كشف المهندس محمد فرج عامر، رئيس مجموعة شركات فرج الله، عن أسباب اتخاذ قرارته الأخيرة بإغلاق جميع مصانعه، وشركاته بعد الابتزازات المستمرة التى تعرض لها من جانب العمال، واقتحامهم لمصانعه مستخدمين الأسلحة فى الوقت الذى لم يتحرك الأمن لمنعهم. وقال عامر ل"بوابة الوفد":"إنه التقى الرئيس محمد مرسى أمس بمشاركة وفد رجال الأعمال، وأبلغه أن الأمن غير متحقق فى محافظة الإسكندرية, مما يترتب عليه التأثير السلبى على تحركات مصانعه، بالإضافة إلى استغلال العمال لهذه الأوضاع ومطالبتهم بمطالب غير مشرورعه, وابتزاز رخيص من جانبهم فى مطالبتهم بأرباح الأعوام القادمة تحسباً لظروف البلاد". وأضاف عامر أن شركته تحمل رواتب بقيمة 13 مليون جنيه شهريا وأكثر من 14 ألف موظف، ولن يستطيع تحمل هذه الابتزازات فى ظل الظروف الصعبة. وأكد أن الرئيس وعده بالعمل على تحقيق مطالب رجال الأعمال, وتوفير جو ملائم لعملهم, مشيراً إلى أنه اتخذ قراره اليوم بإغلاق جميع مصانعه التى يصل عددهم 40 مصنعاً فى منطقة برج العرب, مشيراً إلى هذه المصانع تنتج ما يقرب من 1360 منتجا, ويتم تصدريها إلى أكثر من 200 دولة على مستوى العالم. وأشار رئيس مجموعة شركات فرج الله, إلى أن السبب الرئيسى يرجع إلى الاستفزازات المستمرة من جانب العمال, ومطالبهم لمطالب غير مشروعة حيث إنهم يطالبوا بصرف أرباح الأعوام القادمة, تحسباً لأحوال البلاد, مشيراً إلى أنه اعتبر ذلك استفزازا وعلى أساسه قام باتخاذ قراره. واستطرد عامر بقوله: اجتمعت مع وكيل وزارة القوى العاملة فى محافظة الاسكندرية وأطلعته على هذه المطالب وأبلغنى بأنها مطالب غير مشروعة واستغلال وابتزاز له، مضيفاً أن هناك أعمال بلطجة وابتزاز تتم بشكل يومى خاصة أن العمال يقودهم قائد سيارة قمامة ويحرضهم على الإضراب, بالإضافة إلى قيامهم بدخول المصانع بشكل بلطجى وتحريض العمال على ترك العمل فى الوقت الذى لم يتحرك الأمن تجاهم أو يمنعوهم من أعمال الفوضى التى يقودها ضد العمل وتعطيل عجلة الإنتاج. وقال عامر:"بالرغم من كل هذه الدعوات ومصانعنا توفر لهم جميع الإمكانيات, وأعلى المرتبات فى المجال الغذائى الذى نعمل فيه, مشيراً إلى أنهم قاموا ببناء مستشفى لعمال هذه المصانع تتولى معالجة العمال وأسرهم كلفت أكثر من 15 مليون جنيه . وعن تأثر هذا القرار قال :"أنا لم أخذ هذا القرار بمزاجى ولكن بناء على الابتزازت التى لم تتوقف من جانب العمال, مشيراً إلى أنه لم يسمح بأن تتعرض حياة العمال المسالمين للخطر، بالإضافة إلى عدم التخريب للمصانع,قائلا:"لم يمكن أن أقبل بالابتزاز فى الوقت الذى الذى لم يتحرك الأمن بدوره". وعن أى مفاوضات تمت معه، قال عامر:" نواب الحرية والعدالة والنور تحدثوا معى بشأن هذا الأمر للتواصل ونحن نعمل على التواصل معهم لإيجاد حل جزرى لهذا الأمر، و لن نقدم على فتح المصانع إلا بإعادة الأمن ولن أعرض حياة الناس للخطر ولا مصانعى للتخريب والتدمير من قبل أشخاص غير مسؤلين".