قال د.سمير أمين, المفكر العالمى, والخبير الاقتصادى, أن هناك علاقة كبيرة بين عدد من الظواهر الاجتماعية العربية من انتفاضات وثورات شعبية فى تأثيرها على الوضع الاقتصادى العالمى قائلا: "الثورات العربية ظاهرة ليست جديدة بل ظهرت فى بلاد أخرى فى السنوات السابقة". وأضاف أمين, فى مؤتمر التيار الشعبي، برئاسة حمدين صباحى, بعنوان: "تجديد الإندماج الوطنى وإدارة التعددية في مصر"، صباح اليوم بمعهد إعداد القادة-: "الثورات والانتفاضات الشعبية تسقط النظام الرأسمالى العالمى, وتفكك المنطقة الأوروبية وخاصة منطقة اليورو, مستشهدًا بما حدث فى مالى 1992 حيث قامت انتفاضة استمرت لمدة سنة ومعارك يومية ادت إلى أكثر من 10 آلاف ضحية واطاحت بالديكتاتور فى النهاية, قائلا: "بالرغم من ذلك نتائج الثورات العربية جاءت بأقل من الطموحات وأقل من التوقعات مقارنة بالثورات الأخرى كالثورات الآسيوية وأمريكا اللاتينية". وأشار المفكر العالمى إلى أن الدين الإسلامى والمسيحي ليسا مهددين في مصر على الإطلاق، والإسلام ليس المشكلة وليس الحل، قائلا: "البعض يتصور أن الإسلام هوالحل ولكن هذا هو الأساس الذى تبنى عليه الأوضاع والمجتمعات خاصة أننا نواجه عدد من الظواهر مختلفة الشكل ولكنها مرتبطة بمضمون الأساس في التناقضات بداخل المنظومة الرأس مالية". وفيما يتعلق بالديمقراطية وتطبيقها فى مصر قال المفكر العالمى: "الديمقراطية لا تنحصر فى الانتخابات فحسب, ولكنها تشمل فى كل التعاملات, سواء بين الموظف ومدير العمل والعلاقة بين المواطن والدولة وضمان حق المواطن البسيط وأن هذا النظام يخلق أرضية قوية للمواطن لكى يتحقق المطلب الأول وهو العدالة الاجتماعية لأنه لايمكن الحصول على ديمقراطية والحقوق المجتمعية معدمة". وأضاف: "الشعب المصرى لم يجد بديل ايجابى ملموس من جانب العدالة الاجتماعية والكرامة والاستقلال الوطنى بعد الانتفاضة الشعبية فى دول العالم". واختتم رؤيته بأننا فى حاجة إلى جبهة تقبل التنوع الفكرى سواء كان فى مجال مفاهيم العدالة الاجتماعية أو فيما يخص مفاهيم الديمقراطية, فلابد من أن نصل إلى برنامج بديل مرحلى وليس للأبد.