أكد توماس أوخيا كوينتانا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في ميانمار أنه وعلى الرغم من أن هناك تقدما فى عملية الإصلاح التي تقوم بها الحكومة فى ميانمار إلا أن العديد من قضايا حقوق الإنسان مازالت لم تعالج. وقال كوينتانا فى نهاية زيارته السابعة إلى ميانمار والتي قادته إلى عدة أقاليم منها كاشين وراخين .. وكذلك العاصمة رانجون أن هناك الكثير من أوجه القصور في مجال حقوق الإنسان بما يستدعي المسارعة في التعامل معها قبل أن تصبح راسخة، مشيرا إلى قناعته بأن الفجوات القائمة في ميانمار بين الإصلاحات في الأعلى والواقع والتطبيق على الأرض سوف تستغرق وقتا طويلا لسدها. في ذات الإطار جدد المسئول الأممي دعوته إلى سلطات ميانمار وشعبها لمعالجة مسألة الحقيقة والعدالة والمساءلة من خلال إنشاء لجنة للحقيقة تتعامل مع الانتهاكات التي جرت ضد أقلية الروهينجيا في البلاد. وشدد على أن هذه الخطوة تمثل أهمية كبرى في طريق إقرار المصالحة الوطنية في ميانمار وكذلك منع انتهاكات حقوق الإنسان في المستقبل، كما حث المجتمع الدولي على الاعتراف بأهمية الاصلاحات الجارية في ميانمار والتركيز على تنفيذها وبخاصة في مجالات حقوق الإنسان المرتبطة بتنمية قدرات الشرطة والجيش والقضاة والمحامين. كما لفت إلى دور المجتمع الدولي في دعم حقوق الإنسان في الدولة الأسيوية، وذلك عند الانخراط في العلاقات الثنائية مع ميانمار بما فيها الأعمال التجارية والاستثمارية والعلاقات الثنائية معها.