وصل الآلاف من المتظاهرين مساء اليوم الأحد لمحيط قصر الاتحادية, بمنطقة مصر الجديدة, للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسى, وإنهاء حكم جماعة الإخوان, والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإحالة إدارة البلاد للمحكمة الدستورية على أن تقوم بتشكيل حكومة جديدة والشروع فى إعداد دستور جديد للبلاد. ورفع المتظاهرون الكروت الحمراء للرئيس مطالبينه بالتنحى والرحيل فى أقرب وقت ممكن وسط مطالبات للجيش المصرى بالوقوف جانب الإرادة الشعبية والانحياز للشعب المصرى فى تظاهراته ضد الإخوان وإسقاطهم وإجبار مرسى على الرحيل وسط هتافات مناهضة للرئيس وجماعته. وانضم للمتظاهرين عشرات المسيرات التى انطلقت من أحياء القاهرة المختلفة وعلى رأسها ميدان الحجاز وأيضا ميدان العباسية من أمام مسجد النور بالإضافة إلى مسيرات المطرية وألف مسكن وسط مطلب واحد وهو رحيل الرئيس ودعوة الجيش للنزول وسط هتافات:" الشعب يريد إسقاط النظام"و" إرحل يامرسى". فى السياق ذاته اعتلى المتظاهرون الأسوار الخارجية والكتل الخرسانية المتواجده فى محيط القصر موجهين الأحذية تجاه القصر فى إشارة منهم للتعبير عن غضبهم تجاه سياسات الرئيس وجماعته فى الوقت الذى هاجموا فيه الإدارة الأمريكية وسفيرتها بالقاهرة آن باترسون, بينما قام العقيد سيف سعد زغلول, مأمور قسم مصر الجديدة, بتفقد الحالة الأمنية وسط ترحيب من المتظاهرين وهتافات:" الجيش والشعب والشرطة إيد واحده". من جانبهم كثفت قوات الحرس الجمهورى من تواجدها أمام البوابة 5 والتى تعتبر المخرج والمدخل الوحيد تجاه القصر بعد أن تم إغلاق جميع مداخل ومخارج القصر بالكتل الخرسانية والأسكلاك الشائكة , حيث قامت بنشر قواتها أمام البوابة 5 ومن خلفها عدد من المدرعات لمنع أى محاولة للاقتحام خاصة فى ظل تزايد أعداد المتظاهرين وأيضا قيامهم بالوقوف على الكتل الخرسانية وإلقائهم الحجارة والطوب على القصر. وفى المقابل نظم عشرات المتظاهرين وقفة أمام البوابة نفسها لمطالبة الجيش بالتدخل وإنقاذ مصر من الإخوان وسط هتافات:" انزل ياسيسى..مرسى مش رئيسى"و"الجيش والشعب إيد واحده" فى السياق ذاته يقوم المتظاهرون بالدخول إلى الاتحادية من 3 مداخل تم تخصيصها لدخول المسيرات والمواطنين المشاركين فى التظاهرات وذلك من ناحية ميدان روكسى وأيضا ميدان الكربة وامتداد الميرغنى من ناحية صلاح سالم وذلك فى الوقت الذى قام المتظاهرون بتشكيل لجان شعبية لحماية المداخل وتفتيش المتظاهرين عند الدخول منعا لحدوث أى تطورات من شأنها وقوع أى أعمال عنف. وعبر المتظاهرون عن غضبهم من سياسة الرئيس مرسى وجماعته وسيرها تجاه التمكين ورفضها أى تغيير نحو تحقيق أهداف الثورة مؤكدين على ضرورة رحيل مرسى وجماعته والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وأيضا تحقيق أهداف الثورة التى راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والمصابين ومن ثم جاء الإخوان واعتلوها وسعوا نحو تحقيق أهدافهم على حساب مصلحة الوطن. وناشد المتظاهرون الفريق أول عبد الفتاح السيسى, وزير الدفاع بالانحياز للشعب والوقوف بجانبه بعد نزوله للميادين اليوم وأن يقدم أوراق اعتماده للشعب ويظهر موقف الجيش البطولى كما حدث فى تظاهرات يناير والذى شاركت القوات المسلحة بكفاءة عالية لإنجاحها عندما إنضمت للشعب ودافعت عن شرعية تظاهراته ضد النظام السابق. وأطلق المتظاهرون الشماريخ والألعاب النارية وذلك فى الوقت الذى إرتدى أحد الأشخاص وجه للرئيس محمد مرسى وقام بإلتقاط الصور مع المتظاهرين بالإَضافة إلى قيامه بتكبيل يده فى إشارة منه إلى أن الرئيس سيتخلى عن الحكم وسيتم محاكمته. وردد المتظاهرون هتافات فرحا بالحشود الكبيرة التى امتدت للشوارع الجانبية وسط قيامهم بإطلاق الألعاب النارية فى الهواء فى الوقت الذى قاموا بترديد هتافات:" الشعب خلاص قرر الرحيل"و"يسقط يسقط حكم المرشد"و"ارحل..ارحل"و"انزل ياسيسى...مرسى مشر رئيسى". ورفع المتظاهرون الأعلام المصريه ،كما رفعوا أيضا بعض اللافتات المكتوب عليها :"ارحل ..ارحل "و"ارحل يافاشل "و "أين الأمل؟"و" أين الضمير نفسى أهم فين التغيير؟"و"مشروع النهضة إبادة شعب"و"انتخبناه رئيسا لمصر لكنه يحكم غزة" و"حتى لو جبت أوباما بنفسه يا مرسى لن يحميك أنت وجماعتك من غضب الشعب"و"نبأ عاجل تم تغيير اسم جماعة الإخوان المسلمين إلى عصابة الإخوان المتأسلمين" و"نقول لقناة الجزيرة لم تحكم مصر من قطر مهما فتحت خزائنها للإخوان المتأسلمين" و"شرعيتكم قاتلة شريعتكم باطلة فلترحلوا أيتها الفئة الفاسدة الحاكمة زورا وتزويرا".