قال عمرو موسى, القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى, ورئيس حزب المؤتمر, إنه فوجئ بلهجة ومضمون خطاب د.محمد مرسى, رئيس الجمهورية, بمناسبة مرور عام على حكمه ورغم قوله بأنه أًصاب وأخطأ وأن الخطأ وارد ولكن تصحيحه واجب, فالخطاب أغفل إلإشارة إلى الوضع الحالى أو إلى ملايين التوقيعات التى جمعتها "تمرد" وتطالب بانتخابات رئاسية مبكرة, بل تجاهل حالة الغليان الشعبى وهو مالا يليق برئيس الجمهورية المسئول عن الأحوال فى مصر كلها. وأضاف موسى - فى مؤتمر صحفى اليوم بمقر حزب الوفد-: "الخطاب أغفل طرح خارطة طريق لإصلاح البلاد, وأيضا الحديث عن مستقبل وطرح تصوره لمعالجة المشاكل الكبرى التى واجهتها مصر فى ذلك العام مثل المياه وسيناء والطاقة". وأشعر بالأسف لذكر أسماء بعينها فى خطابه بشكل يبدو أن الرئيس على خصومة معهم مثل القاضى أحمد على النمر, ونقيب الصحفيين, مكرم محمد أحمد, وبعض مالكى قنوات الفضائيات أو أسماء مسئولين سابقين بل أن بعضهم توفاه الله, بما لا يتسق مع هيبة الرئاسة أو مركز الرئيس. وأشار موسى إلى أن الحديث عن السلطة القضائية لم تضمن إساءة إلى أعضائها, ومن ثم ليس فى الأفق ما يطمئن على إعطاء العلاقة بين مؤسسة الرئاسة والقضاء أى قدر من التغيير الإيجابى. وواصل موسى حديثه: "أما الأرقام والتعرض للمشاكل الحياتية القائمة فلم يكن على مستوى الإقناع ولا ارتفع إلى مستوى المصداقية الأرقام فضفاضة ومشكلة مثل مشكلة الطاقة والمحروقات ليس سببها أبدًا عدد من الجراكن أو التهريب والسوق السوداء فهذه تفاصيل, وإن كانت سيئة طبعا, وأما الأساس فهو سوء إدارة الأمور ونقص كفاءة المسئولين وغياب خطط واضحة تقنع المستهلكين وتشبع السوق بمستوى معقول". وفيما يتعلق بسوء إدارة الأمور فى العهود السابق على العهد الحالى قال موسى: "ليس هذا عذر لقد كان المنتظر أن يقوم عهد ما بعد الثورة بإصلاح الأوضاع وإتباع سياسات رشيدة وليس المعايرة والتذكير بالفشل وكأنه يبرر الفشل الحالى بأن من سبقوه لم يكونوا أحسن منه وهذا لبس ليس مقبولا بالنسبة لشعب مصر المتطلع إلى الأفضل بل أن له الحق فى حكم أفضل. وقال موسى: "إن ما تم من انجازات وإصلاحات لا تسمن ولا تغنى من جوع فالوضع الاقتصادى يسير نحو الأسواء مؤكد على ضرورة وضع خطة اقتصادية واضحة. وأضاف: "نحن فى حاجة إلى مصالحة حقيقة كما قال بيان القائد العام للقوات المسلحة وكما قال الرئيس نفسه وكما قالت المعارضة إلا أننا لم نسمع أن للمصالحة خطة أو طرحًا رصينًا أو مقترحًا مفصلا أو أساسًا مقترح يستحق الدراسة والنقاش اللهم إلا الدعوة النمطية للحوار وتشكيل اللجان". وتابع موسي: "لقد قدمنا العيد من المقترحات من أجل أن نفتح بابًا للإصلاح والانطلاق نحو المستقبل, إلا أننا لم نجد تفهمًا بل ولا حتى استعدادًت للقبول, وبدلا من ذلك نسمع دعوة للتخلص من آلاف المواطنين خلال أيام وإيثارة الفوضى فى الجهاز الإدارى للدولة دون خطة أو دراسة ربما ممارسة للأخونة على حساب استقرار المجتمع". واختتم موسى كلمته: "عليه يظل 30 يونيو يوم الاحتجاج والتظاهر الجماهيرى السلمى يومًا فارقًا فى تاريخ مصر, ويظل مطلب الانتخابات الرئاسية المبكرة هو الطريق نحو حل المعضلة التى تعيشها مصر".