قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية:" إن بيان جماعة الإخوان المسلمين عن المرأة وحقوقها المقييدة يثير مخاوف الليبراليين حول مستقبل المرأة في ظل حكم الإسلاميين". ومضت الصحيفة تقول خلال العقود الماضية، بوصفها حركة إسلامية سرية، دائمًا ما وعظت جماعة الإخوان المسلمين المرأة بضرورة طاعة زوجها في جميع الأمور، وتعليمها كيفية الخضوع لزوجها حتى لو تعرضت للضرب. وأوضحت الصحيفة أن تصريحات جماعة الإخوان الحادة، التي انتقدت تقرير الأممالمتحدة الخاص بالمرأة، تعزز المخاوف بين صفوف الليبراليين والعلمانيين في مصر حول العواقب المحتملة لارتفاع نجم الجماعة داخل السلطة وخلق حالة من الارتباك والحرج للرئيس "محمد مرسي" الذي يقدم نفسه على أنه نوع معتدل من الإسلام الذي يهتم بالمرأة ويحفظ حقوقها. ولفتت الصحيفة إلى أن بيان الأربعاء المقترح من جانب الأممالمتحدة لإدانة العنف ضد المرأة، لقى بيانًا آخر من جانب جماعة الإخوان يضم مجموعة من الاعتراضات التي تعبر عن وجهة نظر الجماعة بعد وصولها إلى السلطة. وقالت الجماعة في بيانها:" إن الزوجات لا ينبغي أن تملك الحق في تقديم شكاوى قانونية ضد أزواجهن، ولا يجب أن تكون المساواة مُطلقة بين الرجل والمرأة، ولا ينبغي للقانون أن يسمح لها بالسفر أو العمل دون موافقة الزوج أو المحرم". وانتهت الصحيفة قائلة:" إن البيان يعكس عقيدة الإخوان المسلمين الذين أكدوا على أن البيان يمثل الجماعة وبعيد كل البعد عن الرئاسة، في حين تقول الحكومة المصرية أنها تعمل مع جميع السلطات وتتبنى كافة السياسات الرامية إلى نبذ ووقف جميع أشكال العنف ضد المرأة، ولكن مع تأكيدها على ضرورة احترام التقاليد والأعراف العربية".