زار الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد، مساء أمس الثلاثاء، معتصمى وزارة الثقافة وعقب وصوله قال البدوى : جئنا إليكم اليوم لنؤكد على ماسبق وأن أعلناه من تضامننا الكامل مع عقول وضمير هذه الأمة مع مثقفى مصر ومبدعيها مع القوى الناعمة التى نعتز ونفخر بها والتى كانت على مدار تايخنا الحديث العامل الاساسي في حياة الامة المصريه والعربيه . واضاف البدوى : للأسف الشديد أن نظام الحكم الحالى بدأ فى تقسيم مصر منذ إعلانه الدستورى وبدأ فى الصدام مع مؤسسات الدولة حاول مع القوات المسلحة ثم تلى ذلك القضاء والداخلية والإعلام وأخيرا ً مع مثقفى مصر ومبدعيها فى محاولة لكسر إرادة هذا الشعب ولكن موقفكم العظيم والمشرف والمبادرة التى لا يستطيعها إلا مثقفى مصر هذه مبادرة ستكون بإذن الله نموذجا ً لكل من يحاول النظام الحاكم أن يلى ذراعه أو يعتدى أو ينقصه حقا ً من حقوقه وقال البدوى ان النظام الحالى عجز عن إدارة هذه الدولة وتجلى فشله الكبير فى تحويل مصر إلى دولة عاجزة قرارها ليس بيدها فى مؤتمر نصرة سوريا عندما أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وأعلن البعض أيضا ً انه عار على مصر أن تحتضن السفارة السورية وكأنه شرف لمصر أن تحتضن السفارة الإسرائيلية .. تحول شعار شهداء بالملايين على القدس رايحين الذى كان يردده بعض أعضاء هذا التيار إلى شهداء بالملايين على سوريا رايحين ....سوريا التى كانت فى يوم من الأيام القطر الشمالى وكانت مصر القطر الجنوبى فى الجمهورية العربية المتحدة اليوم اصبحت مصر طرفاً في تقسيم سوريا وتقسيم وإضعاف جيشها.. المنطقة العربية التى كان لها ثلاث جيوش العراق وسوريا وعلى رأسهم الجيش المصرى سقطت العراق وسقط جيشها وتفككت العراق وسوريا فى سبيلها إلى السقوط بمشاركةمصر للاسف الشديد تحولت الحرب أو الصراع العربى الإسرائيلى إلى صراع سنى شيعى وكأننا بأيدينا ننفذ مخططات جاهزة من سنوات طويلة مخططات أمريكية صهيونية وقال البدوى : الحقيقه هذا النظام أثبت عدم قدرته على إدارة مؤسسات الدولة وآن الأوان أن نصحح ما إرتكبناه من خطأ يوم إنتخبنا هذا النظام أو رئيسا ً ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين قراره ليس بيده ولكن قراره يملى عليه من جماعة ونحن إنتخبنا رئيسا ً لمصر ولم ننتخب حاكما ً لجماعة ولم ننتخب أفرادا من جماعة الإخوان المسلمين لتسيطر على القرار السياسى والقرار الإقتصادى والقرار الإجتماعى وعلى السياسة الخارجية التى بدأت تتخبط تخبطا ً شديدا ً واضح أثره وشدد البدوى : يوم 30 -6 هو يوم فاصل فى تاريخ هذه الأمة ولكم دور مهم في هذا اليوم وأنتم أصحاب الفكر وأنتم أصحاب التأثير الكبير فى معظم قطاعات هذا الوطن 30 – 6 بإذن الله وبعونه سيكون يوما ً فاصلا ً فى تاريخ مصر وستشهد مصر تغييرا ً كبيرا ً يعيدها مرة أخرى إلى ريادة وقيادة المنطقة العربية وإلى الريادة التى نفقدها يوما ً بعد يوم واضاف أملنا الكبير فى شباب مصر أملنا الكبير فى شعب مصر أملنا كبير فى مثقفى ومبدعى مصر وأنا على يقين أن الله لن يضيع هذا البلد أبدا ً فهذا البلد شهد لأهله الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم خير أجناد الأرض ونحن بالفعل خير أجناد الأرض وسنظل شعب مصر فى رباط إلى يوم الدين حتى تتحرر المنطقة وحتى تتحرر الإرادة المصرية وحتى تستقل الإرادة المصرية ونكون عند حسن ظن شباب ثورة 25 يناير الذى صنع ثورة أذهلت العالم وتضيع منا الثورة الان وتفقد مصر ريادتها فى ظل هذه الثورة العظيمة احضر الى إعتصامكم وأحيى مقاومتكم ..أحيى شبابكم أحيى النموذج الذى قدمتموه لكل فئات المجتمع والذى من الصعب بعد الآن أن يعتدى على أى فئة أو جماعة من هذا المجتمع دون أن تقاوم وأؤكد مرة أخرى أننا معكم ووراءكم فى كل خطوة وندعو الله أن يوفقنا إن شاء الله فى يوم 30 – 6 وفى رده على سؤال ما هى تصوراتك ليوم 30 – 6 وما بعدها ؟ قال البدوى : اننا فى هذا اليوم نسير خلف شباب تمرد وخلف الشباب الذى دائما ً ما يدهشنا بأفكاره وقوته وقدرته على التحرك على الأرض وبالتالى القرار فى هذا اليوم هو لشباب حملة تمرد كان بالأمس إجتماع مكتب تنفيذى للجبهة ووصلوا إلى بعض التصورات لهذا اليوم لم تكتمل بعد لكن ما أود أن أؤكد عليه أنه لن يكون هناك مجلس رئاسى كما أشيع فى بعض وسائل الإعلام لأننا نعتبر أن المجلس نوع من الإنتهازية السياسية وأجمع قادة جبهة الإنقاذ على عدم تشكيل مجلس رئاسى فلا أحد فى جبهة الإنقاذ يضع أمامه منصب أو طالب سلطة نحن جميعا ً طلاب إصلاح طلاب إعادة مصر إلى حقيقتها والحفاظ على الهوية المصرية على الثقافة المصرية على الوحدة الوطنية المصرية وبالنسبه لوجود رئيس المحكمة الدستورية فى منصب حاكم الدولة قال البدوى هذا تصور طرحه شباب تمرد بالأمس لكن حتى الآن لم يتم الإنتهاء منه أنا لا أريد أن أصادر على حق الشباب فى أنه يصل للصيغة النهائية لشكل ما بعد يوم 30 – 6 وردا على سؤال هناك إمكانية فى أن يتحاور حزب الوفد مع السلطة الحاكم مثلما فعل من قبل ؟ قال البدوى : عايز أرجع بالتاريخ إلى تشكيل الجمعية التأسيسية ومشاركتنا فيها الوفد وضع رغما ً عن أنفه فى هذا الموقف يوم ظهور النتيجة وإعلان أن جولة الإعادة بين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق فى هذا اليوم تحديدا ً جاء إلى الوفد الدكتور محمد أبو الغار والمهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة وقالوا البلد بتضيع مننا وجاء دور الوفد فى هذه المرحلة هينجح رئيس من الإخوان المسلمين خلاص وبالتالى وجب علينا أن نؤمن أنفسنا بالدستور وأن نشكل جمعية تاسيسية للدستور ونضغط على المجلس العسكرى أن لا يترك البلد فى فراغ في هذا اليوم قمنا بعمل مؤتمر صحفى بالوفد وأعلنا وطالبنا المجلس العسكرى بتحمل مسئوليته بتشكيل جمعية تاسيسية للدستور وعدم ترك الأمر بيد الرئيس القادم لأنه فى غالب الأمر من الإخوان المسلمين بناء على هذا الطلب طلب منى وقد أعلنت ذلك أكثر من مرة فى وسائل الإعلام ذهبنا إلى المجلس العسكرى وإتفقنا على تشكيل الجمعية التأسيسية وجلسنا وإتفقنا ليلة قرار تشكيل الجمعية التأسيسية وكان الإخوان المسلمين رافضين رفضا ً تاما ً لدرجة أن المشير دخل وكنت أنا والفريق سامى عنان نتحدث مع سعد الكتاتنى لعقد إجتماع طارئ لمجلس الشعب وهو رفض وقال نأجلها إلى ما بعد الإنتخابات دخل المشير وقال لو لم يجتمع المجلس ويضع قانون لتشكيل الجمعية التأسيسية سأصدر إعلان دستورى بالجمعية التأسيسية فلم يكن لنا نحن رغبة أو إرداة فى أن نشارك إجتمعنا بالحزب وناقشنا الأسماء ليلا ً بحضور المهندس محمد سامى والدكتور محمد أبو الغار وأحمد سعيد والاستاذ عبد الغفار شكر والاستاذ حسين عبد الرازق وكل القوى الوطنية إلى جانب أبو العلا ماضى وحزب البناء والتنمية والإخوان الجميع كان حاضر وإتفقنا على الاسماء وفى صباح اليوم التالى جاءنا خبر لتقرير مفوضى الدولة بانه سيصدر حكم بحل مجلس الشعب بعد ما أرسلنا الأسماء وإتفقنا عليها أصبح الوفد فى موقف لا يستطيع أن ينسحب منه لأنه قاد هذه العملية بناء على ما طلب منه لكن عندما أصدر رئيس الجمهورية قرارا ً بعودة مجلس الشعب المنحل كان أول من تصدى لهذا القرار كان الوفد ورئيس الوفد وعندما ذهب بعض النواب لحضور الجلسة التى دعا لها فصلت النواب الذين خالفوا القرار وإنسحبنا من مجلس الشعب ويوم أن أقال النائب العام فى المرة الأولى وقفنا وساندنا النائب العام بقوة شديدة كما انه يوم الإعلان الدستورى تشكلت جبهة الإنقاذ فى بيت الأمة حزب الوفد والجبهة مستمرة وإنسحبنا من الجمعية التأسيسية عندما وجدنا إتجاه لخطف بعض مواد الدستور وكذلك الإنتخابات الماضية التى دعا لها الرئيس الحالى إجتمع الوفد واصدر بيانا ً أكد على مقاطعة الإنتخابات قبل أن تتخذ جبهة الإنقاذ هذا القرار وبالتالى لا يمكن ان يتخلي الوفد كما كان علي مدي تاريخه عن كل مايحقق صالح الوطن والمواطن لكن أحيانا ً نرى المصلحة الوطنية من زاوية والأخر من زاوية أخرى ولكن الهدف واحد هو صالح هذه البلد . رافق الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد فى زيارته لمعتصمى وزارة الثقافة فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد وايمن عبد العال السكرتير العام المساعد لحزب الوفد واللواء سفير نور مساعد رئيس حزب الوفد والفنان خليل مرسى وزير الفنون والتراث فى حكومة الوفد الموازية وقيادات لجنة شباب الوفد وحشد من الوفديين وكان فى استقبالهم المخرج خالد يوسف والمخرج مجدى احمد على والفنان سامح الصريطى وعدد آخر من المثقفين والفنانين المعتصمين