مبادرات وحملات شبابية لمواجهة العادات والتقاليد التي أصبحت تمثل بركان أمام الشباب المقبلين على الزواج؛ بسبب التكاليف الباهظة والمبالغ فيها، التي يضعها أهل العروسة أمام طارقي الأبواب للزواج، فهناك العديد من المبادرات للمناداة بضرورة خفض تكاليف الزواج في أغلب محافظات الجمهورية منها . اقرأ أيضًا.. شروط الزواج في الإسلام مبادرة "زواج بدون ذهب" حملة كبيرة في مصر لإلغاء شبكة العروس بني سويف انطلقت من محافظة بني سويف مبادرة "زواج بدون ذهب"؛ وذلك بسبب ارتفاع أسعار الذهب ووصول الجرام إلى 1088 جنيهاً، ومطالبات بعض العائلات المصرية للعريس بتقديم ما لا يقل عن 100 جرام ذهب كشبكة للعروس. ولذا دشن بعض الشباب بالمحافظة حملة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي للزواج دون ذهب، حيث لاقت الحملة نجاحاً كبيراً وتفاعل معها الكثيرون للدرجة التي أدت إلى إعلان قرية في صعيد مصر للاتفاق على إلغاء الذهب تماماً من قائمة الطلبات للعروس. وقال مؤسس الحملة وصاحب الفكرة جلال ربيع من خلال صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك ، إن "الفكرة بدأت عقب وصول سعر جرام الذهب إلى 450 جنيهاً، ولا توجد فتاة مصرية إلا ويطلب أهلها ما لا يقل عن 60 إلى 150 جراماً من الذهب، وهو ما يعني أن يتكفل العريس بتقديم شبكة لا تقل قيمتها وفق السعر الحالي للذهب ما بين 35 ألفا إلى 60 ألف جنيه، هذا بالإضافة إلى الشقة التي تكلف مئات الآلاف من الجنيهات وغيرها، أي أن الشاب الراغب في الزواج عليه توفير ما لا يقل عن نصف مليون جنيه بصورة مبدئية للتفكير في الزواج وتأسيس عش الزوجية". ولاقت الحملة، تجاوباً من الأسر والعائلات، خاصة مع ارتفاع سن الزواج نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء أسعار بعض المتطلبات الأخرى مثل الشقق والأثاث، ولذلك عقد بعض الشباب المشاركين في الحملة لقاءات مع الأهالي والعائلات لإقناعهم بالتجاوب مع الفكرة. 20 جرام ذهب و«قايمة» 150 ألف.. مبادرة لتيسير الزواج فى سوهاج من محافظة سوهاج في مركز ومدينة المنشاة، في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، خاصة الذهب الذي تجاوز سعره ال1000 جنيه للجرام عيار 21، أضيف المزيد من الأعباء على كاهل الشباب المصري غير القادر على الوفاء بمتطلبات الحياة الزوجية. فقد دشن عدد من الشباب مبادرة وهي 20 جرام ذهب و«قايمة» 150 ألف؛ لتيسير الزواج فى سوهاج. وأشار مؤسس المبادرة، إلى أنه كان لابد من الوقوف قلبا وقالبا لتحسين الأوضاع، وبالفعل في السنوات الماضية، بدأ العديد من المنظمات والمحافظات ينتهج بعض المبادرات السعيدة للتخفيف من الأعباء، سواء على العريس أو العروس، والاستغناء عن الأشياء غير الضرورية. كما أصدروا قائمة جديدة لتيسير الزواج وكانت نصها كالآتي: إلغاء النيش بمحتوياته + السفرة إلغاء الدي جي في العفشة وغيرها إلغاء غرفة نوم الأطفال إلغاء بند العشاء إلغاء خاتم أم العريس وهدايا أخوات العريس المطلوب من العريس: تجهيز سكن الزوجين من فراش وغسالة وبوتجاز وثلاجة حسب استطاعته دون تدخل من أهل العروسة في نوعية هذه الأصناف. الذهب المطلوب 20 جراما مقابل تحمل العريس الأجهزة الكهربائية غرفة الصالون بما يتيسر له متوسط القائمة 150 ألف جنيه، نصفها ذهب والنصف الآخر عفش تقتصر الصباحية على الأقارب فقط، ولا يسمح لهم بالتفتيش في خصوصيات العروس. المطلوب من العروس: أدوات المطبخ الرئيسية حسب ظروف كل أسرة المطبخ نفسه خشب أو ألمونتال حسب إمكانيات العروس ملابس العروس الشخصية دون مغالاة العشاء المقدم من العروس يقتصر على العروسين فقط عدم المغالاة في الزيارات المشتركة بينهم أثناء فترتى الخطبة والزفاف السجاد والستائر على العروس "العودة للأصول" مبادرة أهالي البدرشين لخفض تكاليف الزواج الجيزة وفي الجيزة خاصة قرية المزاريق انطلقت "العودة للأصول" في محاولة لتخفيف أعباء الزواج، تحت شعار (العودة للأصول)، لعدم المغالاة فى المهور والجهاز والشبكة فى ظل ارتفاع الأسعار وخاصة أسعار الذهب، حيث ذهبت بعض المبادرات لإلغاء الشبكة بالكامل بينما أقر البعض بكتابة كمية الذهب ب60 جرام فقط بقائمة المنقولات حفاظا لحق الزوجة. قرية المرازيق كغيرها من قرى مصرية عديدة ترتفع فيها متطلبات الزواج؛ بسبب العادات والتقاليد المتوارثة، ومع ارتفاع الأسعار والأزمات الاقتصادية، وجد شبان القرية حل لهذه المعضلة من خلال وضع وثيقة عُرفية متفق عليها للأدوات المطلوبة من العروسين، تمثل عرفاً جديداً داخل القرية، وتُجنب مسألة المغالاة في المُهور والمتطلبات المختلفة من فرش وأثاث وذهب وغير ذلك. واتفق كبار القرية، أن تكون قائمة العروسة "كشف ما أحضرته لبيت الزوجية" هي بالفعل تشمل الجهاز الحقيقي وجرامات الذهب بلا مبالغة، وأن يقتصر الفرح على يوم واحد بلا إسراف، على أن يقتصر تجهيز العروسة على الاحتياجات الضرورية لكل منزل مثل، الثلاجة والغسالة والبوتجاز وبعض أدوات المطبخ فقط، مشيرا إلى أن الجمعيات الخيرية تشارك بدور كبير لغير قادرين والأيتام. بلاش دهب.. هات فضة.. مبادرة للتخفيف من أعباء الزواج تحديات كثيرة تواجه الشباب عند الزواج، أهمهما الإجابة على سؤال أهل العروس "هتجيب دهب بكام"، من هنا جاءت فكرة مبادرة إلغاء الذهب واستخدام الفضة بدلا منه"، بهذه الكلمات قالت رضوى سرور، مؤسسة مبادرة "بلاش دهب خليها خليها فضة"، لمطالبة أهل العروس بمحاولة التخفيف عن الشباب وكسر نمط العادات التي لا تتناسب مع الظروف الاقتصادية هذه الأيام. تقول رضوي سرور مؤسسة المبادرة "الشباب دائما يقف عاجز أمام السؤال عن كم الذهب الذى سيشتريه لعروسه، حتي البنات والسيدات اللاتى تفكرن فى شراء ذهب للزينة لا تستطيع بسبب التكلفة ومش عارفه بسبب التكاليف". "من غير سفرة ولا نيش".. مبادرة لتيسير الزواج في سمالوط بالمنيا من المنيا أطلق أحد شباب قرية دير سمالوط، التابعة لمركز ومدينة سمالوط، مبادرة "من غير سفرة ولا نيش"، لتيسير الزواج على الشباب والفتيات، ولأهل العروسين. وتهدف المبادرة إلى تيسير الزواج والحد من المغالاة، واستجاب لها الكثير، ووضع لها شروط. كما وزع الشروط في ورقة على أهالي القرية، التي جاءت كالاتي: حد أقصي للذهب 50 جرامًا، وعدم وجود حد أدني إلغاء قاعة الأفراح إلغاء حجرة السفرة والنيش ومستلزماته الاقتصار على الأشياء المهمة فقط في جهاز العروسة، وشراء حاجة واحدة من كل نوع تشطيب الشقة علي قدر المستطاع كتابة القائمة تكون بالتوافق مابين العروسين مع مراعاة حفظ حق الزوجة. وأكد مؤسس الحملة، أن هذه المبادرة تأتى في إطار خطة الدولة لتستهل الحياة المعيشية، وحياة كريمة للمواطنين، وأيضًا للتسهيل على الأزواج في بداية حياتهم، وذلك لعدم حدوث أي عوائق للشباب المقبلين على الزواج، وأيضا ليكون الزواج ميسرًا الشاب المقبل للزواج. وأشار إلى أن ارتفاع القائمة سببت في زيادة العنوسة بين الفتيات في الوقت الراهن وعلى قدرة الشاب للإقبال على الزواج. مبادرة "يلا نرجع لاهل زمان "لتخفض تكاليف الزواج القليوبية وفى القليوبية انطلقت مبادرة "يلا نرجع لاهل زمان "، والتي تستهدف إلى تقليل نفقات الزواج وعدم المغالاة فى المهور والجهاز والشبكة فى ظل ارتفاع الأسعار، وخاصة أسعار الذهب، حيث ذهبت بعض المبادرات لإلغاء الشبكة بالكامل بينما أقر البعض بكتابة كمية الذهب ب40 جرام فقط بقائمة المنقولات حفاظا لحق الزوجة. وقال شريف عزازي، المنسق العام للمبادرة بالقليوبية، إن الهدف المبادرة مواجهة ارتفاع تكاليف الزواج والمغالاة في المهور الأمر الذي ادي إلي عزوف الشباب عن الإقبال على الزواج وارتفاع نسبة العنوسة، وخاصة في ظل ارتفاع الأسعار وقلة الدخل وزيادة ضغوط الحياة وارتفاع معدلات البطالة.
