قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن الله تعالى يقول في كتابه الكريم:{ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } وهذه هي التي لا يسامح فيها رسول الله، فحب الله وحب رسوله وحب أهل بيته من أركان الإيمان، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: (أَحِبّوا الله لما يَغْذوكم بِهِ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبّوني لِحبّ الله وَأَحِبّوا أَهْلَ بَيْتي لِحُبّي)، وقال فيما أخرجه الترمذي وليس في الستة سِوَاه يقول: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي)، ولم يقل {وسنتي} فالموجود في الكتب الستة {وعترة أهل بيتي}، أما لفظ {وسنتي} أخرجه الحاكم بلفظ: (تَرَكْتُ فِيكُم شيئين لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِهما كِتَابَ الله وَسُنَّتِى) لكن {وعترتى} فى الترمذى. والترمذى مقدم على أحمد لأنه من الكتب الستة المعتمدة. اقرأ أيضًا.. كيف علمنا رسول الله الحياة في سهولة ويسر.. علي جمعة يجيب أضاف جمعة، عبر موقعه الرسمي، أنه قد أمرنا سيدنا رسول الله بحب آل بيته والتمسك بهم، ووصانا بهم - عليهم السلام أجمعين - قال: «أما بعد: ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربى فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين؛ أولهما: كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به»، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: «وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي». فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل على، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس، قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم»، (مسلم). وتابع: فنحن نحب الله حبًا كبيرًا، وبحبنا لله أحببنا رسوله صلى الله عليه وسلم الذي كان نافذة الخير التي رحم الله العالمين بها، وبحبنا لرسوله أحببنا آل بيته الكرام الذين أوصى بهم وعظمت فضائلهم وزادت محاسنهم. وأكمل: وموقع محبة أهل بيت رسول الله من كل أعماق قلب المسلم، وهو مظهر حب رسول الله فبحبه أحببتهم، كما أن محبة النبي هي مظهر محبة الله، فبحب الله أحببت كل خير، فالكل في جهة واحدة وسائل توصل للمقصود والله يُفهمنا مراده. وبين جمعة، أنه كلما زاد حب المسلم لأهل البيت ارتقى بهذا الحب في درجات الصالحين؛ لأن حب أهل البيت الكرام علامة على حب رسول الله، وحب رسول الله علامة على حب الله عز وجل. واختتم: يقول الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه وأرضاه: يا آلَ بَيتِ رَسولِ اللَهِ حُبَّكُمُ * فَرضٌ مِنَ اللَهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ * مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ موضوعات ذات صلة علي جمعة يوضح الحكمة الإسراء والمعراج؟ هل الطريق إلى الله تعالى مليء بالفتن والمصاعب؟ رئيس "دينية النواب": ما تقوم به السعودية من تجميع للمسلمين يقيم حجة على الإرهاب والمفسدين لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news