قال عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر انه فوجئ بلهجة ومضمون خطاب الرئيس بمناسبة مرور عام على حكمه، و رغم قوله بأنه أصاب وأخطأ وأن الخطأ وارد ولكن تصحيحه واجب فإن الخطاب أغفل أى إشارة الى الوضع الحالى، أو الى ملايين التوقيعات التى جمعتها " تمرد" وتطالب بإنتخابات رئاسية مبكرة، بل تجاهل حالة الغليان الشعبى وهو ما لا يليق برئيس الجمهورية المسئول عن الأحوال فى مصر كلها. وأكد "موسى" في بيان له اليوم الخميس أن الرئيس أغفل طرح خارطة طريق لإصلاح البلاد الحديث عن مستقبل مصر طرح تصوره لمعالجة المشاكل الكبرى التى واجهتها مصر فى ذلك العام ( مثل المياه- سيناء- الطاقة) ، مؤكداً إن الحديث عن العلاقة مع السلطة القضائية لم يتغير التعبير عنها بل تضمن إساءة الى أعضائها ومن ثمّ ليس فى الأفق ما يطمئن على إعطاء هذه العلاقة أى قدر من التغيير الإيجابى نحو حل العقدة التى يستشعر الكثيرون أن أركان النظام يشعرون بها نحو القضاء المصرى. وأوضاف "موسى" "كم أسفت لذكر أسماء يبدو أن رئيس الجمهورية على خصومة معها مثل القاضى أحمد على النمر، أو الأستاذ مكرم محمد أحمد أو بعض مالكى قنوات تليفزيونية، أو أسماء مسئولين سابقين بل أن بعضهم توفاه الله.. ليس هذا بمنطق رئاسى ولا يتسق مع هيبة الرئاسة أو مركز الرئيس. وأشار "موسى" إلى ان الأرقام والتعرض للمشاكل الحياتية القائمة لم يكن على مستوى الإقناع ولا إرتفع الى مستوى المصداقية، الأرقام فضفاضة، ومشكلة مثل مشكلة الطاقة والمحروقات ليس سببها أبداً عدداً من " الجراكن" أو التهريب والسوق السوداء، فهذه تفاصيل، وإن كانت سيئة طبعاً، وأما الأساس فهو سوء إدارة الأمور ونقص كفاءة المسئولين وغياب خطط واضحة تقنع المستهلكين وتشبع السوق بمستوى معقول. وأكد "موسى"ان العنف أيا كان القائمون به يؤثرون على حالة الإستقرار، ولكن الإحتجاج على سوء الأوضاع حق للناس وهو حق غير معطل بالضرورة لغيره من الحقوق ., متسائلاً ما دخل إضراب من طائفة، أو تجمهر فى ميدان، بإصلاح المستشفيات أو إصلاح مرفق السكك الحديدية أو غير ذلك من الإصلاحات القطاعية؟ وتابع "موسى" "مصر فى حاجة الى خطة إقتصادية واضحة لا تزال غير مطروحة، وفى حاجة الى إصلاح شامل لم نر له خريطة والى مصالحة حقيقية كما قال بيان القائد العام للقوات المسلحة وكما قال الرئيس نفسه فى خطابه، وكما قالت وتقول المعارضة إلا أنهم لم يسمعوا أن للمصالحة خطة أو طرحاً رصيناً أو مقترحاً مفصلاً أوأساساً مقترحاً يستحق الدراسة والنقاش اللهم إلا الدعوة النمطية للحوار، وتشكيل اللجان التى سبق الوعد بها ولم تنفذ." وانهى موسى بيانه قائلاً: "يظل 30 يونيو يوم الإحتجاج والتظاهر الجماهيرى السلمى يوماً فارقاً فى تاريخ مصر، ويظل مطلب الإنتخابات الرئاسية المبكرة هو الطريق نحو حل المعضلة التى تعيشها مصر".