الالتهاب الكبدى أ هو التهاب كبدي حاد يصيب الكبد نتيجة الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدى HAV المدة بين العدوى حتى ظهور الأعراض، لدى الذين أصابتهم العدوى، تتراوح ما بين اثنين وستة أسابيع. عندما تكون هناك أعراض فإنها عادةً تستمر ثمانية أسابيع ويمكن أن تشمل: الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، و اصفرار الجلد، والحمى، وآلامًا فى البطن. حوالى 10-15 % من الناس تعانى من تكرار الأعراض خلال ستة أشهر بعد الإصابة الأولى. يقول الدكتور محمود عبدالخالق استشارى طب الاطفال: عادةً ما ينتشر عن طريق الأكل أو الشرب لطعام أو ماء ملوث بالبراز المعدى ويمكن أيضاً أن ينتقل من خلال اتصال وثيق بشخص مصاب، بعد الإصابة لمرة واحدة يكتسب الشخص مناعة لبقية حياته. ويقتضى التشخيص إجراء فحوص الدم لتشابه الأعراض مع أعراض عدد من الأمراض الأخرى. وهو واحد من خمسة فيروسات التهاب كبدي معروفة: أ، ب، ج، د، و ه. يعتبر لقاح الالتهاب الكبدى أ فعالًا للوقاية، بعض الدول توصى به بشكل روتينى للأطفال وأولئك المعرضين أكثر للخطر من الذين لم يسبق تطعيمهم. ويبدو أنه فعال مدى الحياة. وتشمل التدابير الوقائية الأخرى غسل اليدين وطهى الطعام جيداً. لا يوجد علاج محدد، مع الراحة وأدوية لعلاج الغثيان أو الإسهال ينصح بها على حسب الحاجة. وعادةً ما تنتهى العدوى تماماً وبدون حدوث أمراض للكبد. ويضيف الدكتور محمود عبدالخالق: تنتشر العدوى عادة من شخص إلى شخص عن طريق الأكل والشرب الملوثين بهذا الفيروس من شخص مصاب به، كما تنتقل العدوى عن طريق تناول الطعام غير المطهى كبعض الأطعمة التى تؤكل نيئة مثل المحار والخضار والفواكة التى تؤكل بدون تقشير أو بعد غسل الطعام بماء ملوث، بعد ابتلاع المواد الملوثة بالفيروس ينتقل الفيروس عبر الأمعاء وتعبر من خلاله إلى الدم، وعبره تنتقل إلى الكبد حيث تستقر في خلايا الكبد وتتكاثر داخل هذه الخلايا، نتيجة لذلك تصبح هذه الخلايا عرضة لهجوم الخلايا المناعية. ويوضح الدكتور محمود عبدالخالق يتم طرح كميات كبيرة من الفيروس عبر العصارة الصفراوية ومنها إلى البراز وهكذا يصبح المصاب ناقلاً للمرض. تمتد فترة حضانة المرض ما بين 15 إلى 50 يومًا وتستمر الأعراض من أسبوع إلى أسبوعين. احتمالية الوفاة نتيجة الإصابة بالمرض هى أقل من 0.5% حوالى 4 بكل 100. والأعراض الأولى للمرض تشابه أعراض الانفلونزا، وبعض المرضى وخاصة الأطفال قد لا تبدو عليهم أية أعراض على الإطلاق، تظهر الأعراض عادة خلال 2-6 أسابيع من التعرض للفيروس وتشمل الاعراض: التعب والإرهاق والحمى، آلام البطن والاسهال والقئ وفقدان شهية الطعام وصفار لون الجلد وبياض العيون وفقد الوزن والحكة. يتم تشخيص الحالة سريريا من خلال الأعراض وقد يلجأ الطبيب إلى التحليل المخبرى لتأكيد أو نفى التشخيص. يقوم التحليل المخبرى بالكشف عن وجود الأجسام المضادة لفيروس التهاب الكبد أ فى الدم. الأجسام المضادة لفيروس التهاب الكبد أ في الدم يعنى حصول مناعة للجسم ضد هذا الفيروس ويكون ذلك عقب الإصابة به أو عقب أخذ اللقاح خلال الالتهاب ترتفع نسبة انزيمات الكبد فى الدم وذلك نتيجة تدمير خلايا الكبد المصابة من قبل الخلايا المناعية. ويرى الدكتور محمود عبدالخالق أنه لا يوجد علاج محدد لالتهاب الكبد الوبائى أ وعادة ما تنحسر الأعراض من تلقاء نفسها خلال 10-20 يوماً من ظهور الأعراض، ينصح المرضى بالابتعاد عن الأغذية كثيرة الدهون والكحول والاكثار من الأغذية السكرية والسوائل. وأفضل طرق الوقاية هى التطعيم الذى يعطى لجميع الأطفال ضمن الجدول التلقيحات الاعتيادى. يمكن تجنب التهاب الكبد الوبائى أ عن طريق اللقاح، النظافة والصرف الصحي. يعطى اللقاح عن طريق الحقن. الجرعة الأولية توفّر الحماية بدءًا من أول أسبوعين إلى الأربعة بعد اللقاح. الجرعة الثانية تعطى بعد 6 أشهر توفّر الحماية لأكثر من عشرين سنة.