سلّطت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية الضوء على ما تقوم به الجماعات الجهادية السورية بخطف بعضها البعض وقتل بعضهم البعض، متسائلة:" هل هذه بداية الحرب الشاملة أم فرصة للمعتدلين؟". حثت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، فى مقال لأحد الكتّاب الولاياتالمتحدة بالتحرك لمهاجمة الجهاديين فى سوريا، مضيفًا:" إذا أرادت الولاياتالمتحدة التحرك ضد الجهاديين فى سوريا، فلا يوجد وقت أفضل من الآن حيث التوترات المتصاعدة بين الجماعات المتمردة المعتدلة والقوى المتطرفة انتشرت فى جميع أنحاء البلاد". ورجح الكاتب أن تكون الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة التى أعلنت عنها الولاياتالمتحدة خلال الأسابيع الماضية أن تكون سببًا فى توترات بين هذه الجماعات، ولا سيما بين الجيش السورى الحر الذى يسيطر على شمال وشرق البلاد، وجماعة الدولة الإسلامية فى الشام والعراق. وأشار الكاتب إلى أن الكراهية المتزايدة للجهاديين ليس نتيجة للضغط من قوى الخارجية؛ بل من مخاوف العامة من حقيقة وجودهم فى سوريا؛ لإن الناس فى المناطق التى يسيطر عليها المتمردون ليسوا فى حاجة لقسوة الجهاديين؛ لذلك فإن الجماعات المعتدلة لديها فرصة جديدة لكسب قلوب وعقول السكان المحليين في المدن والبلدات المحررة، وكذلك على الخطوط الأمامية وختامًا قال الكاتب:" إذا أراد العالم حليفًا فى حربه ضد زحف التطرف، فإنه الآن سيجد مجموعة عريضة من السوريين على استعداد لمساعدتهم على طرد الجهاديين على الخروج".