تهديدات استخدام السلاح النووي التي لوح بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإعلانه التعبئة العسكرية تثير ردود فعل دولية واسعة. اقرأ أيضًا.. روسيا تستفز أوروبا ببث مباشر على مدار الساعة لغاز منزلي مشتعل (شاهد) واتهم الرئيس الروسي، الغرب بابتزاز بلاده نوويًا، فيما اعتبرت دول أوروبية تصريحات بوتين تصعيدًا خطيرًا للصراع ودليلًا على فشل عملياته العسكرية بأوكرانيا. من جابنها أعتبرت الولاياتالمتحدة، تصريحات بوتين متهورة، واصفة إعلانه التعبئة العسكرية ب الأمر الفاضح"، أما فرنسا فطالبت المجتمع الدولي بممارسة الضغط على روسيا لوقف عملياتها العسكرية بأوكرانيا. صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية (كرملين) ديمتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، بأن التعبئة الجزئية التي تم الإعلان عنها في روسيا، تأتي ردًا على تهديد حلف شمال الأطلسي (ناتو) بقدراته العسكرية. وأكد المتحدث بحسب وكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن السلطات الروسية لم تفكر في التعبئة الكاملة بعد. وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن قرار زيادة القوات المسلحة الروسية ب137 ألف جندي اعتبارًا من 1 يناير 2023 كان نتيجة لسياسة الغرب لاحتواء روسيا وحلفائها. وأشار وزير الدفاع الروسي، إلى أن "الناتو يواصل تقدمه على الحدود الروسية من خلال زيادة عدد الدول الأعضاء فيه".. قائلًا "في ظل هذه الظروف ومن أجل ضمان الأمن العسكري لدولتنا قرر القائد الأعلى للقوات المسلحة زيادة عدد القوات المسلحة ب 137 ألف جندي اعتبارا من 1 يناير 2023 والتي ستشكل وحدات عسكرية جديدة". وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -في خطابه المتلفز في وقت سابق اليوم- بأن الهدف النهائي للغرب هو تدمير روسيا في نهاية المطاف. ووفقًا لبوتين، فإن الغرب "تجاوز كل الخطوط" في سياسته العدوانية المعادية للبلاد، قائلا "لقد سمعنا تهديدات ضد بلدنا وشعبنا وبعض السياسيين غير المسؤولين في الغرب يذهبون إلى أبعد من الحديث عن خططهم لتزويد أوكرانيا بأسلحة هجومية بعيدة المدى، أسلحة من شأنها أن تمكن من شن هجمات على شبه جزيرة القرم ومناطق أخرى من روسيا". وأشار الرئيس الروسي أن مثل هذه الهجمات الإرهابية بما في ذلك تلك التي تستخدم الأسلحة المزودة من الغرب تتم في مواقع قريبة من الحدود في منطقتي بيلجورود وكورسك. أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، بأول تعبئة لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية وأيد خطة لضم مساحات شاسعة من أوكرانيا محذرا الغرب من أنه لم يمزح عندما قال إنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا. قال بوتين في خطاب للأمة بثة التليفزيون الروسي: "إذا تعرضت وحدة أراضي بلادنا للتهديد، فسنستخدم بلا شك كل الوسائل المتاحة لحماية روسيا وشعبها، هذه ليست خدعة". وعلق مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولاك على قرار التعبئة الروسية قائلا إنها كانت خطوة متوقعة وستثبت أنها لا تحظى بشعبية كبيرة وتؤكد أن الحرب لا تسير وفقا لخطة موسكو. كما أعلنت الشخصيات الموالية لروسيا، يوم الثلاثاء، عن إجراء استفتاءات في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر في مقاطعات لوهانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، والتي تمثل حوالي 15٪ من الأراضي الأوكرانية. وقال وزير الدفاع سيرجي شويغو، بعد فترة وجيزة من خطاب بوتين، إن روسيا سترسل نحو 300 ألف فرد إضافي من بين 25 مليون مقاتل محتمل تحت تصرف موسكو. وفي أول تحديث لموسكو بشأن أعداد الضحايا منذ نحو ستة أشهر، قال شويغو إن 5937 جنديا روسيا قتلوا منذ بدء الصراع. ورفض تأكيدات كييف والغرب بأن روسيا تكبدت خسائر فادحة، وقال إن 90٪ من الجنود الروس المصابين عادوا إلى خط المواجهة. روسيا تكشف سر التعبئة الجزئية التي تم الإعلان عنها للمزيد من أخبار قسم الميديا أضغط هنا