا في الاتفاقيات علي ترميم الآثار وتسجيلها وتدريب الاثريين والمرممين من الخريجين الذين يحتاجون لتأهيل عملي مكثف وطويل الامد... كما أصبح لدينا مجموعة من المصريين الاثريين والمرممين في مجالات الآثار المصرية والاسلامية والقبطية يقومون بعمل رائع الآن في مجال الاكتشافات الاثرية وترميم القطع الاثرية وتسجيل الآثار. أما فيما يخص المشروعات: فإن المشروعات التي تقوم بها شركات الامن القومي وجهاز المشروعات بالقوات المسلحة هي من المشروعات المنضبطة في تنفيذها ومواعيدها الدقيقة وهي مشروعات نفتخر بها جميعاً. أما بخصوص رواتب قيادات المجلس: فالحد الاقصي الآن هو 12 ألف جنيه لرؤساء القطاعات من مكافآت ورواتب وتم توفير عدد كبير من المستشارين واننا نقوم بإحالة أي حالة فساد الي جهات التحقيق والقضاء ولم نقم بالتستر علي أي فاسد ليصدر القضاء حكمه العادل. وأخيراً... هذه بعض النقاط التي أردت أن أعلق عليها في الحديث المنشور للدكتور عبدالحليم نور الدين فيما يخص العمل الاثري طبقاً لما نشرته »الوفد« في عددها الأسبوعي. الوفد تتحدي "نور الدين".. الحوار مسجل ولا تستطيع تكذيبنا أثار الحوار الذي أجرته »الوفد الأسبوعي« مع الدكتور عبدالحليم نور الدين الأمين العام السابق للمجلس الاعلي للآثار العدد الماضي ردود أفعال واسعة بين الاوساط السياسية والثقافية، حيث تناول الحوار بعض الجوانب المتعلقة بأخطر ملف مسكوت عنه في مصر ونعني ملف تهريب الآثار وهو ذات الملف الذي شغل كثيراً من المصريين، بل وتناقل المصريون الحكايات التي وصلت الي درجة الاساطير وبرغم جرأة الحوار الذي استغرق ساعة ونصف ومسجلاً علي شريط كاسيت في طرح قضايا شائكة، إلا أن شيخ الأثريين قد أصابه الهلع من ردود تلك الافعال خاصة بعد استدعائه للنيابة العسكرية فراح ينفي في الصحف كل ما جاء في الحوار جملة وتفصيلاً وفي لحظات الخوف التي عاشها نور الدين أطلق اتهامات كاذبة علي اننا قمنا بتحريف تصريحاته ونسي انه حوار مسجل ومصور والذي أكد خلاله وهذا مثبت في التسجيل ان طائرات الهليوكبتر كانت تهبط الي القري لتحميل الآثار وأن المسئولين هربوا الآثار في كراتين أثناء الثورة، ونتحدي الدكتور عبدالحليم نور الدين أن ينفي ذلك ومن جانبنا قمنا بتوضيح اللغط الدائر حول العنوان الرئيسي والمتعلق بالطائرات الهليوكبتر وقلنا في توضيحنا للمدعي العام العسكري ورئيس هيئة القضاء العسكري ان هذه الطائرات لم تكن تابعة للقوات المسلحة وتفهموا الأمر جيداً في جلسة ودية مع اللواء عادل المرسي والعميد نبيل والعقيد ايهاب صلاح. وتوالت ردود الافعال حول الحوار فقد قام المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات بتشكيل لجنة من الادارة المركزية للادارة المالية علي الوزارات الرئاسية لإعداد تقرير شامل عن الآثار التي تم التعدي عليها وسرقتها وذلك بناء علي »حوار الوفد الأسبوعي« وذلك كأول رد فعل سريع لما نشرناه.. وعلي صعيد آخر قام الدكتور زاهي حواس وزير الدولة للآثار بسرعة تشكيل لجنة لحصر ومتابعة سرقة متحف كلية الآثار بجامعة القاهرة وذلك بعد تعرضه لحادث سرقة. ومن جانبه تقدم نور الدين عبدالصمد ويشغل منصب مدير عام بالآثار ببلاغ الي النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود ضد الدكتور زاهي حواس بصفته وزير الدولة المسئول عن حماية الآثار. وما بين هذا وذاك قام فاروق حسني وزير الثقافة الاسبق بتقديم بلاغ أيضاً ضد »الوفد الأسبوعي« معتبراً ان ما قيل يمثل سباً وقذفاً في حقه وبدلاً من أن يتواري »حسني« خجلاً من ضياع لوحة زهرة الخشخاش قام بتقديم بلاغه ضدنا، ومازالت ردود الافعال تتوالي حتي مثول الجريدة للطبع وهو ما جعل الدكتور عبدالحليم نور الدين يطلق قذائفه ضد »الوفد« عملاً بالمثل القائل »خير وسيلة للدفاع الهجوم« وتناسي انه تناول زاهي حواس اسماً وصفة وفاروق حسني عندما قال: »انه أحد أسباب الإطاحة به«. شاهد الفيديو