قال الكاتب الأمريكي الشهير "ديفيد إجناتيوس" إن المملكة العربية السعودية على استعداد للقتال حتى الرمق الأخير ضد جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مؤكدا أنها تشن حرب ضروس ضد التطرف الإسلامي الذي يهدد المنطقة. وأوضح الكاتب أنه منذ أن تخلت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن الرئيس المصري المخلوع "حسني مبارك"، تعمل السعودية والدول الخليجية على أرجحة نفوذ الولاياتالمتحدة في المنطقة وتسعى إلى تولي المزيد من المسئولية عن أمنهم من خلال دعم الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي" ومساندة الحكومة المدعومة من الجيش في حظر الجماعة ودعم اقتصاد البلاد. ولفت "أجناتيوس" إلى أن قادة المملكة السعودية والإمارات البحرين شعروا بخيبة امل شديدة تجاه الولاياتالمتحدة التي رفضت دعم الجيش المصري في الإطاحة ب"مرسي"، وهو ما رأوه اكبر دليل على تراجع نفوذ أمريكا في مصر. وأكد "إجناتيوس" أن السعودية ودول الخليج أعلنوا استعدادهم لمعادة الغرب وواشنطن من أجل دعم الجيش المصري وحكومته مقابل إنهاء صوت الإخوان وما اسموه التطرف الإسلامي. ولكن من المثير للقلق في دعم الامراء للجنرالات العسكريين الحاكمين في مصر هو تكرار واحدة من المآسي التي حدثت في العالم العربي وبدء النزاعات العربية مجددا من أجل الهيمنة على المنطقة. وأشار الكاتب إلى أن الاضطرابات التي تحدث في مصر إثارت انقسام واضح بين القادة الإقليميين، ففي الوقت الذي خرجت السعودية والغمارات والكويت لتشجع الجيش في خطواته، ندد كل من تركيا وإيران بما أسموه الإنقلاب العسكري وحملة قمعية ممنهجة ضد الإسلاميين في مصر وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين.