سيطرت العصابات المسلحة؛ بشكل علني في تحد واضح لكافة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة ؛ على مداخل مراكز بنى مزار والعدوة ومدينة المنيا الجديدة على الطريق الصحراوي الغربى والشرقى والطريق الدائرى بمطاي وسمالوط. وتمارس تلك العصابات المسلحة بالسلاح الآلي أعمال إيقاف أصحاب السيارات فى تلك الأماكن والقيام بأعمال سلب ونهب وقتل واختطاف للمواطنين والتى خلقت حالة من الفزع والرعب فى نفوس الأهالى بعد تكرار تلك الحوادث بشكل يومي والتى كان أخرها اختطاف موظف قبطي ببنك التنمية و3 أطفال أقباط وطلب فدية لإعادتهم , ثم تلاها حوادث سلب ونهب لحمولات السيارات بمدخل مدينة المنيا الجديدة على الطريق الصحراوى الشرقي , وكذلك على مدخل سمالوط بالطريق الصحراوي الغربي عقب إيقاف سائق وسرقة سيارته المحملة بأطنان من زيوت السيارات . وبرغم نجاح الأجهزة الأمنية إلى حد كبير فى القبض على بعض العناصر الإرهابية المتورطة فى أعمال العنف الأخيرة بالمحافظة إلا أن تركها لمداخل المراكز من جهة الطريق الصحراوى الغربى والشرقى حول تلك المداخل إلى بؤر إجرامية لتصبح ( دلجا ) جديدة بالمنيا . وتعالت استغاثات أهالى المنيا بضرورة قيام الجيش والشرطة بنزع سيطرة تلك العصابات المسلحة والقبض عليها وتواجد أمنى مكثف ليلا ونهارا لحماية أرواح الأهالى وممتلكاتهم والتى تتعرض بشكل يومى لتعدى واضح من قبل تلك العصابات المسلحة والتى تشير أصابع الاتهام إلى انتمائها إلى بعض جماعات التيار الإسلامى المتشدد لإثبات فشل الدولة فى حماية أرواح وممتلكات المواطنيين . وأشار علاء إبراهيم من أبناء قرية البهنساء ببنى مزار أن مدخل الطريق الصحراوي الغربى بالمركز تسيطر عليه عصابات مسلحة ليلا وتقوم إيقاف أصحاب السيارات وسلب ونهب مستقليها وفى بعض الحالات تصل إلى القتل أو الاختطاف وطلب فدية حسب مكانة ووضع الشخص المختطف. وأن هذا الأمر أصبح يسبب حالة من الفزع والرعب لدى الأهالى والمسافرين خوفا على حياتهم وممتلكاتهم ومايؤسف له هو عدم التواجد الأمنى بشكل تام برغم تعدد وتكرار حوادث التعدى على الأهالى بشكل يومى طبقا للمحاضر الواردة لمديرية أمن المنيا والتى تتضمن استغاثات بضرورة التواجد الأمنى للقبض والسيطرة على العصابات المسلحة والتى أصبحت دلجا أخرى بالمحافظة. ويضيف عايد محمد من أبناء مركز العدوة أنه لابد من أن تكون هناك قوة أمنية متواجدة بشكل مستمر سواء ليلا أو نهارا بعد تعدد وتكرار حوادث تعدى العصابات المسلحة والتى أصبحت تسيطر بشكل علنى ومجاهر على مدخل مركز العدوة من جهة الطريق الصحراوى الغربى الأمر الذى يتسبب فى إزهاق أرواح الأهالى وسلب ممتلكاتهم إضافة إلى إحساس المواطن المنياوى بضياع هيبة الدولة وعدم سيطرتها على الحالة الأمنية وتركها للعصابات المسلحة تبث حالة من الفوضى والرعب وهو مايسعى إليه بشكل ملحوظ العناصر الإرهابية لفرض ساسية الأمر الواقع وهو أن نظام الدولة هش ولا يستطيع حماية المواطنين. ويضيف صلاح البدرى ناشط سياسى وفدي بالمنيا أن تواجد العصابات المسلحة بهذا الشكل العلنى والمجاهر والمتحدى لكافة الأجهزة الأمنية أصبح يتطلب تدخل الجيش لحماية الأهالى وخاصة عند مدخل مركز بنى مزار والعدوة ومغاغة بالطريق الصحراوى الغربى ومدخل مدينة المنيا الجديدة بالطريق الصحراوى الشرقى وأن ترك الأجهزة الأمنية لتلك البؤر الإجرامية دون رادع ينذر بخلق دلجا جديدة بمحافظة المنيا . فمداخل المراكز سواء بالصحراوى الغربى أو الشرقى أصبحت غير أمنة بكل ماتحمل الكلمة من معانى عقب انتشار حالات القتل والسلب والنهب والاختطاف والتى تمثلت فى قيام عصابة مسلحة باختطاف قبطى موظف ببنك التنمية بمطاي ثم أعقبها اختطاف 3 أطفال أقباط , وطلب فدية والذين تم اختطافهم من على الطريق الدائرى بمركز مطاى من قبل عصابة مسلحة . ويضيف مجدى رسلان رئيس منظمة المفوضية العربية للاجئين بالمنيا وعضو لجنة الحريات بنقابة المحامين أنه برغم الجهود الأمنية بالمنيا لبعض العناصر الإرهابية المتورطة فى أحداث العنف الأخيرة والتى تعد ناجحة إلى حد كبير إلا أن ترك الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة العصابات المسلحة تسيطر على مداخل المراكز بهذا الشكل العلنى والمجاهر لأجهزة الدولة هو أمر يتطلب سرعة التدخل الأمنى ونزع سيطرة تلك العصابات المسلحة حرصا على حياة المواطنين وممتكاتهم الخاصة والتى تهدر بشكل يومى دون تحرك أمنى رادع لتلك العصابات والتى من المفترض أنها تعمل لصالح بعض العناصر الإرهابية للتيار الإسلامى والذى يريد بث حالة من الرعب والفزع فى نفوس الأهالى ولإثبات أن الدولة قد فشلت فى حماية مواطنيها.