تحت عنوان "لماذا شعبية رئيس بلدية طهران قد تضر بحظوظه"، أعدت صحيفة (جارديان) البريطانية تقريرا حول الانتخابات الرئاسية، وتطرقت في تقريرها إلى المرشح الرئاسي "محمد باقر قاليباف"، عمدة طهران، الذي رأت أن شعبيته قد تضر بفرص فوزه بالرئاسة الإيرانية. وقالت الصحيفة: إن "قاليباف" حاز على الكثير من الدعم كرائد للإصلاح، ولكن "آية الله خامنئي"، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، قد يفضل مرشحا أكثر قابلية للإنقياد والسيطرة، وهو ما قد يؤثر على فرص فوزه في انتخابات الرئاسة الإيرانية. ولفتت الصحيفة إلى الجهود التي بذلها "قاليباف" في إدارة الفوضى اليومية المعتادة في العاصمة الإيرانية "طهران" والتي يبلغ عدد سكانها أكبر من بعض الدول الأوروبية، وتطلب شخصية ذات حماسة وعقلية رشيدة، وكان "قليباف"، 52 عاما، يمتلك الكميات الوفيرة من كليهما. ففي السنوات الثماني التي قضاها كرئيس لبلدية طهران، أعاد تشكيل المدينة ذات التي بلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، وفقا لمبادئه الخاصة بالجمال والفائدة. وقد أعاد الحياة لأحياء بأكملها، فقد خصص مالية خاصة لبناء الطرق السريعة والجسور وأنفاق المترو. وعلى الرغم من المخاوف الجديدة بشأن سجله في مجال حقوق الإنسان، و إبداعاته التي أكسبته شعبية واسعة النطاق، ولكن الديناميات المعقدة لتشكيل السلطة في إيران تجعل من غير الواضح ما إذا كانت نقاط القوة هذه سوف تساعده في الوصول لكرسي الرئاسة الإيرانية أم لا.