دخلت قوات مكافحة الشغب التركية ميدان "تقسيم"، في اليوم الخامس عشر للاحتجاجات، من أجل إزالة الأعلام واللافتات المعلقة في الميدان. وأوضحت الشرطة، في نداء عبر مكبرات الصوت، أن الغاية من دخول الميدان هي إعادة النظام إلى محيط مركز أتاتورك الثقافي، ونصب أتاتورك، وأن لا نية لها في مواجهة المحتجين في حديقة ميدان "تقسيم". وقامت قوات مكافحة الشغب بإبعاد محتجين تجمعوا حول نصب أتاتورك في ميدان "تقسيم"، وأطلقت الغاز المسيل للدموع باتجاه بعض المتظاهرين الذين رفضوا الانصياع لطلب الشرطة، وعلى الإثر تفرقوا إلى الشوارع الجانبية وهم يرشقون الحجارة ويرمون الزجاجات الحارقة. وأزال عناصر مكافحة الشغب اللافتات المعلقة فوق مركز أتاتورك الثقافي، ونصب أتاتورك، تاركين العلم التركي وصورة أتاتورك, كما اتخذت قوات الأمن تدابير أمنية في محيط النصب. من جهته، نشر محافظ إسطنبول، "حسين عوني موطلو"، تغريدة على حسابه في موقع تويتر، أوضح فيها أن الغاية من دخول الشرطة، اليوم، إلى ميدان "تقسيم" هي إزالة اللافتات والصور المعلقة على مركز أتاتورك الثقافي، ونصب أتاتورك وفي محيط الميدان، مؤكدًا أن قوات الأمن لن تتعرض قطعًا للمتظاهرين في حديقة وميدان تقسيم. وأعرب عن شكره للشباب المعتصمين في الحديقة، مضيفًا أن بعض الصدامات الصغيرة حصلت، إلا أنها ليست مدعاة للقلق. وفي السياق ذاته، أصدرت محافظة إسطنبول بيانًا أعلنت فيه أن دخول الشرطة، اليوم، إلى "تقسيم" لا يهدف إلى مواجهة المعتصمين في الحديقة والميدان، وأن أي شخص أو مجموعة لن يكون عرضة لأي إجراء أو تدخل.
