تحت عنوان "الانفراج الأمريكي مع إيران سيغير قواعد اللعبة"، أعدت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية مقالا عن التغيير في السياسة الأمريكيةالإيرانية وهو ما يمكن أن يغير من قواعد اللعبة لمصلحة سوريا. واستهلت الصحيفة مقالها قائلة: الاتفاق الذي عقدته أمريكا وروسيا حول نزع الأسلحة الكيمياوية في سوريا الذي أقرب أن يكون عرضياً، والذي عقد بعد استخدام الرئيس "بشار الأسد" غاز السارين ضد شعبه على مرأى من العالم أجمع، أحدث انقسام بين واشنطن وموسكو حول ما الذي سيحدث للأسد في حال عدم تسليمه لترسانته الكيمياوية". وقالت الصحيفة إن سوريا تقع الآن في خط المواجهة الأمامية في الحرب بين السنة والشيعة، ولكن ياترى ما الذي سيحدث عندما تؤثر إيران في ميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط؟؟! فمؤخرا، تبادل الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بعض الرسائل مع "حسن روحاني"، الرئيس الإيراني المنتخب حديثاً الذي وصف أوباما بأنه "بارع ويقوم بخطوات مدروسة للتوصل إلى مستقبل أفضل". ورأت الصحيفة أن دعم المرشد الاعلى للثورة الإيرانية "آية الله خامنئي" للرئيس "روحاني" منحته المزيد من الجراة التي ظهرت في بعض المواقف مثل إطلاق سراح العديد من السجناء السياسيين وتعيين كبار رجال الجيش، ووزير خارجيته "محمد جواد زاريف" ورئيس الأمن القومي علي شمخاني". وأكد روحاني على دعمه لفكرة إنفتاح الايرانيين من أجل المصالحة ولن تكون هناك أي أزمة في معالجة المشكلة بين الطرفين، ولذلك نصحت الصحيفة أوباما بضرورة إقناع إسرائيل والسعودية وأكبر حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط والناتو بأن عليهم التوصل إلى سلام في سوريا.