اكد د. محمد الدمرداش نائب رئيس مجلس الدولة ومستشار وزيرة الشئون الاجتماعية والتأمينات، ان مشروع قانون الجمعيات الاهلية ليس له أى علاقة بجماعة الاخوان المسلمين، مؤكدا ان المشروع ليس وليد الامس القريب بل تم الاعداد له بعد قيام الثورة مباشرة عن طريق لجنة ضمت ست وزارات معنية بالامر، هدفها من خلال القانون الجديد رفع القيود عن الجمعيات الاهلية . وقال الدمرداش خلال وجوده فى حلقة برنامج " القانون والناس مع ابراهيم الياس"، ان الدستور الجديد كفل انشاء الجمعيات الاهلية بالاخطار، مشيرا لحكم لمحكمة القضاء الادارى الصادر قبل ايام والتى نص على ان الجهة الادارية عليها فقط استلام اوراق الجمعية وفى حينها تعتبر الجمعية مشهرة رسميا ، وهو ماحدث مع جمعية الاخوان المسلمين التى قدمت اوراقها قبل عام ثم استكملته بداية الشهر الحالى ووصل عدد مؤسسيها ل13 فرد لم يثبت عليهم اى احكام قضائية وهو اهم شرط لابد ان يوجد عند التأسيس كما ان جميع الاغراض التى نصت عليها لائحتها ليس من بينها العمل بالسياسة، رغم ان القانون الجديد يسمح للجمعيات بالعمل فى السياسة دون ان تتطرق لنطاق الاحزاب الضيق والذى يتلخص فى اعلان مساندة مرشح دون الاخر . وأكد الدمرداش على ان الشعب المصرى لابد ان يطمئن فى موظفى الشئون الاجتماعية الذين لن يسمحوا لانفسهم بان يكونوا " شاهد مشفش حاجة "، على اى تجاوزات من جمعية الاخوان المسلمين او اى جمعية اخرى، مؤكدا ان اكثر مايزعجه فى قانون الجمعيات الجديد موضوع التمويل الاجنبى الذى يعتبره البعض سبوبة. وأوضح ان القانون نص على تشكيل لجنة تنسيقية من 7 وزارات يكون هدفها اعطاء التصريح بجواز الحصول على التمويل الاجنبى والذى لابد ان يتم صرفه لاغراض مشروعة وطبقا لاهداف الجمعية، مؤكدا ان 500 جمعية فقط من اصل 47 الف جمعية فى مصر هم من حصلوا على تمويل اجنبى خلال العام الماضى بلغ 600 مليون جنيه فى حين تم رفض مايقرب من 29 مليون جنيه . اكد ان قانون التأمينات الجديد سيجعل من العمل بالقطاع الخاص افضل من الحكومة نظرا لاهتمامه بمصالح العامل عكس القانون القديم . وخلال البرنامج نفى الدمرداش ردا على مكالمة تليفونية استنكرت وجوده كشيعى على رأس ممن يدشنون القوانين بمصر ، مؤكدا انه سنى العقيدة يبجل ويحترم كل الصحابة ، وان رسالة الدكتوراة الخاصة به كانت فى التقريب بين المذاهب وحازت على افضل رسالة خلال العشر اعوام الاخيرة ، وان مايروجه البعض عنه ليس له اى اساس من الصحة ويخدم فقط اطماع الاستعماريين الجدد الذين يريدون نشر الفتنة فيما بين المسلمين .