تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مبادرة جديدة لتيسير الزواج على الشباب فى ارتفاع الأسعار والمبالغة فى تكاليف الزواج في الفترة الأخيرة لإحدى قرى محافظات الوجه القبلي، وتحديدا محافظة "بني سويف". وأعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نشر المبادرة مرة أخرى، لحث العائلات على عدم التكلف والمغالاة فى المهور، وضرورة العمل على التيسير على الشباب خاصة المقبلين على الزواج. وأشاد النشطاء بالمبادرة التى تبنتها عائلتان فى قرية تسمى "براوة" بمركز إهناسيا بمحافظة بنى سويف التى حملت شعار "يسروا ولا تعسروا" وعقدت العائلتان، مؤتمرا حضره أهالي القرية بكل عائلاتها بمشاركة أكثر من 17 عائلة للاتفاق على المبادرة للتيسير على المقبلين على الزواج. وتأتى هذه المبادرة بعد سلسلة مبادرات انتشرت فى الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" كان أبرزها "زواج بلا شبكة" التى تم تدشينها على مواقع التواصل الاجتماعي بمحافظة بنى سويف، منذ قرابة العام، إلا أن المبادرة فى قرية "براوه" ظهرت بصورة مختلفة. ودشن كبار عائلات القرية خلال اجتماع كبير لأهالي البلدة ائتلافا جديدا تحت اسم "عائلة براوة" ويضم جميع عائلات القرية وله مجلس إدارة يتم اختياره، واختار الأهالي اسم عائلة "براوة" حتى تكون مصلحة القرية أكبر من المصلحة الشخصية لكل عائلة. وبعد 4 لقاءات للمجلس ضمت أهالي القرية، تم مناقشة كيفية تطبيق مبادرة تيسير الزواج داخل القرية التى تضم أكثر من 18 عائلة، لتباهى الأهالي فى القرية بقيمة الشبكة ومتطلبات الزواج من "غرف نوم، ونيش" وأشياء أخرى التى يتم جلبها للفتيات. ونظم أهالي قرية "براوه"، مؤتمرًا جماهيريًا الذى شهد حضورا كبيرا من الأهالى تحت عنوان "مبادرة لتيسير الزواج على الشباب" بهدف نشر المبادرة بين أهالي القرية والنجوع المجاورة، وضم المؤتمر حكماء القرية وكبار رجال العائلات، ورجال الدين. واتفق الحاضرون والممثلون لكل عائلات القرية على الوثيقة التى تمت كتابتها وتضم 9 بنود أو وصايا للتيسير على الزواج للاستفادة منها وتعميمها فى جميع قرى المحافظة. وأهم الوصايا التى جاءت فى هذه المبادرة: الوصية الأولى.. قراءة الفاتحة حددت المبادرة أن تكون قراءة الفاتحة قاصرة على أهل العروسين وعدم وجود "دى جى" أو أى نوع من أنواع الإسراف كالمأكولات والمشروبات. الوصية الثانية.. الجهاز ويتم فى هذه الوصية شراء غرفة نوم كاملة بالتنجيد حسب الاتفاق وغرفة جلوس، ويتم الاختيار مابين غرفة أطفال او غرفة سفرة، وهو الحد الأقصى للاتفاق وأن قل يكون أفضل. الوصية الثالثة.. الشبكة وفى هذه الوصية يتم الاكتفاء بشراء "دبلة – محبس – خاتم" من 15 إلى 20 جرامًا ويكتب فى القائمة الجرامات التى يتم الاتفاق عليها فى اتفاق العروسين. الوصية الرابعة.. النيش تم الاتفاق على إلغاء ما يسمى ب"النيش الخشب" من على العريس وإلغاء كل مشتملات النيش التي تأتي بها العروسة. الوصية الخامسة.. متطلبات العروسة تحديد مبلغ 40 ألف جنيه حد أقصى لكل متطلبات العروسة على أقصى تقدير، مع شراء الأجهزة الإلكترونية والكهربائية الضرورية فقط، والاكتفاء بنوع واحد أو اثنين من مستلزمات المطبخ، والاقتصار فى شراء الألمونيوم والبلاستيك والمفروشات والسجاد. الوصية السابعة.. كتب الكتاب أو"عقد القران" وتكون الدعوة لكتب الكتاب أو عقد القران مفتوحة والمؤخر حسب الاتفاق بين الطرفين ويكتب فى وثيقة الزواج لحفظ حق العروسة ولا يكتب إيصالات أمانة. الوصية السادسة: الممنوع نهائيًا ومنعت المبادرة أدوات الزينة، هدايا أم العريس، طلبات الثلاجة، الأدوات الكهربائية غير الضرورية، توزيع العيش والكعك والبسكويت، جميع الهدايا التى تكلف الطرفين. الوصية الثامنة.. يوم الحنة وحددت المبادرة يوم الحنة على أن كون الاحتفال فى أضيق الحدود، وفرض غرامة 5 آلاف جنيه على كبير العائلة فى حالة شرب المخدرات فى الحنة والوليمة تكون قاصرة على العريس فقط، وبدون طباخ أو إسراف فى المصاريف. الوصية التاسعة: يوم الفرح وأنهت المبادرة بوصية هامة جدا وهى، الذهاب لإحضار العروسة بسيارة واحدة فقط ومعها سيارة أخرى، ماعدا أفراح الإخوة الأقباط، وفرض غرامة ألف جنيه على كل دراجة بخارية تسير فى موكب الفرح، ويمنع منعا باتا إطلاق النار سواء فى الفاتحة أو الحنة أو الفرح. وقد لاقت وصايا المبادرة استحسان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن أقسم أهالي القرية على تطبيق الوثيقة بكامل بنودها وعدم الإخلال بها، كما تعهد كبار العائلات على تطبيق تلك الوثيقة على باقي الأفراح.