افتتح الدكتور أحمد المنشاوي، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الدراسات العليا والبحوث؛ الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي لقسم أمراض الباطنة بوحداته المختلفة والمختص هذا العام بأمراض الكلي والحالات الحرجة والذي ينظمه القسم خلال الفترة من 24 إلى 25 من أكتوبر الجاري بجامعة أسيوط ومن 27 إلى 30 بمدينة الغردقة. وشهد الافتتاح حضور الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة بأسيوط والدكتور محمد اليمني رئيس قسم الباطنة ورئيس المؤتمر والدكتورة عفت عبدالهادي رئيس وحدة الكلي والكلي الصناعي بالجامعة والدكتور سمير كمال أستاذ أمراض الباطنة وسكرتير المؤتمر وبمشاركة لفيف من وكلاء الكلية وأساتذتها ورواد أمراض الباطنة وشباب الأطباء بكلية الطب. وفي مستهل الافتتاح وجّه الدكتور أحمد المنشاوي خالص الشكر والتقدير لأطباء قسم الباطنة بمختلف كوادرهم والذي دأب بصفة مستمرة علي تسليط الضوء علي كل ما هو جديد ومتنوع بمجال أمراض الباطنة ورفع وعي شباب الأطباء من خلال تنظيم العديد من اللقاءات والفعاليات الهامة الذي تضيف مزيدا من الخبرات والتبادل العلمي مشيدا بدور المؤتمر من الناحيتين الأكاديمية والبحثية فضلا عن دوره في مواكبة أحدث طرق التشخيص والعلاج في هذا المجال وهو ما يأتي تأكيدا لما تشهده مستشفيات أسيوط الجامعية من سياسة تهدف إلى تحسين الخدمة الصحية المقدمة لملايين المرضي من المترددين عليها. وأشاد الدكتور علاء عطية بانطلاق وقائع المؤتمر في رحاب الجامعة وتحت مظلة كلية الطب التي دأبت على عقد الكثير من المؤتمرات الهامة والملتقيات الرائدة التي تسهم في تحقيق التواصل المثمر وتبادل الخبرات البحثية علي نحو واسع وذلك في سبيل واحد وهو تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضي مؤكدا على تعاظم دور قسم أمراض الباطنة باعتباره واحدًا من أعرق الأقسام الطبية التي تؤدي العديد من الخدمات المتشعبة بالتعاون مع مختلف الأقسام داخل الكلية والمستشفي الجامعي وما حققه من طفرة نوعية في شتي تخصصاته الفرعية الدقيقة. وأشار الدكتور محمد زين إلى دور جامعة أسيوط البارز وتعاونها المثمر مع وزارة الصحة في تقديم الدعم الكامل لمختلف الأنشطة الطبية التي تخدم المواطنين على كل المستويات وفي مقدمها دعمها للمباردات الرئاسية التي انطلقت خلال الفترات الماضية من بينها مبادرة 100 مليون صحة ومبادرة الكشف عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي ومبادرة الكشف الدوري الشامل لكبار السنة لافتا إلى انطلاق شراكة مجددة خلال الفترة المقبلة تقوم على إسهامات الجامعة في المشروع القائم علي بدء زراعة الكلي بواحدة من مستشفيات وزارة الصحة واعتماد برنامج تدريبي متخصص في هذا المجال تحت إشراف جامعة أسيوط مشيدا بدور قسم أمراض الباطنة وكل القائمين عليه ممن لهم في الفضل في تطوير وإنشاء وحدة الكلي الصناعي بالجامعة والمساهمة في إنشاء وحدات كلي بمختلف الجامعات المصرية. وأوضح الدكتور محمد اليمني أن انطلاق أعمال المؤتمر يأتي استكمالًا لأنشطة قسم الباطنة والذي أسهم بدوره في إنشاء وتطوير الكثير من الأقسام والوحدات بالكلية من بينها الغدد الصماء والسكر أمراض الدم الجهاز الهضمي الروماتيزم الحالات الحرجة فضلًا عن مشاركته في مجالات زراعة الكلي ونخاع العظام وخدمة مرضى العيادات الخرجية والطوارئ مضيفا أن القسم يمنح العديد من الدرجات العلمية من بينها درجتيّ الماجستير والدكتوراه في كلٍ من أمراض الباطنة وأمراض الدم والحالات الحرجة ودرجة الماجستير في أمراض الكلي كما يسعى حاليا لمنح درجتيّ الدكتوراة في طب الحالات الحرجة والماجستير في طب الشيخوخة. وأوضح الدكتور سمير كمال أن المؤتمر يستهدف هذا العام التركيز على أمراض الكلي والحالات الحرجة؛ إذ يتناول من خلال 10 جلسات علمية ممتدة علي مدي 5 أيام العديد من المحاور من بينها أمراض الكلي والجهاز الهضمي التداخل بين الكلي وأمراض الدم علاج الحالات الحرجة وكذلك زراعة الكبد والتقليل من مشكلات وحدة العناية المركزة ومشاكل الغدد الصماء إلى جانب الحالات الحرجة في زراعة الكبد وأمراض الروماتيزم والتغذية والسمنة. وفي ختام المؤتمر تمّ تكريم لفيف من رواد وأساتذة قسم الباطنة وذلك بإهدائهم درع المؤتمر تقديرا لإسهاماتهم على مدى سنوات طويلة في تطوير القسم وتقديم الكثير من الإضافات والنجاحات المهمة والمتميزة في الخدمة الطبية والعلاجية.