تعرضت الحكومة الباكستانية التي تراجعت شعبيتها قبل انتخابات من المقرر ان تجري في غضون شهور لانتقادات يوم الأحد لفشلها في تحسين الأمن بسبب تفجير في مدينة كويتا أودى بحياة 80 شخصا. ولم يفعل قادة البلاد شيئا يذكر لاحتواء جماعات سنية متشددة كثفت حملة تفجيرات واغتيالات تستهدف الأقلية الشيعية. ويوم السبت اعلنت جماعة عسكر جنجوي السنية المتشددة مسؤوليتها عن التفجير في كويتا الذي عمق شكوك الشيعة بان اجهزة المخابرات تغض الطرف عن سفك الدماء او ربما تدعم المتطرفين السنة. وقال نواب ذو الفقار علي ماجسي حاكم إقليم بلوخستان اثناء جولة بمستشفى "الهجوم الارهابي على الهزارة الشيعة في كويتا ينم عن فشل المخابرات وقوات الأمن." وتابع "اطلقنا يد قوات الامن للتصدي للجماعات الارهابية والمتطرفة ورغم ذلك وقع تفجير كويتا." وارتفع عدد ضحايا تفجير يوم السبت إلى 80 قتيلا اثناء الليل وسقط معظم الضحايا في السوق الرئيسية في كويتا عاصمة بلوخستان قرب الحدود مع أفغانستان. ومعظم القتلى من الهزارة وهي جماعة عرقية شيعية وقال مسؤول أمني كبير إن عدد القتلي يمكن أن يرتفع لأن هناك 20 شخصا أصيبوا بجروح خطيرة. وقال التاجر محمد عمران "تعرف الحكومة تماما من يفعل ماذا ومن وراء كل هذا. اذا ارادت الحكومة (منع ذلك) لن يجروء احد ان يحمل ولو سكين مطبخ إلى اي سوق." وتأججت بالفعل مشاعر الاحباط إزاء فشل الحكومة في محاربة الفقر والفساد وانقطاع الكهرباء. واعلنت عسكر جنجوي أيضا مسؤوليتها عن تفجير في كويتا الشهر الماضي أودى بحياة نحو 100 شخص في واحد من اسوأ الهجمات الطائفية التي شهدتها باكستان. وعقب ذلك الهجوم دعا زعماء شيعة الجيش الباكستاني للاضطلاع بمسؤولية الأمن في كويتا وملاحقة عسكر جنجوي. وقال مالك افضل الطالب السني "إنها همجية ووحشية يحدث ذلك نتيجة لتفرقنا وعدم مساندتنا لبعضنا البعض. "ما لم نقرر التكاتف سيستمر القتل. اليوم ماتوا (الشيعة) وغدا سنموت نحن (السنة). وفي اليوم التالي سيقتل اخرون." ودعت منظمات سياسية شيعية للاضراب في كويتا احتجاجا على الهجوم الاخير. واغلق العديد من المتاجر والاسواق. وتوجه اقارب الجرحي للمستشفيات استجابة لمناشدات للتبرع بالدم. ويقول مسؤولو مخابرات باكستانيون إن الجماعات المتطرفة التي تقودها جماعة عسكر جنجوي تريد زعزعة استقرار باكستان. وقتل أكثر من 400 شيعي في باكستان العام الماضي راح كثيرون منهم ضحية إطلاق الرصاص أو تفجيرات قنابل. وردت بعض الجماعات الشيعية المتشددة بقتل رجال دين سنة