أكد جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر أن ما يتردد بشأن وجود نية لخفض التمثيل الدبلوماسى للاتحاد الأوروبى فى مصر "غير صحيح" قائلا إنه لا توجد أى خطط لخفض التمثيل الدبلوماسي بل على العكس فإن العلاقات مع مصر جيدة. جاء ذلك فى تصريحات صحفية لجيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر الليلة الماضية على هامش تدشين برنامج للدعم الاستثمارى وللمشروعات الصغيرة والمتوسطة المقدم من الاتحاد الأوروبى والبنك الأوروبى للإعمار والتنمية الليلة الماضية. وأضاف لا توجد نية لتخفيض المساعدات التى يقدمها الاتحاد الأوروبى فهى مستمرة مؤكدا أن الاتحاد الأوروبى يساند بشكل كامل المرحلة الانتقالية الى الديمقراطية فى مصر وشدد على أن التقارير الصحفية التى نشرت حول تخفيض التمثيل الديبلوماسي غير صحيحة. وقال جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة فى تصريحاته إن إطلاق الاتحاد الأوروبى والبنك الأوروبى للإعمار والتنمية برنامجا للدعم الاستثماري للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بمصر امر مهم فى الوقت الحالى على الرغم من التحديات الموجودة والمستمرة فى مصر وخاصة التحديات التى ستواجه الجميع فى الأيام القادمة معربا عن أمله ان تتم التظاهرات القادمة بشكل سلمى ومتحضر وأن يحرص الجميع على ذلك وقال جيمس موران إن التحديات طويلة الأجل التى تواجه مصر ستستمر مهما حدث على المدى القصير ومن المهم فى أوقات كهذه النظر للأفق الواسع وان نطلق تفكيرنا ورؤيتها لمدى أعلى من المشاكل التى تحدث بشكل يومى الى أفق ابعد من ذلك لان التحديات الاقتصادية تحتاج لمواجهات دائمة خاصة وأن الأوقات الحالية ليست افضل لأوقات ولكن من المهم ان تفعل مصر كل ما تستطيعه لتشجيع التحسن الاقتصادي والتنمية المستدامة . وأضاف موران أن مبادرة الاتحاد الاوروبى والبنك الاوروبى للاعمار والتنمية مهمة وتعتبر إسهاما مهما فى التحسن الاقتصادي فى مصر حيث يدعم الاتحاد الاوروبى البرنامج بما يعادل 2،4 مليون يورو لمساعدة الشركات المصرية على النفاذ لخدمات استثمارية على أعلى مستوى و قد بدا بالفعل فريق دعم المشروعات الصغيرة أنشطته بأكثر من 50 مشروعا خاصة ان المشروعات المتوسطة والصغيرة تعتبر جزءا أساسيا من الاقتصاد المصرى حيث تمثل أكثر من 90 %من القطاع الخاص فى مصر و يعمل البرنامج على ربط الشركات المستفيدة مع الاستشاريين المحليين من خلال آليات تضمن نقل الخبرات و المهارات الإدارية و الفنية للشركات و تحفيز الابتكار و جذب التمويل. وردا على سوال حول توقعاته بالنسبة للأحداث خلال الأيام القليلة القادمة أكد ان أحدا لايستطيع التكهن بما سيحدث ولكن الأوضاع بالتأكيد تثير القلق.. وقد عبرت كاترين أشتون المفوض الاعلى للشئون السياسية والامنية بالاتحاد الاوروبى لدى زيارتها مصر الأسبوع الماضى عن أملها ان تمر الأمور بسلام وان يستطيع الجميع التعبير عن انفسهم فى إطار منظم وان تعمل كل الأطراف المعنية على ان يحدث ذلك خاصة أن مصر لديها الآن خبرات طويلة فى حرية التعبير و نأمل ان يستمر ذلك خلال الأيام القليلة القادمة . وعما إذا كانت الأحداث القادمة ستؤثر على ثقة المستثمرين فى مناخ الاستثمار فى مصر قال انه لا يعرف ما الذى سيحدث فى الأيام القليلة القادمة لكننا جميعا ندرك انه سيكون حدث مهم و اعتقد ان لدينا تحديا وهو موجود منذ فترة فى مصر ولكن إذا مرت الأمور بشكل سلمى فسيكون ذلك امرا جيدا وإيجابيا لمناخ تشجيع الاستثمار و لكن لو حدث العكس فسيكون لذلك تداعياته السلبية و لكننا لا ننظر فقط الى الأمور على المدى القصير و لكن على مدى السنوات الخمس القادمة عندما نتحدث عن مشروع مثل الذى يتم الآن بين الاتحاد الاوروبى والبنك الاوروبى للإعمار و التنمية لانه سيعطى فرص مهمة و سيكون له تأثير واضح بغض النظر عما سيحدث خلال الأيام القليلة القادمة. واضاف أنه من الطبيعي كلما كانت هناك صور على التليفزيون تظهر أعمال عنف فإن ذلك يكون له تأثيراته ولذلك يجب ان تمر الأمور بسلام، فقد تعرضت مصر لعدة مشاكل بالنسبةللنمو الاقتصادي مؤخراً ولا اعتقد أنها تحتاج المزيد من تلك المشاكل مؤكدا أن الاتحاد الأوروبى يريد ان يفعل كل ما يستطيع لمساعدة مصر على العودة للإصلاح الاقتصادي و كلما كان ذلك اسرع كلما كان افضل. واعتقد ان المظاهرات السلمية ستكون إيجابية بالنسبة لمواجهة هذه التحديات الاقتصادية.