قال رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ان الغارات التي يشنها حلف شمال الاطلسي تعطل الوساطة الافريقية الجارية من اجل ايجاد مخرج للازمة الليبية. وتأتي مبادرة بريتوريا مع تكثيف غارات الحلف الاطلسي على طرابلس. واتهم النظام الليبي امس الاثنين الحلف الاطلسي بقتل 11 مدنيا واصابة عدد آخر في غارات استهدفت "مواقع مدنية وعسكرية" في منطقة وادي كعم في زليتن على بعد 150 كلم من طرابلس، اثناء وجود زوما في العاصمة الليبية. وقال زوما في تصريح نقله تلفزيون جنوب افريقيا قبل لقائه القذافي في طرابلس، ان مجرد "طلب الاذن من حلف الاطلسي" لزيارة ليبيا "يضر بنزاهة الاتحاد الافريقي". واضاف "لا يمكننا ان نسمح باستمرار هذا النزاع اطول من اللازم. قد يفضي ذلك الى وضع مأسوي بالنسبة الى ليبيا وربما بالنسبة للقذافي نفسه". كما طلب القذافي من الاتحاد الافريقي طلب عقد اجتماع لمجلس الامن الدولي لمراجعة "اليات تنفيذ القرارات المتعلقة بليبيا". وبث التلفزيون الليبي صور معمر القذافي اثناء استقباله زوما عند مدخل مقره في اول ظهور علني له منذ اسابيع. وقالت وكالة الانباء الليبية ان طرابلس استنكرت "انتهاك" الحلف الاطلسي لقرارات مجلس الامن الدولي وخصوصا "محاولات الاغتيال السياسية" وتدمير البنية التحتية والحصار البحري المفروض على ليبيا. واعلنت الوكالة ان زوما قال قبل مغادرته لطرابلس من مطار معيتيقة الدولي بعد اللقاء ان القذافي "اكد على أهمية وضرورة أن يكون هناك وقف لاطلاق النار حسب ما دعت إليه مبادرة الاتحاد الافريقي، وإن التفسير لوقف إطلاق النار يشمل أيضا القصف الذي يقوم به حلف الناتو، وأن وقف إطلاق النار يجب أن يشمل الجميع". وخصصت المفوضية الاوروبية 10 ملايين يورو لمساعدة التشاديين الهاربين من النزاع في ليبيا والذي وصفت حالتهم بانها حرجة.
