4 محاور تحقق أحلام السماسرة فى مصر للمقاصة كل يوم تقضيه بعيدًا عن أهدافك هو يوم ضائع... وهدفك إن لم يكن مكتوبًا يظل أمنية، فاحرص على رسمه، فالقلم والورقة يجعلان حلمك واقعًا، اجعل آمالك وتوقعاتك عالية بما فيه الكفاية، تصل إلى أسمى المراكز وتحقق أعظم النجاحات، فكن دائمًا قويًا فقصتك لم تنته بعد... منهجه أن الاستمرار فى السعى نحو الهدف، من أعظم الأمور التى قد تظل فى رحلتك حتى وإن خانتك الظروف. لا أحد يستطيع أن يتنبأ إلى أى الارتفاعات أن تحلق، سوى أنت فقط، والطريقة الوحيدة لتكون راضيًا أن تؤدى عملك بشكل عظيم، والطريقة التى يمكنك أن تقوم بعملك بشكل عظيم هى أن تحب ما تقوم به، وعلى هذا رسم الرجل مسيرته. أحمد سيد العضو المنتدب لشركة فيصل لتداول الأوراق المالية والمرشح لانتخابات عضوية مجلس إدارة المقاصة على مقعد السمسرة.. فلسفته أن نفنى أنفسنا من أجل تحقيق غاية عظيمة، الخطأ لديه ليس أن نعيش حياة لا نرضاها، لكن ألا نحاول تغييرها إلى الأفضل، يتقبل نتائج قراره حتى ولو ليست فى صالحه، حريص على التفاصيل، ليشكل رؤية كاملة، تسامحه ربما يمثل نقطة ضعف، لكنه يعتبرها قوة. بمنطق البساطة جزء من السعادة الداخلية، تمنح الروح العدل والجمال يبدو محيط المكان، بسيط فى محتوياته، إحساس بالراحة والعودة إلى الطبيعة، تجسدها مجموعة من الصور، تحمل مجموعة من الأشجار والزهور، بخلفية حوائط بيضاء، تعكس هدوءًا وسكونًا... محتويات المكان تحظى بالبساطة... نهاية الممر غرفة مكتبه، بدأت أكثر ترتيبًا، مجموعة كبيرة من كتب القانون، بحكم دراسته، تشغل الحيز الأكبر فى حياته، لارتباطها بالعدالة، سعة المكان يعتبره الرجل طاقة إيجابية، هو ما يجده فى حجرة مكتبه، ملفات عمل، وأوراق تضم أجندة ذكريات تزين سطح مكتبه، مقتطفات من مسيرته، ودور أسرته فى مشواره، سطر أول صفحاته بعبارات تحمل الشكر والعرفان لوالدته، كونها الأكثر تأثيرًا فى صناعته فكريًا، مواقف ومحطات لم يسقطها من ذاكرته، مواقف واجهها علمته الحكمة كل ذلك فى صفحات مسيرته. تحمل المسئولية منذ صباه، جعله أكثر دقة وتركيزًا فيما يتحدث، يحلل المشهد اقتصاديا بهدوء، وثقه، يستند إلى الدلائل، والبراهين، متفاءل بما يحمله الاقتصاد، من مؤشرات إيجابية قادرة على وضعه على خريطة الدول الكبرى اقتصاديًا، يقسم المشهد إلى مراحل، منها محطة كورونا، والظلم كما يقول أن يتم تقييم الاقتصاد فى ظل مثل هذه الأزمة، إلا أن تجاوز الاقتصاد للأزمة، يمثل إنجازًا كبيرًا، بمجرد تلاشى الأزمة سوف يعود الاقتصاد إلى مساره، مستكملًا القفزات التى سجلها قبل تمدد وانتشار فيروس كورونا. أقاطعه... لكن المؤشرات تشير إلى أن الاقتصاد العالمى متوقع له الدخول فى مرحلة ركود قد تستمر فترة. بثقة وعلامات ارتياح ارتسمت على ملامحه.. يقول إن «تداعيات فيروس كورونا دفعت الحكومة إلى زيادة الإنتاج المحلى، مما منح الاقتصاد مزيدًا من القوة، خاصة مع مضاعفة القوة الشرائية، وفى ظل اقتصاد متنوع، سهل للحكومة توفير البدائل، التى تساعده على مواجهة موجة الركود، وتجاوزها، بسبب سياسة العمل القائمة على الإنتاج الذى تتبناه الحكومة، التى بدأت بالمبادرات والدعم، كونها بدائل للمساعدة على زيادة الإنتاج». السعى دائمًا والاجتهاد المستمر من أهم مفردات قاموس الرجل، تجده أكثر دفاعًا عمى قدمته الحكومة من دعم لرجل الشارع، من خلال الاهتمام بالقطاعات كثيفة العمالة، التى من خلالها تم توفير المزيد من فرص العمل، وتراجع معدلات البطالة، ونفس الأمر فى المجالات الخدمية سواء الصحة، أو التعليم، الذى استفاد منه المواطنون، مما يؤكد النتائج الإيجابية للإصلاحات الاقتصادية، وتداعياتها الجيدة على المواطنين. التفكير بإيجابية من أهم ما يشغل الرجل للوصول لأهدافه، ونفس الأمر يراه حينما يتحدث عن السياسة النقدية، ممثله فى البنك المركزى، ودوره فى تحقيق مستهدفاته فى استقرار سعر الصرف، ومعدلات التضخم، رغم أنها مشكلة مستمرة، حيث يسعى البنك المركزى دائمًا إلى تحقيق التوازن طوال الوقت بين التضخم، وسعر الفائدة، وسعر الصرف، وحل هذه المشكلة تتطلب زيادة الإنتاج، ولكن بصورة عامة المراقب لأداء السياسة النقدية يتكشف قدرتها على التعامل بصورة جيدة، مع المتغيرات، مما يعزز عامل الرضا لدى المتابعين لهذه السياسة، رغم أنها تتطلب مزيدًا من المرونة فى عمليات السحب، بالإضافة إلى توفير البيانات الخاصة بالاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة، ونسبها الحقيقية. القيادة من السمات التى استمدها الرجل من والده، يتبين ذلك من خلال حديثه القائم على التحليل الدقيق فى عملية خفض أسعار الفائدة.. يقول إن «أسعار الفائدة لا ينظر إليها بمفردها فقط، وإنما عوامل أخرى ترتبط بها، خاصة سعر الفائدة الحقيقى، وهو الفرق بين سعر الفائدة، والتضخم، وهو الذى يضعه فى الاعتبار دائمًا صانع القرار بالسياسة النقدية، مع أيضاً أسعار الصرف، وبالتالى يتم مراعاة كل ذلك. * إذن.. من غير المتوقع قيام البنك المركزى بخفض أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة. - بصراحة ووضوح يجبنى قائلًا إن «مثل هذا الأمر مرتبط بمعدلات التضخم القادمة، حيث إنها المتحكم فى خفض سعر الفائدة من عدمه، خاصة أن أسعار العديد من الخامات، والمنتجات، تشهد ارتفاعات كبيرة بالخارج، مما ينعكس على السوق المحلية، سواء فى التضخم أو زيادة معدلات البطالة». «ستواجه مطبات، وسوف تتجاوزها، ربما كانت بسبب ظروف استثنائية ليس لك يد فيها» هكذا يصف الرجل عملية الاقتراض الخارجى، الذى اضطررت إليه الحكومة بسبب تداعيات ثورة 25 يناير، وكذلك الأزمات العالمية المتتالية، ومنها فيروس كورونا، ورغم ذلك لا تمثل عملية الاقتراض خطرًا طالما أن الحكومة تقوم بعملية السداد المنتظم، وتوجه الأموال المقترضة إلى الاستثمارات، التى من شأنها تحقيق عائد، لكن على الحكومة خلال الفترة القادمة القيام بترشيد الاقتراض، والتوقف عنه، وهذا لن يتحقق إلا بزيادة الإنتاج، مع أيضاً الحد من الاستيراد للعديد من المنتجات والسلع، التى لديها بدائل فى السوق المحلية. يفتش الرجل عن الأفضل، دائمًا منشغل بوضع أفضل للسياسة المالية، ودورها كوجه عمله للسياسة النقدية، يلتمس لها العذر كونها فى موقف صعب على طول الطريق، وليس أمام السياسة المالية سوى الاعتماد على الضرائب، كواحد من أهم موارد الإيرادات، وفقًا لقوله فإن الضرائب ليس «بعبعًا»، لكن حينما يشعر المواطن بالعدالة سوف تستقيم الأمور، ويتقبلها، وعلى الحكومة هنا أن تتمكن من تحقيق ذلك، من خلال ضم القطاع غير الرسمى، الذى بدأت الحكومة بأول خطواته من خلال الشمول المالى، لضمه لمنظومة القطاع الرسمى، لكن الأمر يتطلب مزيدًا من التوعية، وحث أصحاب هذا القطاع، على التسجيل مع تقديم كافة المحفزات الضريبية والتسهيلات بمنح التراخيص اللازمة للمصانع، كى يتم استقطاب أكبر عدد من المحلات والمصانع غير الرسمية. * إذن غياب المحفزات.. هل يكون أيضاً تحديًا أمام الاستثمار الأجنبى المباشر؟ - علامات حيرة ترتسم على ملامح الرجل قبل أن يجيبنى قائلًا إن «المؤشر الحقيقى لقياس الاستثمار ليس الاستثمار الأجنبى المباشر، وإنما الاستثمار المحلى، القادر على جذب أى استثمارات خارجية، غير المتوافرة فى السوق المحلية، وبالتالى على الدولة، تركيز كل مجهوداتها للتيسير والتسهيل للاستثمار المحلى، ودعم المستثمرين بالتوسع فى استثماراتهم القائمة، بتذليل كافة المعوقات أمامهم». لا يخفى الرجل اهتمامه الشديد بقطاع الزراعة كونه من القطاعات الوحيدة القادرة على المساهمة فى النمو الاقتصادى، وتحقيق التنمية المستدامة، باعتباره من القطاعات كثيفة العمالة، تساعد على توفير فرص عمل بالجملة، بالإضافة إلى الصناعات الغذائية القائمة على هذا القطاع، مما يعزز تواجده فى صدارة باقى القطاعات الأخرى، بسبب جدواها الاقتصادية العالية. يظل القطاع الخاص مثارًا للجدل بين الخبراء والمراقبين طوال الوقت، بين داعم للقطاع الخاص، وضده، لكن للرجل رؤية خاصة فى هذا الصدد تبنى على أنه على الحكومة استكمال دورها فى دعم القطاع الخاص، بتقديم مزيد من التيسيرات اللازمة، وتوفير المزيد من العدالة للمنظومة الضريبية للقطاع الخاص، مع الرقابة المشددة من جانب الحكومة، وهذا لا يعنى غياب دور الحكومة. للرجل أيضاً نظرة مختلفة فى ملف الطروحات، وبرنامج الحكومة فى طرح شركاتها، يبنى وجهة نظره على أن بعض الطروحات حققت نجاحًا، والطروحات الأخرى لم تحقق الأهداف المرجوة منها، والأمر يتوقف على المنتجات الجيدة، فى ظل توافر السيولة، وتكدسها بالبنوك، وبالتالى الفرصة متوافرة طوال الوقت، لكن لا تزال الشركات فى حاجة إلى مزيد من المحفزات على غرار ما تم فى بداية برنامج الخصخصة فى تسعينيات القرن الماضى، خاصة أن هذه الطروحات سوف تمنح البورصة عمقًا، وتعزز من عدد المستثمرين وشرائحهم، مما ينعكس إيجابيًا على سوق المال. يمكنك أن تجعل أحلامك واقعاً، وإذا كنت تستطيع أن تحلم يمكِنُك تحقيقها، مشواره الصعب كان خير معلم ومدرب، يسعى دائمًا إلى العمل على خدمة السوق من خلال الترشح لانتخابات عضوية مجلس إدارة المقاصة على مقعد السمسرة، بتحقيق4 محاور من شأنها تحقق أحلام السمأسرة فى شركة مصر للمقاصة، تتمثل فى تعزيز التواصل بين شركات السمسرة، ومجلس إدارة المقاصة، بما يحقق مصلحة كاملة لشركات السمسرة، وتقديم أفضل الخدمات لشركات السوق، مع التركيز على التزام شركة مصرللمقاصة بعملها فى نشاطها التشغيلى، والتخارج من الاستثمارات الأخرى، والعمل على خدمة سوق المال. المعركه الوحيدة التى تخسر فيها، هى المعركة التى تنسحب فيها، كان حرص الرجل طوال مشواره على العمل إلى أن نجح فى أن يسطر تاريخه وينجح منذ توليه الشركة مع مجلس الإدارة فى تحقيق نجاحات متتالية، بعد مشقة وعثرات فى طريق رحلته، فقد نجح فى تحديد إستراتيجية واضحة ومحددة تبنى على التقدم ببطء من منطلق الخطوات البسيطة تحقق المستهدفات، حيث بدأ الرجل عمله مع مجلس الإدارة فى استكمال التراخيص اللازمة للشركة، وزيادة رأس مال الشركة إلى 30 مليون جنيه، مع رسم مستهدفات فى حالة تحسن السوق إلى زيادته مرة أخرى إلى 100 مليون جنيه خلال عام، وفقا لرؤية مجلس الإدارة، بالإضافة إلى التوسع، والانتشار، والعمل فى الفترة القادمة على تعزيز توسيع قاعدة التنفيذ للمؤسسات الخاصة، وكذلك الأفراد. لا تتوقف أبدًا عن السعى والاجتهاد، فالنجاح لا يتحقق إلا بالعمل المستمر بإتقان، عاشقًا للاطلاع والقراءة، مغرمًا بالرياضة، ومحبًا للألوان البيضاء، التى تحظى بالنقاء والصفاء، لكن يظل دائمًا شغله الشاغل الوصول بالشركة مع مجلس الإدارة إلى الريادة.. فهل يستطيع تحقيق ذلك؟