أكد وزير الإعلام اللبناني وليد الداعوق، أن سياسة النأي بالنفس التي انتهجتها الحكومة اللبنانية منذ اليوم الأول لاحتدام الصراع في المنطقة، ولاقت الدعم الكامل من جميع الدول الشقيقة والصديقة، أعطت لبنان حيزا واسعا لحرية الحركة في هذا الظرف الحرج والدقيق. وقال خلال افتتاحه والسفير التركي في لبنان اينان اوزيلديز مكتب وكالة أنباء "الأناضول" الإقليمي في العاصمة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، "أن هذه السياسة سمحت لبلاده بتحصين نفسها من تداعيات الأحداث المؤسفة التي تعصف بسوريا".
وأبدى الداعوق الأمل في أن تحذو كل الأطراف حذو الحكومة وتتجنب الخوض في المستنقع السوري، باستثناء الاهتمام بشئون النازحين إلى لبنان وشجونهم لجهة تأمين المأوى والمسكن والطبابة والتعليم بشكل لائق وكريم وتجعل منه ثابتة من ثوابت الاستقرار العام.
وشدد على أن الاستقرار في بلاده لا يترسخ ولا يتجذر إلا بالحوار العقلاني البعيد عن الديماجوجية والمصالح الشخصية الضيقة وللخروج من مستنقعات المشاكل المتراكمة والمستحكمة ولإظهار وجه لبنان الحضاري على حقيقته.
واعتبر، أن افتتاح مكتب إقليمي لوكالة الأناضول فضلا عن الحركة الاعلامية الخارجية الناشطة تجاه بيروت، يحفز وزارة الإعلام اللبنانية على تسريع الخطوات في العمل على دفع مشروع إقامة مدينة إعلامية متطورة، تواكبها حركة ناشطة في تطوير قطاع الاتصالات، بما يتناسب وحجم الخدمات المتزايدة في عالم التواصل بهدف تأمين أفضل جودة عالمية، من شأنها تسهيل تبادل المعلومات بالسرعة المطلوبة وتيسير تبادل الخبرات التقنية والبرامج الإنتاجية، مما يسهم في عملية تكامل الادوار وتعميق الثقافات ونشرها وتعميم الفائدة منها.
ولفت، إلى أن حرية التعبير التي يقدسها لبنان وتحرص الحكومة على صونها بكل الإمكانات والوسائل المتاحة، لا تعني في أي شكل من الأشكال المساس بحرية الآخرين والتعرض لحياتهم وخصوصياتهم، ولا تكون مصدر تهديد ووعيد، موضحا أن حرية الإعلام تفرض على الذين يمارسونها إحساسا بالمسئولية الواعية والمدركة لنتائج أي نوع من أنواع سوء استخدامها.