منع مجلس صيانة الدستور فى إيران الرئيس السابق أكبر هاشمى رفسنجانى، وإسفنديار رحيم مشائى المساعد المقرب من الرئيس محمود أحمدى نجاد، من خوض انتخابات الرئاسة المقررة فى ال14 من يونيو القادم. فى هذا السياق قالت صحيفة «التليجراف» البريطانية إن تلك الخطوة تعزز قبضة المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامئنى على الانتخابات وتمتعه بالسلطة النهائية فى إيران، فضلا عن منع بعض القادة من الترشح أمثال نية مير حسين موسوى زعيم المعارضة الإيرانى الذى لا يزال تحت الإقامة الجبرية بعد اتهامه بأنه من «أعداء الثورة». كذلك لفتت صحيفة «الجارديان» البريطانية إلى أن استبعاد رفسنجانى يمثل ضربة قاضية للذين يأملون فى تغيير كبير بعد أن يترك أحمدى نجاد الحكم، والسماح ل8 رجال بخوض الانتخابات القادمة منهم رئيس المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلى، ورئيس بلدية طهران محمد باقر قليباف، وحسن روحانى، وهو إصلاحى يُنظَر إليه على أن لديه فرصة ضئيلة للفوز بالانتخابات، بينما يُنظَر إلى جليلى على أنه المرشح المفضَّل للمرشد الأعلى. صرح جليلى مؤخرا فى تحدٍّ واضح للتهديدات الغربية المتواصلة فى حالة استمرار إيران فى أنشطتها النووية، بأن نتيجة الانتخابات الرئاسية فى إيران لن تؤثر على أنشطة تخصيب النظائر المشعة، مشددا على أن القوات المسلحة الإيرانية قادرة على مواجهة أى هجوم من الأعداء. أشارت الصحيفة إلى إعلان بعض المواقع والوكالات الرسمية للدولة عن أن رفسنجانى، 78 عاما، الذى فاز بدعم الإصلاحيين فى البلاد من قبل، تم تنحيته لأنه يُنظَر إليه على أنه ضعيف للغاية لأن يتولى حكم البلاد، فضلا عن افتتاحية رئيس تحرير صحيفة «كيهان» الإيرانية، الذى تم تعيينه من قِبَل المرشد الأعلى، التى طالبت بأن يرفض مجلس صيانة الدستور أهلية رفسنجانى ويحرمه من خوض الانتخابات، ووصف رفسنجانى على أنه المرشح الأفضل لأعداء البلاد. تضيف الصحيفة البريطانية «جاءت تنحية رفسنجانى مفاجأة صادمة لكثيرين من أنصاره الذين استبعدوا إمكانية رفض مجلس صيانة الدستور لترشيحه، نظرًا لدوره الحاسم فى تأسيس الجمهورية الإسلامية، الأمر الذى أثار جدلا بشأن مبادئ الثورة ونظام الحكم فى الجمهورية الإسلامية». طالب البعض باحترام قرار مجلس صيانة الدستور وتوقع آخرين أن يتدخل خامنئى لإعادته لضمان نزاهة الانتخابات.. ولكن وقف اعتقاد المتشددين الذين يرون أن ترشيح رفسنجانى تحدى لسلطة خامنئى أمام رغبة الإصلاحيين فى إحداث تغيير فى مسار البلاد بوجوده فى السلطة.