عقد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان لقاء، مساء اليوم الأربعاء، لإحياء ذكرى رحيل المفكر المصري الدكتور محمد السيد سعيد، وذلك تحت عنوان "هل مازالت الديمقراطية محتجزة في مصر". حضر اللقاء حلمي شعراوي المدير السابق لمركز البحوث العربية والإفريقية، سمير أمين مدير المنتدى العالمي للبدائل، سمير مرقص الكاتب والباحث، السيد سعيد المخرج السينمائي، عبدالغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وطه عبد العليم الكاتب بالأهرام، بالإضافة إلي عدد من تلاميذ وزملاء ومحبي المفكر الراحل، منهم نبيل عبدالفتاح، سيد كراوية، والشاعر زين العابدين فؤاد. أدار اللقاء بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة.
بدأ اللقاء بكلمة المخرج السيد سعيد شقيق الراحل والذي وصف حياة أخيه بأنها تميزت بالخروج عن السطر، مؤكدًا أن أخاه كتب عن الثورة المصرية في كتاب الديمقراطية المحتجزة قبل الثورة بسنوات، ولكن القدر لم يمهله الفرصة كي يراها في الميدان.
واعتبر طه عبد العليم أن العودة إلى قيم المواطنة ومفهومها، والذي رسخه محمد السيد سعيد، هو الحل الأمثل للخروج من الأزمة الراهنة، مؤكدا أن التمتع بالسيادة الوطنية يعني أيضا حق المصريين في اختيار النظام الاقتصادي والاجتماعي والسياسي المناسب لهم.
وقدم عبد الغفار شكر قراءة لمتطلبات عملية التحول الديمقراطي، من خلال ما قدمه محمد السيد سعيد في أحد أبحاثه عن التحول الديمقراطي والإصلاح التشريعي والدستوري، وهو ما علق عليه سيد كراوية قائلا: "رغم وفاته فهو لا يزال قادرًا على تقديم قراءة للوضع الحالي"، وأيده زين العابدين فؤاد قائلا:"رغم عدم وجوده جسديًا أثناء الثورة ولكنه عاصرها بروحه وأفكاره وكتاباته".
من جانبه أكد سمير أمين أن مثلث الحكم الذي كتب عنه السعيد لم يتغير، فمازالت مصر تحكمها واشنطن، القوات المسلحة، وتيار الإسلام السياسي المتمثل حاليا في الإخوان المسلمين، مجددًا القول إن أدوات الديمقراطية مثل" الانتخابات" قد تستخدم لضرب الديمقراطية.