وصفت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة" موقف مجلس الشورى من ازمة صحفيى المعارضة المعتصمين بمقر النقابة منذ اسابيع للمطالبة بتقنين أوضاعهم المادية والأدبية والمهنية بانها لاتتناسب مع طبيعة المرحلة السياسية التى تمر بها البلاد والتى تطلب نزول كل مسئول لحل مشاكل كافة الفئات بما يضمن العدالة الاجتماعية. وقالت اللجنة فى بيان لها ظهر اليوم ان النظام السياسى الحالى يتبع نفس اسلوب نظام مبارك الساقط فى التعامل مع الازمات بل زاد عليها عدم اكتراثه بها وانشغاله بالترويج لانجازات مزعومة واداء سياسى ضعيف. واكدت اللجنة ان أزمة الصحفيين والتى كان اخر فعالياتها تظاهرة اليوم امام نقابة الصحفيين واخرى مماثلة امام مجلس الشورى تفرض على المسئولين سرعة التدخل لحلها من خلال تسوية شاملة بنظام مؤسسى وليس بمجرد تطمينات فردية سواء كانت من جانب نقيب الصحفيين او اعضاء بالمجلس الأعلى للصحافة وطالبت اللجنة رئيس مجلس الشورى الدكتور احمد فهمى باعتباره رئيسا لمجلس الشورى ان يقدم حلوله فى اطار منهجى بعيدا عن العشوائية التى تدار بها من جانب النقابة والمجلس الأعلى للصحافة. ومن جانبه قال بشير العدل مقرر اللجنة ان موقف مجلس نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة من الأزمة كفيلان للمطالبة برحيل اعضائهما واقصائهما عن اى مناصب بعد ان ثبت من الواقع العملى عدم قدرتهم على التعامل مع المشاكل قبل تفاقهما. وحذر العدل مجلس الشورى من التراخى والتعامل مع القضية بنظام مبارك الساقط الذى كان يرفع شعار"خليهم يتسلوا" مؤكدا ان ثورة الصحفيين قد بدأت ولن تهدأ الا بحلول عادلة تضمن لهم حياه كريمة وفقا للقانون. واستنكر العدل عدم قيام نقيب الصحفيين بتشكيل لجنة تسويات وفقا للقانون لبحث الازمة بشكل حضارى ويتناسب مع الصحفيين الذين يمثلون جزء اساسيا من حركة المجتمع كم استنكر عدم قيام الدكتور احمد فهمى بدوره المنوط به باعتباره رئيسا للمجلس الأعلى للصحافة واكتفائه بتكليف اشخاص ليسو على قدر المسئولية لحل الازمة. واكد العدل مجددا على مشروعية مطالب الصحفيين وانها لاتخرج عن القانون وانهم لايفرضون حلولا من جانبهم غير قانونية انما يستندون فى مطالبهم الى القانون. ولفت العدل الى انه ابلغ اليوم المتحدث الرسمى باسم اللجنة التأسيسية للدستور الدكتور وحيد عبد المجيد اثناء الوقفة الاحتجاجية التى نظمها الصحفيون اليوم امام مجلس الشورى بطبيعة الازمة التى يواجهها صحفيو الجرائد الحزبية والذى ابدى بدوره استعدادا لحلها متعهدا بانه سوف يشارك الصحفيين اعتصامهم بالنقابة حال عدم حلها.