مع اقتراب موعد وصول وفد صندوق النقد الدولي لمصر المقرر له يوم الأربعاء المقبل لمناقشة برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، أكدت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية أن (تدابير التقشف) هي الطريق الوحيد الذي يمكن لحكومة القاهرة أن تسكله حتى تتمكن من تأمين القرض الحاسم البالغ قميته 4,8 مليار دولار. وتابعت الصحيفة تقول إن أي اتفاق مع صندوق النقد يتطلب من مصر أن تلتزم بتطبيق حزمة من الإجراءات التقشفية، وهي المسألة الحاسمة التي يواجهها الرئيس المصري "محمد مرسي" في الوقت الذي تتألم فيه البلاد من موجة متكررة من الاحتجاجات والمظاهرات التي توصف بعضها بالدموية والعنيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الزيارة الدولية تأتي في ظل أزمة الوقود التي أثارت استياء أصحاب السيارات العامة والخاصة وأصابت النقل بالشلل، في حين فقد الجنيه المصري 9% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي منذ العام الماضي. وأوضحت الصحيفة أن الحكومة المصرية تعمل على برنامج اقتصادي تخطط من خلاله إلى رفع الدعم عن الوقود وزيادة الضرائب على المزيد من السلع، وهو أيضًا الأمر الذي أثار غضب الفقراء من الشعب المصري ضد الحكومة الإسلامية. ولفتت الصحيفة إلى أن مصر لجأت إلى صندوق النقد الدولي للاقتراض من أجل استعادة توازن البلاد الاقتصادي الذي فُقد على أثر استنزاف احتياطي البلاد من العملة الأجنبية نظرًا للاضطرابات التي أثرت بالسلب على السياحة التي تُعد أهم مصادر العملة الصعبة.