نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية اليوم الإثنين، مقالاً للكاتب دايفيد جاردنير بعنوان "الانفراج الأمريكي مع إيران قد يغير قواعد اللعبة". ويقول جاردنير إن "الاتفاق الذي أبرم بين الولاياتالمتحدة وروسيا حول الأسلحة الكيماوية السورية والذي أقرب أن يكون عرضياً، تم التوصل إليه، لأن النظام السوري برئاسة الرئيس بشار الأسد استخدم غاز السارين ضد أبناء شعبه على مرأى من العالم أجمع". ويضيف كاتب المقال أن "واشنطن وموسكو منقسمتان حول ما الذي سيحصل للأسد في حال لم يسلم ترسانته الكيماوية". ويقول جاردنير-في مقاله الذي نشره رادية موقع بي بي سي-إن "سوريا هي اليوم في خط المواجهة الأمامية في الحرب بين السنة والشيعة، ويتساءل كاتب المقال عما سيحدث عندما تؤثر إيران في ميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط. ويضيف أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تبادل بعض الرسائل مع نظيره الإيراني المنتخب حديثاً حسن روحاني والذي وصف أوباما بأنه "بارع ويقوم بخطوات مدروسة للتوصل إلى مستقبل هام" . ويوضح جاردنير في مقالته التي نشرت في صفحة الرأي أن "الدعم الذي يحظى به روحاني من قبل آية خامنئي، جعله يقوم بخطوات جريئة كإطلاق العديد من السجناء السياسيين وتعيين كبار رجال الجيش، ووزير خارجيته محمد جواد زاريف ورئيس الأمن القومي علي شماخاني". وقال روحاني إن الايرانيين منفتحون من أجل المصالحة، ولن تكون هناك أي مشكلة لمعالجة المشكلة بين الطرفين". ويختم جاردنير بالقول إن على أوباما اليوم "إقناع إسرائيل والسعودية وأكبر حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط والناتو بأن عليهم التوصل إلى سلام في سوريا".