* زوما يعلن عن رغبة القذافي في هدنة دون حديث عن تخليه عن الحكم كما يطالب الثوار طرابلس- رويترز: تحت ضغط موجة جديدة من الانشقاقات وجه الزعيم الليبي مُعمر القذافي الدعوة مُجددا إلى وقف إطلاق النار خلال محادثات مع وسيط أفريقي لكن لم تبدر عنه أي علامة على أنه سيذعن لمطالب يقودها الغرب كي يتنحي عن الحكم. وقال جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا بعد زيارته أمس الإثنين إن القذافي يريد هدنة تتضمن وقف حملة القصف التي يشنها حلف شمال الأطلسي وهي شروط رفضتها من قبل المعارضة الشهر الماضي بعد مُهمة وساطة سابقة قام بها زوما. وأضاف زوما قوله دونما إسهاب “ناقشنا ضرورة إعطاء الشعب الليبي الفرصة لحل مشكلته بنفسه.” وبعد ساعات من رحيله قال التلفزيون الليبي إن طائرات لحلف شمال الأطلسي استأنفت شن الهجمات لتغير على منطقة الجفرة الصحراوية التي تبعد 460 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من طرابلس. وقال التلفزيون إن طائرات التحالف أغارت أيضا على عدد من المواقع العسكرية والمدنية في حي تاجورا بالعاصمة. ولم يكن القذافي بين مستقبلي زوما لدى وصوله إلى مطار طرابلس لكن التلفزيون الليبي عرض في وقت لاحق لقطات له وهو يستقبله في أول مرة يظهر فيها علنا منذ 11 من مايو. وظهر القذافي في لقطات التلفزيون وهو يستقبل زوما ومسؤولين آخرين ثم وهو يمشي معهم في ردهة. وعرض التلفزيون لقطات للقذافي ووفد زوما وهم جالسون في مقاعد بيضاء في غرفة كبيرة. ولم يذكر التلفزيون أين عقد الاجتماع. وكانت هذه ثاني مرة يزور فيها زوما ليبيا منذ بداية الصراع في فبراير لمحاولة التوصل نيابة عن الاتحاد الأفريقي إلى هدنة. ولم تحقق زيارته السابقة نجاحا يذكر حيث رفض القذافي التخلي عن السلطة وقالت المعارضة إن رحيله شرط مسبق لأي اتفاق لوقف إطلاق النار. وزاد تواتر هجمات حلف شمال الأطلسي الجوية على طرابلس وتعرض مجمع باب العزيزية مقر إقامة القذافي في وسط المدينة للقصف بشكل متكرر. وشاهد صحفيون تمت مرافقتهم إلى باب العزيزية بعد وصول زوما مجموعة تضم نحو 160 زائرا أفريقيا يهتفون بشعارات مؤيدة للقذافي ويلوحون بأعلام دول من بينها تشاد والنيجر وغانا. وفي الغضون، عرض تسجيل فيديو منشور على الإنترنت صور مئات من المعزين الغاضبين في جنازة وهم يهتفون بشعارات معادية للقذافي فيما قال نشطاء إنه دليل على أن المظاهرات تتزايد في العاصمة. وكان القذافي احتفظ بالسيطرة على طرابلس وغرب البلاد بينما سيطر المعارضون على الشرق. وعرض الفيديو مئات من المتظاهرين في جنازة وهم يملأون أحد الشوارع ويهتفون “معمر عدو الله” و “الله يحب الشهداء”. وقال نشطاء إنه تم تصوير الفيديو يوم الاثنين في جنازة اثنين من المحتحين قتلا في منطقة سوق الجمعة بالعاصمة وهي منطقة شهدت بعض الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن الحكومية في الماضي. ولم يمكن على الفور التحقق من مكان تصوير الفيديو وزمانه.