اعتبر وزير الاعلام اللبناني وليد الداعوق، أن الحل الوحيد لدعوات رجال دين لبنانيين سلفيين للجهاد في سوريا يكمن في اللجوء الى " إعلان بعبدا" بتطبيق مبدأ النأي بالنفس قولا وفعلا. وحذر الداعوق في تصريحات له اليوم من أن هذه التعبئة قد توصل الى أمكنة لاتحمد عقباها وقد تكون بوابة عبور للازمة السورية الى لبنان. وأعرب عن أمله في تشكيل الحكومة الجديدة في اسرع وقت ممكن لأن البلاد لم يعد تحتمل أي تأخير لاسيما في ظل وجود ملفات عالقة منها ملف النازحين السوريين. ونفى الداعوق سعي النائب وليد جنبلاط لتمرير حكومة أمر واقع، مشددا على أن رئيس الوزراء المكلف تمام سلام وكذلك جنبلاط ليسا من النوع الذي يمرر هكذا عملية. ودعا الداعوق الى عدم ربط ملف قانون الانتخاب بملف التأليف الحكومي والى السعي للتوصل لقانون انتخابي يرضي الجميع لاجراء الانتخابات في موعدها لحماية البلاد من الأعاصير. وحول الشأن السوري إستنكر الداعوق خطف المطرانين مبديا الامل بانتهاء الأزمة السورية لما فيه مصلحة الشعب السوري ومصلحة لبنان داعيا كل الفرقاء في الداخل اللبناني الى عدم التدخل في الشأن السوري لا من قريب ولا من بعيد. ووصف مسألة اللاجئين بأنها مسألة إنسانية بحتة ولبنان مرغم على استقبالهم الا أن هناك تداعيات أبرزها العدد المرتفع جدا ولابد من بعض التدابير والاجراءات على صعيد مجلس الوزراء في هذا الخصوص. وعن الاحداث الأمنية المتنقلة إستنكر ما يشهده لبنان من انفلات أمني بسبب الاجواء المحيطة بلبنان. وعلى الصعيد الاعلامي شدد الداعوق على أن حرية التعبير من المقدسات ، معتبرا أن الاعلام يتطلب نوعا من الحرية المسئولة لكي لايتم أي مساس بالسلم الأهلي ومعربا عن رضاه عن الوضع الاعلامي اللبناني عموما.