أعربت ممثلة منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا لحرية وسائل الإعلام دونيا مياتوفيتش اليوم الأربعاء عن قلقها؛ بسبب قيام الحكومة الأمريكية بإجبار مراسل صحفى على الإدلاء بشهادته فى محاكمة جنائية لمسئول سابق فى وكالة الاستخبارات المركزية متهم بالكشف عن معلومات سرية. وكشفت مياتوفيتش النقاب عن توجيه خطاب إلى النائب العام الأمريكى اريك هولدر، أعربت فيه عن أسفها بسبب التعدى على حقوق الصحفيين، فى الوقت نفسه الذى طالبت فيه وزارة العدل الأمريكية، بإعادة النظر فى موقفها، إزاء مراسل صحيفة نيويورك تايمز، جيمس رايزن، واحترام حقه كصحفى فى حماية مصادر معلوماته، لافتة إلى أنها المرة الثالثة التى تعتدى فيها وزارة العدل الأمريكية على حقوق الصحفيين خلال الأشهر القليلة الماضية. كما أعلنت مياتوفيتش عن رفضها للتوجه الأخير فى التعامل مع الصحفيين، محذرة أن يكون هذا التوجه بناءً على مبادئ توجيهية صادرة مؤخرًا عن وزارة العدل الأمريكية فى التعامل مع الصحفيين. وطالبت فى المقابل الحكومة الأمريكية بالدفاع عن حق الصحفيين فى حماية مصادرهم. مؤكدة أنها واحدة من المبادئ الرئيسية لصحافة التحقيقات، معتبرة أن أفضل الطرق للحفاظ على هذا الحق هو اعتماد قانون يحافظ عليه، كما استطردت مياتوفيتش محذرة من هذا الأسلوب فى التعامل مع الصحفيين قائلة:" أخشى أن يكون له تأثير سلبي على قدرة الصحفيين على التحقيق وتقديم تقارير عن القضايا الحساسة". وأبدت مياتوفتيش دعمها للجهود المبذولة لوضع قانون يحمى الصحفيين من التهديد بالسجن حال رفضهم الكشف عن مصادر معلوماتهم، لافتة إلى أن هذا القانون سيواجه رغبة المسئولين عن إنفاذ القانون فى مراقبة أنشطة الصحفيين.
