أعدت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية تحليلا حول الاتفاق الروسي الأمريكي لنزع السلاح الكيماوي من سوريا مقابل عدم التدخل العسكري الغربي، وهو ما يضفي الشرعية للرئيس السوري "بشار الأسد"، ويثير احتمال تقسيم سوريا. وقالت الصحيفة: على الرغم من أن هذه الصفقة تمنع التدخل العسكري والضربة المتوقعة من قبل أمريكا إلا أنه حتى الآن لم يتم تحديد جدول زمني منصوص عليه بالاتفاقية لنزع السلاح، وهو ما يشير إلى إمكانية التدخل العسكري في حال عدم التزام الأسد بالاتفاقية. ويقول "جوشوا لانديس"، محلل سياسي ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما: "هذا الاتفاق الأمريكي من شأنه أن يضيف شرعية للأسد الآن، فكيف يمكنك التفاوض مع شخص كنت تريد أن تقطع رأسه؟!". وعلى الرغم من التهديدات الأخيرة من توجيه ضربة أمريكية، يؤكد "لانديس" أن وجهة نظر إدارة أوباما على المدى الطويل الخاصة بتحديد سلطة الأسد في المستقبل قد تغيرت بالفعل في الأشهر القليلة الماضية. وأشار "لانديس" إلى ما قاله "جارى كارنى"، المتحدث باسم البيت الأبيض، بأن الأسد لن يعد يحكم سوريا كلها. وهو ما يعد إعلانا عن "هدف غير معلن" لتقسيم سوريا بحيث يحصل المتمردون على الشمال والأسد يسيطر على ما يستطيع السيطرة عليه.