اتهمت قاضية تركية رئيس الوزراء التركي الحالي رجب طيب أردوغان بأنه يسعى لتحويل تركيا إلى دولة ديكتاتورية يوما بعد يوم. وأكدت القاضية وتدعى إيمين ترهان أنها من أجل ذلك قررت خوض المعترك السياسي والدخول في عالم السياسة. وكانت إيمين "48 عامًا" قدمت استقالتها من عملها أوائل مارس الماضي كقاضية بمحكمة استئناف أنقرة منذ عام 2006 احتجاجا على ما وصفته بالمحاولات المتزايدة من قبل إدارة رجب طيب أرودغان الإسلامية المحافظة لتدمير استقلال السلطة القضائية فى تركيا . وأشارت إيمين في تقرير موسع نشرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية إلى محاولات أرودغان المستمرة حاليا للقضاء على عملية الفصل بين السلطات فى تركيا، قائلة: "لو حدث ما يسعى له أرودغان سيصبح القضاة والمدعون العامون بمثابة جزء من السلطة التنفيذية وبالتالي سنصبح وكلاء له وهذا ما أرفض أن أكون جزءًا منه". وشددت القاضية التركية التي ترأس حاليا إحدى الجمعيات العلمانية للقضاة على أن حزب أرودغان الإسلامي الحاكم، حزب العدالة والتنمية، يتحمل المسئولية الجنائية عن الحالة التي وصل إليها القضاء فى تركيا. وأشارت إلى أنه للسنة الثامنة على التوالي يمسك أردوغان بالسلطة في تركيا من دون أى منازع سياسي – وهو الأمر الذى لم يحدث منذ عهد مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية على حد قولها. وأضافت: "إنه على الرغم من تحدى الكثيرين له إلا أنه استطاع أن يهمش كل منافس له بطرق شتى، ويظل قابعا فى السلطة رغم تقارير الفساد المستشري فى حزب العدالة والتنمية والتى نشرتها وسائل الإعلام .
