أصدرت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية ، عدداً من القرارات تجاه مجموعة من مرافق الإيواء السياحي في مناطق الرياض، مكة، وحائل؛ لعدم تحقيقها الحد الأدنى من اشتراطات تراخيص التشغيل للهيئة والمديرية العامة للدفاع المدني ووزارة الشؤون البلدية والقروية. وأكد عمر المبارك، مدير إدارة الرقابة في الهيئة، أن المستثمرين في قطاع الإيواء السياحي يعدون لدى الهيئة كأحد أهم ركائز تحفيز صناعة النشاط, مبيناً أن الأطراف المتأثرة والمتداخلة بدأت تعي هذا الدور المهم بينها وبين الهيئة والأجهزة الحكومية المشرعة من جهة وبينها وبين النزيل المستخدم للنشاط من جهة أخرى، وذلك بعد تفعيل معايير واضحة للتراخيص والتصنيف للخدمة بمرافق الإيواء السياحي. وقال: إنه "لا يستغرب وجود مخالفة عدم الالتزام بالاشتراطات في أي نشاط، حيث منحت الهيئة المنشآت المخالفة عدداً من الفرص لتصحيح أوضاعها، إلا أن بعض مشغلي هذه المنشآت لم يتجاوبوا مع متطلبات واشتراطات الهيئة والجهات المعنية الأخرى، كما اتضح إصرارهم على مزاولة النشاط دون الأخذ بالاعتبار متطلبات التشغيل النظامية، خاصة ما يتعلق بالأمن والسلامة للمباني والنزلاء، وبالتالي اضطرت الهيئة إلى تصعيد العقوبات لسقفها الأعلى وهو إغلاق هذه المنشآت". وأضاف: "إن الهيئة وشركاءها من الجهات الحكومية المعنية يسعون إلى تصحيح أوضاع قطاع الإيواء وتحسين مستوى الخدمات المقدمة فيه وتتوقع من المستثمرين التجاوب مع هذه الطموحات التي ستصب في صالح الاستثمار السياحي بشكل عام وصناعة الفندقة بشكل خاص، إضافة إلى أن الهيئة في مرحلة مهمة وحاسمة يعتمد نجاحها على تكاتف شركائها معها كما عهدناه منهم في التعاون". وأشار إلى أنه يتعين على المشغلين المخالفين كافة أن يلتزموا بالتصحيح حسب اشتراطات التراخيص النظامية والتعاون مع الهيئة والأجهزة الحكومية الأخرى لما يحقق جودة الخدمة المطلوبة والمساهمة في إحداث النقلة النوعية في خدمة الإيواء السياحي في المملكة. وبيَّن أن عدد المنشآت التي صدر بها قرار إغلاق حتى الآن تبلغ 16 منشأة، حيث يرسل الطلب من مدير جهاز السياحة لإمارة المنطقة لتوجيه الأجهزة التنفيذية لتنفيذ الإغلاق.