كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأحد عن أن مسئولين فى الأممالمتحدة يتوقعون اتخاذ أفغانستان خطوات جدية لمطالبة مجلس الأمن برفع العقوبات عن ما يزيد على 40 مسئولا فى حركة طالبان وهو عدد يزيد على ربع المدرجين الآن فى القائمة السوداء التى تشمل أعضاء فى تنظيم القاعدة وحركة طالبان. ونقلت الصحيفة عن ريتشارد باريت منسق فريق المراقبة فى لجنة الأممالمتحدة الخاصة بالعقوبات ضد طالبان والقاعدة توقعه بأن تقدم أفغانستان قائمة لمجلس الأمن تحتوى على ما يزيد على 40 عضوا فى حركة طالبان فى يوم 16 من الشهر الحالى لاتخاذ القرار بشأنهم غير أن القائمة السوداء تضم 138 عضوا فى الحركة. ونقلت الصحيفة عن مؤيدين لرفع العقوبات - وهو المطلب الرئيسى لطالبان لإجراء محادثات سلام - قولهم إن رفع العقوبات سيعزز فرص التوصل إلى تسوية . وأشارت الصحيفة إلى أن شطب هذه الأسماء من القائمة يتطلب تأييدا جماعيا من أعضاء مجلس الأمن فيما قال ساسة غربيون إن العائق الكبير أمام شطب الأسماء سيكون روسيا التى هددت سابقا من استخدام الفيتو فى وقف الشطب وقد تستخدمه الآن..حيث تزعم أن حركة طالبان تقوم بتدريب الشيشانيين الذين يهربون المواد المخدرة إلى روسيا. وقال باريت إن العديد من أعضاء حركة طالبان المدرجة اسماؤهم فى القائمة لا ينتمون الآن إلى الحركة حيث توفى البعض منهم ويعمل الآخرون لصالح الحكومة الأفغانية الحالية . ومضت الصحيفة قائلة إنه حتى لو تم شطب ربع الأسماء المطلوبة (40 اسما) فإن ذلك العدد سيكون أكثر من الذى تم شطبه خلال العامين الماضيين. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا تمارسان ضغوطا من أجل رفع العقوبات التى فرضتها الأممالمتحدة ضد عدد من كبار رموز طالبان فى السابق وهو ما يعد مؤشرا قويا على سعى القوى الغربية لإبرام اتفاق سلام من خلال التفاوض مع حركة طالبان .
