قال سكان يمنيون اليوم الاحد إن تنظيم القاعدة وإسلاميين متشددين سيطروا على بلدة زنجبار اليمنية الساحلية عقب اشتباكات بين قوات الجيش والحرس الجمهوري وبين عناصر مسلحة تنتمي لتنظيم القاعدة، التي سيطرت خلال اليومين الماضيين علي عدد من المقار الحكومية بالمحافظة. . وقال أحد السكان: "جاء نحو 300 اسلامي متشدد ورجال من تنظيم القاعدة الى زنجبار وسيطروا على كل شيء يوم الجمعة." وقالت مصادر يمنية مطلعة :" إن هذه العناصر قامت يومي الخميس والجمعة الماضيين باقتحام عدد من المنشآت الحكومية بمدينة زنجبارومنها المجمع الحكومي بالمدينة حيث سيطرت عليه، كما نهبت عددا من البنوك ". وأكدت أن القوات الحكومية ستواجه هذه العناصر بكل الحزم والحسم لإخلاء المقار التي سيطرت عليها، وإلقاء القبض عليها . ويري المراقبون أن عناصر تنظيم القاعدة في محافظة "أبين " استغلت ظروف انشغال قوات الجيش والأمن في مواجهات عسكرية مع عناصر مسلحة موالية لشيخ مشايخ قبيلة حاشد في منطقة الحصبة شمال شرق العاصمة، وقامت باعتداءاتها علي المقار والمنشآت الحكومية بمحافظة أبين . وتتهم السلطة اليمنية بأنها سمحت لهذه العناصر بأن تحقق أهدافها لإثبات أن خطر عناصر تنظيم القاعدة مازال قائما باليمن وأن هذه العناصر تنتظر الفرصة للقيام بأعمال إرهابية ضد المصالح الحكومية والأجنبية . يذكر أن محافظة أبين تشهد مواجهات مكثفة علي فترات متقطعة منذ عدة أشهر بين قوات الجيش والأمن اليمنية وبين عناصر تنظيم القاعدة، وقد أسفرت هذه المواجهات عن سقوط عشرات القتلي والجرحي في الجانبين، كما أسفرت عن إلقاء القبض علي عدد من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة .
