اتهم مسئول فلسطيني اليوم (الاثنين) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ب"اختلاق الذرائع" من أجل مواصلة التهرب من استحقاقات عملية السلام وإفشال أي جهود دولية لاستئنافها. وقال صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لوكالة أنباء (شينخوا) "من الواضح أن نتانياهو اختار منذ فترة طويلة الاستيطان بدلا عن خيار السلام وهو يقوم باختلاق كل الذرائع الممكنة وغير الممكنة للتهرب من عملية السلام". ورفض عريقات سعى نتانياهو لتبرير استحالة التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين بالتوصل أخيرا لاتفاق مصالحة داخلية، معتبرا أنها "ذرائع واهية لا أساس لها لان الطريق الحقيقي لإحلال السلام يمر عبر الوحدة الوطنية الفلسطينية". وجدد عريقات التأكيد على الموقف الفلسطيني المطالب بوقف كافة النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدسالشرقية من أجل استئناف المحادثات المباشرة للسلام مع إسرائيل "من دون الاستمرار في اختلاق الذرائع غير المقنعة للعالم بأسره". وكان عريقات يعلق على تقرير نشرته صحيفة (معاريف) الإسرائيلية قالت فيه إن نتنياهو سيعلن خلال خطابه المقرر أمام الكونغرس أنه لا يوجد إمكانية للتوصل للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين بذريعة المصالحة بين حركتي (فتح) و (حماس). وذكرت الصحيفة أن نتنياهو سيقول أمام الكونغرس في نهاية الشهر الجاري، إنه لا يوجد احتمال للتوصل إلى سلام طالما لا تعترف حركة (حماس) بشروط اللجنة الرباعية الدولية التي تتضمن الاعتراف بإسرائيل، ونبذ العنف. ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي قوله إن اتفاق المصالحة الفلسطينية بين (فتح) و (حماس) سيكون مركبا مهما في خطاب نتنياهو. في هذه الأثناء، أبدى وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك دعمه لنتنياهو في مطالبته للمجتمع الدولي بضرورة أن تقبل حركة (حماس) بشروط اللجنة الرباعية الدولية، معتبرا أنه "على حق" في ذلك. وقال باراك في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة إن أي تطور على الساحة الفلسطينية "يحمل في طياته مخاطر وفرص على حد سواء"، مؤكدا ضرورة استنفاذ كل الجهود لتحقيق السلام. يشار إلى أن محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت منذ الثاني من أكتوبر الماضي وذلك بعد أربعة أسابيع فقط من إطلاقها برعاية أمريكية بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.