لن يعود مرسي.. ولن تقوم لجماعة الإخوان قائمة مهما كان حجم التضحيات والخسائر البشرية والمادية للشعب المصري وممتلكاته العامة والخاصة, ومهما كانت محاولات أمريكا وأتباعها لتهديد مصر وشعبها. جماعة الإجرام التي كانت تحلم أنها ستحكم البلاد خمسمائة عام, ولم تكمل في سدة الحكم إلا سنة واحدة ارتكبت فيها كل الأخطاء وترتكب الآن كل الخطايا, وتظن أن القتل وسفك الدماء والتمثيل بالجثث واستخدام جميع أنواع الأسلحة هو السبيل لحمايتها والعودة إلي الحكم, ولكنهم أغبياء وواهمون ولا يعرفون طبيعة الشعب المصري وما يمكن أن يفعله بالخونة والمجرمين. أحرقوا المساجد والكنائس في آن واحد بما يؤكد أنهم مرضي وشواذ ومعقدين, وارتكبوا مجزرة قسم كرداسة التي تدل أنهم لا يمكن أن يكونوا بشرا, ومجزرة رفح الثانية التي استشهد فيها خمسة وعشرون من خيرة شباب مصر المكافح وحرقوا قلوب عائلاتهم وهم لا يبالون بأي شيء, يرتكبون أفظع الجرائم ويظنون أن هذا الشعب سيظل صامتا, سينقض هؤلاء المكلومون عليكم مهما كان السلاح الذي تحملونه وستكون نهايتكم بلا رجعة. وبالتوقف عند المجزرتين واقتحام مسجد الفتح برمسيس وإصرارهم علي إشعال النار في سيارات الإطفاء حتي لا تتمكن من إخماد نيران الحرائق التي أشعلوها تتأكد أنهم مخبولون وغير طبيعيين, لأنهم يحرقون كل أوراقهم وسوف يحترقون معها. ولن تطول هذه الفترة ومهما كانت وحشية هذه الجرائم, إلا أن الشعب المصري سينتصر علي الإرهاب, وسيدوسه بالأقدام وستختفي كل الأسماء التي خرجت من كل الجحور كالفئران المذعورة في عهد مرسي وإصابتنا بالاكتئاب والقرف. الضحايا الذين سقطوا في كل أرجاء مصر دماؤهم في رقبة مرسي, الذي أفرج عن كل هؤلاء المجرمين بعفو رئاسي مشبوه, وفتح الباب علي مصراعيه للإرهابيين لمواصلة الانتقام من المصريين. ويتأكد يوما بعد يوم أن الخلاف القائم ليس سياسيا ولا دينيا, إنما هو هجمة شرسة علي كل ما هو مصري للقضاء علي هذا الوطن وهو بإذن الله لن يكون. ومهما كانت التحديات سينتهي الإرهاب الأسود الأحمق, وكل ما نحتاج إليه في الوقت الحالي أن يختفي الكلام عن المصالحة وحقوق الإنسان وضبط النفس وعدم الإقصاء, لأن الغدر والخيانة لا يمكن مواجهتهما إلا بمنتهي الحزم والحسم والقوة والضرب في المليان حتي نكسر شوكة هؤلاء المجرمين القتلة الذين لن تسامحهم مصر أبدا.