قال المتحدث الرسمى السابق باسم فريق التفاوض النووى الإيرانى"حسين موسوى"، فى مقال له نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أمس، إن التبادل الأخير للرسائل بين الرئيسين الأمريكى "باراك أوباما" والإيرانى "حسن روحانى"، إلى جانب التصريحات الإيجابية من العاصمتين يخلق آمالا لانفراجة محتملة فى العلاقات بين الولاياتالمتحدةوإيران. وكان وزير الخارجية الإيرانى "جواد ظريف" قد أعلن أن إيران على استعداد لبناء الثقة مع الولاياتالمتحدة، كما قال المتحدث باسم البيت الأبيض "برناديت ميهان" إن أمريكا على استعداد للتعامل مع حكومة "روحانى" على أساس الاحترام المتبادل لتحقيق حل سلمى للقضية النووية. وأضاف "موسوى" أن هناك أسبابا للتفائل والتشائم على الرغم من الإشارات المشجعة، فقبل تنصيب "روحانى" رئيسا للجمهورية هذا الصيف، أعطى "على خامنئى" موافقته على احتمال إجراء محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة، كما اعترف "ظريف" مؤخرا بأن محرقة الهولوكوست حقيقة تاريخية، وأدان قتل اليهود من قبل النازيين، وأرسل رسالة تهنئة للشعب اليهودى بمناسبة رأس السنة اليهودية. ووضح أن المتابعين للعلاقات الأمريكية – الإيرانية يدركون أن وجود "باراك أوباما" رئيسا لأمريكا، و"جون كيرى" وزيرا للخارجية"، و"تشاك هاجل" وزيرا للدفاع"، ووجود "روحانى" و"ظريف" و"على شمخانى" فى الجانب الإيرانى هو أفضل فرصة لوضع حد لعقود من العداء بين واشنطن وطهران. ولكنه يرى فى نفس الوقت أن هناك مجالا للشك، ففى الوقت الذى لعبت فيه إيران دورا لإقناع الرئيس السورى "بشار الأسد" بالانضمام لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، هدد "أوباما" بتوجيه ضربة عسكرية، حيث قال الرئيس الأمريكى "يجب أن يدركوا يعنى "ايران" أن عدم توجيه ضربة لسوريا لا يعنى بأننا لن نضرب إيران". وقال إن إيران وأمريكا ينظران إلى الأسلحة الكيميائية على أنها جريمة، فإيران كانت ضحية هذه الأسلحة فى الوقت الذى نشرتها فيه الولاياتالمتحدة وغضت النظر عن استخدامها، ولهذا، فمن الحكمة ل"اوباما" بدلا من تهديد إيران، أن يعتذر عن دعم الرئيس العراقى الراحل "صدام حسين" بالأسلحة الكيميائية ضد إيران عام 1980 حتى 1988، والذى أسفر عن مقتل وإصابة 100,000 إيرانى. وشدد "موسوى" على أنه برغم من أن استخدام القوة والبلطجة هو جزء من السياسة الخارجية للولايات المتحدة، إلا أن الحضارة الكبيرة لإيران وثقافتها تقوم على الاحترام والشرف ومقاومة أى شكل من أشكال الإكراه والإذلال.