7 عوامل مهمة تحقق القيمة المضافة لمصر للمقاصة على طول الطريق ستجد كل عمل هو صورة ذاتية لك، فذيل عملك بتوقيع متميز، كن متيقظا، فطموحاتك هى التى تحدد مستقبلك، فلا أحد يبدأ من القمة، عليك أن تشق طريقك إليها، لماذا تسأل عن شيء سوف يجعلك تفعل كل شيء بشكل أفضل،.. وكذلك محدثى إيمانه أن الثقة بالنفس هى الأرض التى تنبت عليها أشجار النجاح. لم تعد بحاجة إلى تقديم نفسك، فليس أمامك سوى الكفاح، لا تعطى لأحد الفرصة أن يقف فى طريقك، فالجهد المستمر قادر على تغيير الرغبة إلى حقيقة واقعة، فالفكر لديه إرادة حرة، وكذلك العمل إرادة تتحقق. فارس محمد عبدالعظيم رئيس مجلس إدارة شركة إيجى تريند لتداول الأوراق المالية.. والمرشح لعضوية مجلس الإدارة لشركة مصر للمقاصة للقيد والإيداع المركزى «2021/2024» على مقعد شركات السمسرة... منهجه النجاح لا يتحقق سوى بالحكمة، إيمانه عدم التوقف عن الكفاح والاجتهاد، سلاحه السعى المستمر، لا يخشى العثرات، كونه اعتادها، الأهداف فى مفردات قاموسه تتغير من مرحلة لأخرى، الإخلاص فى العمل، وفضل زوجته ووالدها فى رسم مسيرته واقع يعتز بهما. هدوء يحيط المكان، راحة فى الألوان، بساطة فى التفاصيل.. هكذا يبدو المشهد عند المدخل الرئيسى، الحوائط تتسم بالألوان الهادئة، مما يساعد على الشعور بالراحة والصفاء الذهنى والنفسى، الديكورات فى المحيط نادرة، النباتات والزهور والأولاد من المشاهد التى تمنح طاقة إيجابية... على بعد مسافة بسيطة تبدو مكتبته، تحتوى على كتب، وملفات اقتصادية تتعلق بمجال عمله، سطح مكتبه أكثر تنظيما، مرتب، يميل إلى التخطيط، يتكشف ذلك من خلال قصاصات ورق، يدون أفكاره، وأجندته اليومية، حريص على تقييم نفسه، وعمله، تجده أكثر قسوة على ذاته، ذكرياته محطات لا تعرف سطورها المستحيل، نشأته الريفية علمته الكفاح والصبر، سطر مذكراته بكلمات معبرة عن رحلته أن «الاجتهاد يبنى شخصيتك، والوصول للأهداف مرحلة من النجاح». 3 محطات فارقة فى مسيرته على المستوى الشخصى والعملى، رغم قسوته كل منهم إلا أنه يحمل الشكر والعرفان، لكل من ساعده على تجاوزها... هادئ، موضوعى، يعمل فى صمت، لا يثير ضجيجا، تبدو ملامح واجهه أكثر حكمة، يحلل بدقة، تفاءل بالمشهد الاقتصادى، يعتبر أن الحكومة نجحت فى أن ترسم للاقتصاد مساره الصحيح، وبالفعل حققت أهدافها فى هذا المسار، مع انطلاقته بعد ثورة 30 يونية، وعملها على البنية التحتية، وشبكة الطرق والمواصلات، ومن هنا تكشف المنتج، وحدث تغير على مستوى المعيشى لرجل الشارع، حتى ولو كان لم يكتمل بعد، بسبب تداعيات كورونا، ولكن استطاعت الحكومة بحرفية التعامل مع هذه الجائحة بخطوات استباقية، تمكنت معها من فتح الاقتصاد مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية، انعكس ذلك على معدلات النمو الإيجابية، ووصول الاحتياطى النقدى لمستويات عالية، وكل ذلك كان لاعبا رئيسيا فى استكمال المسيرة. إذن، كيف ترى المشهد بعد تلاشى كورونا؟ بحماس يجيبنى قائلا بأن « نجاح الحكومة فى تأهيل الدولة لاستقبال الاستثمار الأجنبى المباشر، بدأ يحقق أهدافه فى تدفق الاستثمارات، وتشجيع المنتج المحلى من خلال المرحلة الثانية من الإصلاح الاقتصادى، وإحلال محل الواردات، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات بدعم المصانع المتعثرة وإعادتها للعمل مرة أخرى، وتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين لإقامة المشروعات والتوسع فيها، وهو ما يعنى أن الاقتصاد بات فى مرحلة الاستعداد فى ظل توفير كافة المحاور التى تحققت، وتمهيدا لانطلاقة قوية تصل معها إلى مستهدفات رؤية 2030 بالوصول ضمن أفضل اقتصاديات 20 دولة». ذهنك وسيلة قوية، عندما تملؤه بالأفكار الايجابية، وكذلك الرجل عندما يتحدث عن مخاوف حدوث موجة تضخم بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام، يعتبر أن التأثير على الاقتصاد الوطنى يكون محدودا، حيث أن السوق المحلية مرت بموجة تضخم كبيرة، بشكل متعرج، وبالتالى لن يكون الضرر كبيرا. صنع الاختلاف والتميز فى الرؤية والتحليل، هو ما يسعى إليه الشاب الثلاثينى دائما، يتبين ذلك فى رؤيته حول مدى استفادة رجل الشارع من الإصلاح الاقتصادى.. يقول إن «الفئات الأقل دخلا لمست نتائج ثمار الإصلاح الاقتصادى، بسبب المبادرات التى انتهجتها الحكومة فى برامج تكافل وكرامة، ثم بعد ذلك مبادرة حياة كريمة، وبالتالى استفاد المواطن محدودى الدخل، ولكن فى ظل المشروعات القومية العملاقة، وعوائدها خلال السنوات القليلة القادمة سوف تنعكس إيجابيا على جميع المواطنين». قدرته على التخطيط والتفكير المنطقى، تمنحه القدرة على المصداقية حينما يحلل ملف السياسة النقدية، ودور البنك المركزى فى الوصول بهذه السياسة إلى بر الأمان، من خلال القدرة بالحفاظ على استقرار سعر الصرف، منذ قرار التعويم نوفمبر عام2016، بل تمكن فى وصوله إلى مستويات مقبولة، بالإضافة إلى الدور الكبير فى التصدى لغول معدلات التضخم، عبر أدواته فى ذلك، وهبوط معدلات التضخم من مستويات مرتفعة إلى مستويات متدنية، وتتماشى مع المعدلات العالمية، لكن مطلوب من السياسة النقدية خلال الفترة القادمة توجيه السيولة المكدسة فى القطاع المصرفى إلى دعم المصانع المتعثرة، والمشروعات التى تحقق إنتاج سريع. هل ترى لتحقيق الاستفادة من سيولة البنوك المزيد من خفض أسعار الفائدة؟ بثقة وهدوء يجيب قائلا إن «من مصلحة الاقتصاد، ونشاط الاستثمار والتوسع فى المشروعات القائمة العمل على مزيد من خفض أسعار الفائدة، ولكن البنك المركزى يتعامل مع الملف وفقا للتوقعات الخاصة بمعدلات التضخم، بالإضافة إلى أن زيادة الإنتاج يكون فى مصلحة خفض أسعار الفائدة». واضح ومحدد فى رؤيته لملف الاقتراض الخارجى، يعتبره أن اللجوء إليه كان اضطراريا، واستخداماته كانت موجهة بصورة تحقق فائدة، وعوائد تصب فى مصلحة الاقتصاد، وهذا ما تكشف خلال الفترات الماضية، حيث تم توجيه الاقتراض إلى المشروعات القومية، التى من شأنها تحقيق عوائد تعمل على سداد فوائد القروض، بل بات المشهد يتجه إلى التوقف الجزئى فى عملية الاقتراض وإصدار سندات وأذون خزانة. رغم المخاوف حول حدوث قفزات للدولار أمام العملة المحلية، مما يسهم فى عدم استقرار سعر الصرف، إلا أن محدثى له رؤية خاصة فى هذا الصدد، تتمثل فى أن عودة نشاط الاقتصاد العالمى سوف ينعكس إيجابيا على إيرادات السياحة التى تعتبر موردا رئيسيا للدولار، وقناة السويس وتحويلات العاملين بالخارج التى حققت قفزات كبيرة مؤخرا، وكل ذلك ينعكس إيجابيا على قيمة الجنيه أمام الدولار، مع تبنى سياسة الإنتاج والتصدير. لا بديل عن الاجتهاد والعمل الجاد، ونفس الأمر عندما يتحدث الرجل عن السياسة المالية، يعتبر أن أزمة هذه السياسة تتمثل فى منظومة الضرائب، التى تعد مثارا للجدل، وهو ما يتطلب دراسة متكاملة يشارك فيها الجميع، لحسم الجدل المستثمر، مع سرعة عملية تفعيل الشمول المالى وضم القطاع غير الرسمى للمنظومة، بما يسهم فى زيادة الإيرادات، وهذا لن يتحقق إلا بتقديم مزيدا من الدعم والمحفزات مع إصدار تشريعات ثابتة وواضحة للجميع. بمنطق أن الأمور تأتى على قدر سعيك والاجتهاد يحدد الرجل رؤيته فى ملف الاستثمار,يقول بأنه «ليس منطقيا الحكم على هذا الملف فى ظل ظروف تعرض لها الاقتصاد العالمى، حيث لا تزال الدول تعانى من تداعيات كورونا السلبية، ولكن هذا لا يعف الدولة من العمل على استقطاب الاستثمارات الأجنبية، من خلال تعديل الثقافة والفكر لدى الموظفين، من خلال التدريب المستمر، مع تقديم محفزات غير متوافرة لدى الاقتصاديات المنافسة، والعمل أيضا على الترويج بصورة أكثر احترافية، مع ضرورة تقديم الدعم الكامل للمستثمر المحلى، وتشجيعه كونه اللاعب الرئيسى لجذب الأموال الأجنبية. نشأة الرجل الريفية، وتحمله للمسئولية منحته الثقة بنفسه عندما يحلل القطاعات الأكثر تأثيرا والمساهمة فى نمو للاقتصاد، والتنمية المستدامة، يرى أن القطاع السياحى، بما يمتلك من إمكانيات قادر على تحقيق هذا الهدف، بجذب مزيد من العملة الصعبة، وتوفير فرص أكبر للعمالة، بالإضافة إلى القطاع الصناعى، بما يضم فى كافة مجالات الغزل والنسيج، والتصنيع، وأيضًا الزراعة، والتصنيع الزراعى، وذلك بعد النجاح الكبير فى ملف تصدير السلع والمنتجات الزراعية إلى دول الاتحاد الأوروبى. يسعى دائما على ترك بصمة، تفيد الآخرين، وهو ما يأمله فى القطاع الخاص الذى بات يحظى بدعم، من الحكومة، بعدما ظل يعانى كثيرا بسبب عدم تكافؤ المنافسة مع القطاع الحكومى، لكن المشهد اختلف مع التخارج التدريجى للحكومة من أمام القطاع، بحيث تكون مهمة الجهاز الحكومى تنظيمية وإشرافية. إذن، هل تربط بين تخارج الحكومة من الشركات وبرنامج الطروحات الحكومية؟ تفاؤل يرتسم على ملامحه يقول إن «الفرصة لا تزال قائمة لنجاح برنامج الطروحات شركات الحكومة، حيث أن هذا الملف يقوم على ركيزتين السوق، والشركة المستهدفة بالطرح، لكن الأزمة ليست فى الفرصة لنجاح الطرح، وإنما فى التوقيت، والتأخير غير المبرر من جانب الحكومة فى عملية طرح الشركات، مما أثار العديد من علامات الاستفهام حول هل الأزمة فى السوق أو المستثمر الذى يقوم بشراء هذه الشركات، وموقف الصناديق والمؤسسات المالية العالمية فى الرغبة بالشراء، مع تحديد دراسة كاملة ومسبقة لإمكانية اختيار الشركات القابلة للطرح بسوق الأسهم، مع التركيز على طرح كيانات كبرى قادرة جذب مستثمرين ومؤسسات وصناديق كبرى، وتعمل على القضاء على ظاهرة المستثمر الأوحد المسيطر على التعاملات». لم يستوحش الطريق ولكن عمل بجد واجتهاد، فكانت الجائزة، نجح فى أن يترك بصمة إيجابية، فى كل تجربة خاضها، تمكن مع مجلس إدارة الشركة فى تقديم قيمة مضافة للسوق، وتعزيز انطلاقة الشركة من خلال 4 محاور تقوم عليها استراتيجية الشركة، تتمثل فى التدريب المستمر للعاملين بالشركة، بهدف أصقال مهاراتهم، والتوسع فى قاعدة العملاء، وتداولات خارج المقصورة، بالإضافة إلى العمل خلال السنوات القادمة على افتتاح فروع للشركة مع استمرار تحسن السوق، وزيادة رأس المال من 10 ملايين جنيه إلى 50 مليون جنيه فى غضون الأعوام القادمة. إيمانه بامكانياته، وثقته بنفسه دائما تدفعه فى العمل على خدمة صناعة سوق المال، لذلك كان قراره بخوض انتخابات شركة مصر للمقاصة على مقعد السمسرة من أجل المساهمة فى تقديم قيمة مضافة للسوق والصناعة، من خلال برنامج متكامل يقوم على 7 عوامل رئيسية، يتصدرها العمل على تطوير البنية الأساسية والتكنولوجية بالشركة، والتى بدورها تؤدى إلى نمو الربحية وبالتالى تعظيم أرباح مساهمى الشركة، وكذلك العمل على التنسيق بين شركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزى وكل من البورصة المصرية والهيئة العامة للرقابة المالية للنظر فى إيجاد الحلول المناسبة بشأن الضرائب على التعاملات، بالإضافة إلى العمل على الاهتمام الخاص بصندوق ضمان التسويات. السعى والاجتهاد هما سر قوته ونجاحه، شغله الشاغل تطوير ذاته، وإضافة قيمة للسوق، تجده مغرما بالقراءة والإطلاع على الجديد فى مجال عمله،عاشقا للرياضة، لكن يظل هدفه الرئيسى خدمة السوق والوصول بالشركة إلى الريادة... فهل يستطيع تحقيق ذلك؟!