خيم الحزن على مشرحة كوم الدكة بمنطقة محطة مصر بالإسكندرية, تعالت أصوات البكاء والنواح بين أهالي الشهداء الذين لقوا مصرعهم يوم الجمعة الغضب الاخوانى، خلال الاشتباكات الدامية التي شهدتها منطقتي سموحة وسيدي جابر بين مليشيات جماعة الإخوان المسلمين وبين الأهالى والتى أسفرت عن وفاة 31 شخصا و86 مصابا, وقد رصدت «الوفد» مشاهد الحسرة والحزن الاهالى على أبنائهم وزويهم الذين قتلوا بيد غدارة, وقد عثرت أسرة على جثة شهيد لهم بين جثث الموتى المتراصة – بعد أن تعرف على ملامحه, وكانت لشاب يدعى صابر - 25 عاما مصاب بطلق ناري فى الرقبة والصدر والبطن – أودى بحياته فى الحال. وقال أنور – أحد أقارب الشهيد – وهو يبكى: صابر مات بعد ما حقق أمنيته وتمت خطبته رابع يوم عيد الفطر لكى يبنى بيتا بعد أن عاش يتيم الأم وتركه والده لأقاربه وجيرانه لرعايته, وقد اعتمد على نفسه ولم يكمل دراسته وقام بعدة أعمال للإنفاق على نفسه. وأشار الي أن صابر لم يشارك فى التظاهرات من قبل ولكن عندما علم بمسيرة قادمة من ميليشيات الإخوان المسلمين اتجه الي المنطقة الشمالية العسكرية بمنطقة سيدي جابر ذهب مع أصدقائه لحمايتها بعمل دروع بشرية حولها, وقد شاهد أصدقاؤه عدد من الملثمين يعتلون الأسطح وبحوزتهم أسلحة نارية, وعند اقتراب المسيرة المسلحة الإخوانية بدأ القناصة منهم في إطلاق وابل من الرصاص على الدروع البشرية لقتلهم وبالفعل سقط صابر غارقا فى دمائه متأثرا بثلاث طلقات فى الرقبة والصدر والبطن , وتوفى فى الحال ولم نعرف عنه شيئا لاختفاء جثته وبدأنا البحث عنه الى أن وجدناه فى المشرحة, وأضاف أن صابر كان أحلامه أن تنتصر الثورة ويحمى الجيش بلده بعيدا عن الفتن وعن محاولات الإخوان لدخول الجيوش الأجنبية الى بلدنا بدعوى أن ما حدث انقلاب وتصويرهم للخارج بأنهم ضحايا رغم انهم قتلة من أجل كرسي ولا يعنيهم أمن وطنهم بل يعنيهم حرقه من أجل أطماعهم الشخصية, كما انهم يستأجرون السوريين والفلسطينيين وظهر حديثا جنسيات سودانية بينهم لقتل المصريين ممن فوضوا الفريق أول عبدالفتاح السياسي لمواجهة الإرهاب, ولذلك نطلب من الجيش حماية أبناء الوطن الذي تسفك دماؤه على يد خونه وعملاء للخارج وان يكونوا فى الصفوف الاولى لمواجهة إرهابهم وليس مواطنين عزلا من السلاح. وطالب أنور باعتقال قيادات جماعة الإخوان المسلمين وعلى رأسهم محمد البلتاجى, والقبض على حملى السلاح من الاخوان المسلمين. ورصدت «الوفد» جثة لشاب يدعى خالد محسن عضو التيار الشعبي وحزب الدستور – يبلغ من العمر 43 عاما توفى نتيجة طلق ناري في الظهر والقلب بيد مليشيات جماعة الإخوان المسلمين. وقالت عمته وهى في حالة انهيار والبكاء الشديد – الإخوان الارهابيون قتلوا ابن أخويا قتلوه علشان مرسى يرجع للكرسي, ورددت حسبي الله ونعم الوكيل في الإخوان الإرهابيين المتأسلمين الذين استحلوا دماء من فوض الفريق أول عبدالفتاح السيسى لمواجهة إرهابهم, ربنا يورينا فيهم يوم أسود ابن أخى لديه أطفال بنت 11 عام وولد 9 أعوام, ولم يشارك في التظاهرات بل كانت هوايته التصوير, وعندما اشتعلت الاشتباكات فى منطقة سيدي جابر بين الإرهابيين والمواطنين, كان يصور ويرصد ما يحدث هناك مع أصدقائه وكان المتأسلمين يعتلون سيارة مفتوحة من أعلى ملثمين وكانوا يطلقون الرصاص الحي في تجاه المارة فى الشوارع ولم يرحموا رجلا كبير السن من رصاصهم فسقط غارقا فى دمائه فأسرع إليه خالد لمحاولة إسعافه ونقله للمستشفى وقام بإخراج زجاجة ماء ليشرب منها الرجل ولكن أثناء ذلك أطلقت عليه ميليشيات الإخوان وابلا من الرصاص تاجه قلبه وظهره, وتم نقله الى المستشفى الرئيسي الجامعي ولكن بسبب إضراب الأطباء لم يقم أحد بإسعاف خالد, وظلت تسيل دماؤه إلى ان تم نقله إلى مستشفى خاصة وتوفى هناك, وكانت أحلامه القضاء على البؤر الإرهابية بمنطقة سيناء والأماكن التي يتم فيها التدريب على حمل السلاح لميليشيات الإخوان المتأسلمين, والقبض على قيادتهم والشيوخ المحرضين على قتل الأبرياء, وأن يعلم العالم أن ما حدث ليس انقلابا ولكنه إرادة من الله الذي كشف الوجه القبيح المتوحش لهذه الجماعة الإرهابية التى تشتهى مشاهد الدماء لمسلمين مثلهم وليسوا كفارا, فهم يحاربوننا وكأننا أعداؤهم لأننا رفضنا حكمهم وكشفنا فشلهم السياسي. ورصدت الوفد سيدة منهارة من البكاء وفى حالة هيسترية – توفى نجلاها خلال اربعين يوما خلال الاشتباكات التى شهدتها الاسكندرية بين ميليشيات الإخوان المسلمين وبين الأهالى – وقالت الأم الملكومة – ابنى جابر إسماعيل 18 عام استشهد على يد ملثمين واستطردت قائلة هو كان فى طريقه الى عمته بمحيط منطقة سيدى جابر, وعندما سمعت ان هناك اشتباكات اتصلت به للاطمئنان عليه رد وقال يا أمى المكان به ملثمون يطلقون الرصاص عشوائيا فقلت له اذهب بعيدا عن المنطقة قال لا يوجد مواصلات ولا أعرف ماذا أفعل يا أمى وسمعته وقتها يردد آه آه ودوى رصاص بكثافة علمت وقتها ان ابني مات بيد غادرة, بعد ان أصيب فى بطنه, واشتعل قلبى حزنا عليه وعلى ابنى الأكبر ويدعى مصطفى 26 عاما يوم 4 يوليو الماضي الذى توفى فى الاشتباكات التى دارت بين الإخوان المسلمين والأهالى بمحيط القائد إبراهيم وقد أصيب بيد قناصة فى رأسه. وجاءت شاهدة للنشطاء السياسيين تؤكد أن الأسلحة التي يستخدمها الإخوان محرمة دوليا لاختراقها لجسد المصابين والشهداء. حيث أكد الناشط السياسي الوفدي هيثم نصار - أن الإخوان أعدوا العدة من زمن بالأسلحة الفتاكة التى رأيناها جميعا فى ميادين مصر وهذه الأسلحة كلها ليست وليدة اللحظة بسبب كمية الأسلحة الحارقة والخارقة للجسد والتى لا توجد مع جهاز الشرطة, من يتحمل دخول الأسلحة الخطيرة فى دخولها الى التنظيم الدولى الإرهابى, لقد أصبح فى يد بيت مصرى قتيل على يد الإخوان الإرهابيين والإخوان تقتل الشعب المصرى فى كل ميادين مصر وتسعى الى الفوضى فى مصر والشعب يقضى على الإخوان الإرهابيين فى كل مكان ويخلص العالم من التنظيم الدولى الإرهابى وكانت البداية فى مصر وسوف تكون نهايتهم ومقبرتهم فى مصر وعلى الشعب المصرى ان يخرج بجانب الجيش والشرطة والقضاء للحفاظ على تراب مصر واستئصال الإخوان من جذورها الى الأبد حتى لا يتم نبت أى فصيل مسلح فى مصر مرة أخرى. وأضاف الناشط السياسى أحمد أغا - ما كل هذا الموت ومن اجل من لقد ودعنا الشهيد خالد عضو حزب الدستور الذى قتل بأحدث أنواع الرصاص الخارق الحارق المحرم دوليا والذى نكتشف أن كل من أصيب أو قتل على يد الإخوان فهو من نفس نوع الرصاص جميع الرصاص يدخل ويخرج من الجسم سواء كانت مسافة الضرب قريبة أو بعيدة وهذا الرصاص لا يصنع إلا مع الصديقة العزيزة للإخوان إسرائيل فكل الحالات أتت لنا الرصاص دخل وخرج إنما حالة الشهيد خالد فتسجل نوعا جديدا من الرصاص الذى يدخل ويلف بداخل الجسم بطريقة بهلوانية للطلقة فقد دخلت الرصاصة من أعلى الكتف الأيمن من الخلف وقد مرت بالرئة بطولها والمعدة والأمعاء ثم خرجت من الظهر بالجانب الأيمن بجوار الكلى وها نحن نودع صديقنا ومن معه الى مثواهم الأخير ولكن نحن مجرد أصدقاء نودع أصدقاءنا فما بالكم بأمهات وآباء وزوجات وأبناء تموت كمدا على ذويها وها هم يقفون مكتوفى الأيدى لا يملكون سوى الدعاء الى الله عز وجل أن يقتص لهم ممن قتل أبناءهم ويقومون بالدعاء عليهم تارة والاشتباك تارة أخرى وسط نواح وبكاء للأمهات والزوجات والأبناء الذى لا ينقطع كنا بالأمس نسعف المصابين والجرحى أنا ومجموعة من الزملاء والنشطاء المتطوعين من بداية الأحداث حتى فجر اليوم ودخل اكثر من 150 حالة إصابة أغلبها طلق نارى فزمن الضرب بالخرطوش انتهى كان هذا وقت الهزل إنما الآن وقت الآلى والجرينوف. وقال الناشط السياسى إيهاب القسطاوى المتحدث الإعلامى لحركة تغيير - إن ميليشيات الاخوان المسلحة تقوم بحيازة «أسلحة بيضاء ونبل وكرات بلى حديدية» بغية استخدامها ضد المتظاهرين المناوئين لهم, وقد تجاوز عدد الاصابات 300 حالة وتم نقلهم الى المستشفيات ومعظمهم فى حالة حرجة بعد اختراق الرصاص لأجسادهم ونفاذها من ناحية أخرى بالجسد, وهو ما يؤكد أن مرسى كان يمد جماعته بالأسلحة لحرق الوطن إذا لم يستمر فى الحكم, ومن هنا نطالب وضع جماعة الإخوان المسلمين على قوائم المنظمات الإرهابية. لقتل المواطنين وحرق وسلب ونهب ممتلكاتهم، وكذلك الاعتداء على مؤسسات الدولة وقوات الأمن والجيش المكلفة بحماية الأمن وكافة منشآت الدولة وتعمد سفك دماء وزهق أرواح المواطنين وكافة أفراد الشرطة والجيش والتمثيل بجثامينهم. وأكد معتز الشناوى المتحدث المدنى للتيار المدنى الديمقراطى الذى يضم 28 حزبا اتساع نطاق هذه الممارسات الإجرامية،إلى أن جماعة الإخوان قررت انتهاج العنف والإرهاب لفترة طويلة قادمة؛ والزج بالبلاد في أتون الحرب الأهلية التي بدأت تلوح شرارتها، لذا نرى ضرورة اعتبارها جماعة ارهابية – فهى ليست فصيلا سياسيا، يمكن التفاوض معه او مشاركته فى الشئون السياسية للبلاد. لقد سبق أن قام أنصار جماعة الإخوان بقتل خصومها السياسيين والتنكيل بهم وتعذيبهم، الا انهم كانوا ينكرون حقيقة ذلك مشوهين التاريخ، ومؤخرا بدأت قيادات جماعة الإخوان المسلمين ممارسة التحريض الطائفي ضد المواطنين المسيحيين، وقد استفحل التحريض على الأقباط وتهديدهم قبل فترة وجيزة من ثورة 30 يونية، ثم تحولت بعد عزل مرسي في 3 يوليو إلى ممارسة العنف الطائفي. نخشى أن خطر اتساع نطاق الإرهاب وانزلاق البلاد لدوامة حرب أهلية قد يؤدي إلى اتخاذ السلطات مزيدا الإجراءات والتدابير الاستثنائية لحماية أرواح المواطنين، ولكن بدلاً من ذلك، على الدولة أن تضع على الفور خطة جادة لاحتواء العنف واستعادة المسار السياسي الذي اختطفته الحلول الأمنية في العاصمة والمحافظات وقبلها في سيناء، التي فشل أصحابها، حتى في توفير حماية أقسام الشرطة والمنشآت الحكومية. ونشدد على ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة ومحاكمة كل من تورط بشكل مباشر في قتل المواطنين خارج نطاق القانون منذ 3 يوليو الماضي، والكشف عن أسباب سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، واحتراق عشرات من جثث القتلى، كما نطالب بالتحقيق مع قيادات وأنصار جماعة الإخوان المتأسلمين المتورطين في التحريض على الكراهية الدينية والعنف والتعذيب والقتل والاعتداء على الصحفيين ودور العبادة، ومحاكمة كل من يثبت ارتكابه لهذه الجرائم. وقالت الناشطة السياسية ريما المهدى - أن عدد القتلى أصبح كبيرا لدرجة جعلتنا مصدومين من هول ما يحدث لكن الأسوأ أن الاشتباك الآن ليس بين مدنيين ونظام ولكن الأسوأ أنه بين وطن وجماعة اخترقت كل الأعراف والأديان بالتسليح والقتل المتعمد للعزل قبل القوات التى تحمى الوطن وأصبحنا لا نتحمل بعضنا البعض ونلتزم الصمت والهدوء، إلا أمام المشرحة ونحن فى استقبال الجثث ولكن التراب لا يفرق هذه جثة من فيهم والحصيلة ستكون خسارة فادحة, أن أنواع الاصابات مختلفة وقاتلة وحارقة ومعظمها من طلقات خارقة حارقة خاصة أنها تصيب أشخاصا كثيرين بطلقة واحدة مسببة جراحا صعبة وحارقة أو وفاة على الفور.