أصبح خروج منتخب مصر من المنافسات القارية سواء على مستوى أفريقيا أو كأس العالم هو أمر متكرر في الفترة الأخيرة، وربما لاحظ البعض تلك الظاهرة التي أثرت على الفراعنة بالسلب مؤخراً بسبب عدم القدرة على تحقيق الأهداف بالوصول إلى منصات التتويج كسابق عهد الفراعنة. منتخب مصر يفتقد في الوقت الحالي لخدمات عدد كبير من اللاعبين أصحاب المهارات والخبرات الكبيرة، والذين يجلسون ويتألقون خلف الأضواء، لكن لا يلتفت لهم أحد بسبب وجود ما يسمى بالواسطة والمحسوبية والتي قضت على عدد كبير من لاعبين مصر قلة الصاعدين من قطاع الناشئين في الأندية تحتوي قائمة منتخب مصر الأول على كلاً من مصطفى محمد وأحمد فتوح وأكرم توفيق ومحمد عبدالمنعم ومحمد صبحي، هذا الخماسي هو أخر من صعد مباشرة من المنتخب الأولمبي واستفاد المنتخب الأول من خدماتهم قبل أن ينتهي نجمهم ويرحلوا للإعارة، ولاستمرار بقائهم مع الأهلي والزمالك حتى الآن أو في الاحتراف. حسين فيصل لاعب نادي الزمالك والذي انضم للمنتخب المصري الأول، لكن عندما رحل عن الفارس الأبيض على سبيل الإعارة لفريق سموحة اختفى عن الفراعنة وخرج من قائمة المنتخب. اختفاء شباب منتخب مصر فور رحيلهم عن الأهلي والزمالك أسامة فيصل لاعب الزمالك والذي برز بشكل كبير، وأصبح أحد الأورق التي يعتمد عليها الفارس الأبيض عندما كان يحل كبديل في جميع مواجهات الأبيض تقريبا، وكان يلعب لمنتخب مصر الشباب والاولمبي في نفس الوقت ، وأن البالغ من العمر 21 عام رحل الآن عن الأبيض على سبيل الإعارة، وبعد أن كان قريب من قائمة الفراعنة غاب واختفى وقل الحديث عنه حالياً، فهل يعود للزمالك مرة أخرى ومنه للمنتخب؟. ظهرت موهبة شابة هدافة في فريق الأهلي تسمى أحمد ياسر ريان، ولمع اللاعب بشكل كبير في صفوف المارد الأحمر وكان بديل جيد في بداية مسيرته مع الأحمر، لكن كعادته قطبي الكرة المصرية في رحيل اللاعب الشاب لكي يكتسب خبرات ويعود مرة أخرى، رحل أحمد ياسر عن المارد الأحمر على سبيل الإعارة. انتقل ريان إلى فريق الجونة وتألق معهم بشكل كبير وسجل أكثر من 13 هدف، ليفكر الأحمر في رجوعه بعد تألفه وبالفعل يعود للأهلي لكن خرج مرة أخرى على سبيل الإعارة إلى فريق سيراميكا كليوباترا وسجل معهم 15 هدف وكان في الترتيب الرابع بقائمة هدافي الدوري، ولم ينتقل لمنتخب مصر وأخذ الفرصة كاملة كما حصل عليها أحمد حسن كوكا ومحمد النني. للمرة الثالثة خرج أحمد ياسر ريان على سبيل الإعارة لكن هذة المرة في الدوري التركي ضمن صفوف فريق آلتاي إزمير، ولم تظهر انباء عن رجوعه للأهلي، ومعها اختفى حديث منتخب مصر عن اللاعب صاحب ال24 عام. أخر ناشئ برز مع منتخب مصر يعتبر محمد صلاح هو اللاعب المصري الوحيد ضمن قائمة المنتخب الحالية الذي لم يغيب عن صفوف الفراعنة، ويقدم بأداء قوي منذ إنضمامة لقائمة منتخب مصر عام 2011 حيث كان يلعب للفئات الثلاثة بمنتخب مصر (الشباب والأولمبي والأول)، فقد اهتم صلاح بلياقته البدنية ومستواه الفني منذ ظهورة كلاعب في المقاولون العرب. خروج اللاعبين للإعارة وصعوبة رجوعهم لفريقهم مرة أخرى ناصر ماهر لاعب فريق الأهلي والذي خرج للإعارة في أكثر من مرة نحو صفوف أندية انبي وسموحة، وتألق في الإعارة بصفو الفريق السكندري لكن لم يفكر المارد الأحمر في استعادة اللاعب وترك نجم جديد لمنتخب مصر فقد لعب ناصر ماهر للفراعنة بفريق الشباب وتألق ولفت الإنتباه نحوه، كما شارك مع منتخب مصر قبل أولمبياد طوكيو 2020. كان ناصر ماهر من أبرز الصاعدين في فريق الأهلي لكنهم لم يفكرو في بقائه والاعتماد عليه، واتجه الفريق للإعارة أكثر من مرة منذ توالت الإصابت على اللاعب، وانتقل لفيوتشر وشارك في 12 مباراة سجل خلالهم 4 أهداف وصنع هدفين، لكن لا مجال لعودته للأهلي في الوقت الحالي، فقد خرج اللاعب عن طريق البيع النهائي. يعتبر أحمد رفعت أحد المواهب الشابة التي برزت في صفوف فريق انبي ولفت الانظار تجاهه، نجح الزمالك في التعاقد معه في عام 2016 حينما كان عمره 21 عام، لعب مع الفارس الأبيض عدد كبير من المباريات كان اغلبها كبديل، وكان يفرض سيطرة عند دخولة مباشرة. رحل عن الزمالك على سبيل الإعارة لأجل تطور مستواه حتى يسهل الاعتماد عليه في الفريق الأساسي، وانتقل لانبي وكانت بداية اختفاء اللاعب عن طاولة النقاش ودخولة ترشيحات اللعب لمنتخب مصر، وبعد انتهاء إعارته في الفريق البترولي تجددت مرة أخرى في الاتحاد السكندري، وبرز بشكل كبير وفكر الأبيض في استعادته بعدما سجل 7 أهداف. ورغم تألقه في الفريق السكندري لم ينضم لقائمة المنتخب، أحمد رفعت رحل عن صفوف الزمالك بشكل نهائي إلى فريق المصري، وتم القضاء على موهبته التي يحتاجها منتخب مصر كلاعب صانع ألعاب يؤدي دور المهاجم الوهمي داخل الملعب ويعرف الطريق للمرمى. عاد اسم رفعت من جديد في منتخب مصر بالبطولة العربية ونجح في تسجيل 3 أهداف، وكان أبرز الأسماء التي ستنضم لقائمة منتخب مصر الأول، ولم يتم ذلك رغم موهبته الكبيرة وبروزه كلاعب موهوب منذ الشباب، وبسبب عدم النظر للمواهب الأخرى خارج الزمالك والأهلي. مثال من الماضي أحمد بوجي مهاجم فريق الزمالك، والذي تألق رفقة منتخب مصر في كأس العالم للشباب 2009، وفي إحدى مباريات الفراعنة نجح في تسجيل هدفين أمام منتخب إيطاليا حين فاز برباعية مقابل هدفين، انتهى به المطاف في فريق القناة بالدرجة الثانية، ومنذ الرحيل لم تظهر محاولات لرجوع الحياة لتلك الموهبة الهدافة. أحمد شكري لاعب صاعد بسرعة الصاروخ من ناشئي النادي الأهلي، برز وتألق مع المارد الأحمر ولعب في عدة مراكز بالملعب، لكن في النهاية انتهي به المصير للرحيل عن القلعة الحمراء ومن ثم يصاحبه الخروج من قائمة منتخب مصر.