تقدمت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة" صباح اليوم "الأحد" بمذكرة رسمية لنقيب الصحفيين ضياء رشوان، تطالب فيها المجلس نقيبًا وأعضاءً بسرعة التحرك لحل أزمة الصحفيين في الصحف الحزبية المتوقفة والمتعثرة عن الصدور، والتي تعرض صحفيوها للتشرد والبطالة بعد أن توقف صرف رواتبهم منذ عامين ونصف. كما طالبت اللجنة في مذكرتها مجلس نقابة الصحفيين بعدم تسويف القضية، وتفعيل قانوني النقابة وتنظيم الصحافة بشأن تقنين أوضاع الصحفيين، وتوفير عمل لهم في إطار تخصصهم، وتوفير حياة كريمة لهم. عرضت اللجنة في مذكرتها، التي حملت رقم 1604 وارد النقابة - ملخصًا سريعًا للمشكلة التي واجهها الصحفيون منذ اندلاع أزمتهم، والتحركات السلمية التي سلكها الصحفيون للمطالبة بحقوقهم، كما استعرضت جهود لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة فى محاولة حل الأزمة، بدء من إضراب مقررها بشير العدل عن الطعام بمكتب نقيب الصحفيين فى سبتمبر من العام الماضي. وقال بشير العدل مقرر اللجنة ومقدم المذكرة:" إن أزمة الصحفيين في الصحف الحزبية ليست جديدة، أو في حاجة إلى إيضاح، فهي أصبحت معروفة لكل الأطراف، بما فيها نقابة الصحفيين، ومجلسها الجديد الذي لم يحدث أي تغيير يذكر على تركيبته، التي تناولت القضية بنوع من الفتور منذ البداية باستثناء النقيب السابق الذي حاول قدر جهده أن يجد لها حلا". وأكد العدل على أن الهدف من المذكرة الرسمية التي تقدم بها صباح اليوم، هو تأكيد لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة على الأصول الحضارية في المطالبة الرسمية بحقوق الصحفيين، وأنها نوع من التذكير بمطالب الصحفيين، وأيضا نوع من التذكرة للتاريخ؛ حتى لا يتم ظلم المجلس أو النقيب بحجة عدم المعرفة بالقضية، كما برر أحد أعضاء المجلس من قبل. وشدد العدل على أن المذكرة هي خطوة أولى تعقبها خطوات أخرى، لن تتوقف ألا بتقنين أوضاع الصحفيين، لافتا إلى أن المذكرة قدمت بعض مقترحات الحل؛ لمساعدة المجلس والنقيب على حل الأزمة، وهو أجراء اعتادت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة أتباعه، فهي تقدم مع عرض المشكلة بعض مقترحات الحلول حسب رؤيتها. وعبر العدل عن أسفه لانضام الصحفيين لطابور البطالة في مجتمع يرفع شعار التحول الديمقراطي، مؤكدا أن بطالة الصحفيين تعنى أن المجتمع يفتقد إلى أدوات التنوير، معربا عن مخاوفه من أن يكون تحويل الصحفيين إلى عاطلين هدف لدى بعض الجهات.