عاد الهدوء لقرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا عقب سيطرة أجهزة الأمن بمساندة القوات المسلحة وأهالي القرية علي الأوضاع بها ولم تحدث أية مواجهات أوخسائر في الأرواح. وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض علي 56 شخصا من العناصر الاجرامية الخطرة خلال الحملة التي شنتها فجر اليوم الاثنين علي القرية. وأوضح بيان صادر عن وزارة الداخلية اليوم أنه تم ضبط بندقيتين آليتين وبندقية ألماني وأخري خرطوش و3 فرود محلية الصنع بحوزة المذكورين. وشددت وزارة الداخلية علي استمرار الحملة الأمنية الموسعة لتطهير قرية دلجا من كافة العناصر الإجرامية والعناصر المتشددة وإعادة الأمن والاستقرار إلي شوارع القرية. وقال اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا في تصريحات اليوم إن الدولة بأجهزتها التنفيذية والأمنية ورجال القوات المسلحة حريصة علي أهالي قرية دلجا ومساندتهم والقبض علي بعض العناصر الإجرامية والخارجين عن القانون الذين حاولوا العبث بأمن المواطنين. وأكد المحافظ أنه سيتم إصلاح ما أفسده المخربون داخل القرية وأنه لن يسمح بابتزاز أي مواطن.. مشددا علي أن الدولة مسئولة عن إعادة الحق لكل مواطن تعرض لأذي. وأوضح أن الأوضاع الأمنية بالمحافظة مستقرة وتحسنت بشكل كبير وسيتم مواجهة أية محاولات للخروج عن القانون حفاظا علي أمن الوطن والمواطنين. وأضاف ان أهالي قرية دلجا والقري المجاوره قابلوا تدخل الأجهزة الأمنية بالتهليل والفرحة، لعودة الأمن للقرية مرددين هتاف 'الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة' بعد أن شاهدوا أكثر من 70 مدرعة من الجيش والشرطة. وطالبت أجهزة الأمن المواطنين بالالتزام وعدم التجمهر حتي تتمكن من أداء عملها وتأمين القرية، والقبض علي العناصر الإرهابية والمتهمين بحرق الكنائس ومركز الشرطة والتي روعت المواطنين خلال الفترة الماضية. وقرية دلجا تبعد حوالي 13 كيلو مترا عن مركز ديرمواس غربا يجاورها قرية البدرمان وترتبط قرية دلجا بمركز ديروط محافظة أسيوط، ويحدها من الغرب سلسلة جبلية يسكن بها الأعراب والخارجون عن القانون، والقرية لها مدخلان رئيسيان الأول من الطريق الصحراوي الغربي علي جانبه مدافن القرية ومدخل آخر من علي الطريق الزراعي ويشتهر أهل تلك القرية بورش تصنيع السلاح ويتم ترويجها من خلال الطريق الصحراوي الغربي، المتاخم للقرية من الناحية الغربية. وكانت قرية دلجا قد شهدت أحداثا مؤسفه منذ عزل مرسي وسيطر الخوف والرعب علي 20 ألف قبطي بالقرية من أصل 120 ألف نسمة هو تعداد القرية وتم تهجير أكثر من 20 عائلة من القرية خلال الأحداث والذين تم التعدي علي منازلهم وسرقة ما بداخلها وحرقها من أبرزها عائلة 'ثروت سليمان' والشهير بإيدن وتم إجبارهم علي دفع مبلغ 50 ألف جنيه شهريا، واضطروا إلي ترك منازلهم وأراضيهم - ويعيش معظم الاقباط في مدخل القرية من ناحية الشرق في منطقة تسمي الذعر بالقرب من نقطة الشرطة التي تم تحطيمها