قال وزير الخارجية التونسي الاسلامي رفيق عبد السلام لقناة العربية ان حركة النهضة الاسلامية الحاكمة يمكن ان تغادر الحكم في حال اصر رئيس الحكومة حمادي الجبالي الامين العام للحركة على تشكيل حكومة تكنوقراط غير متحزبة رغم معارضة حزبه. وردا عن سؤال عن احتمال مغادرة حركة النهضة للحكومة نهائيا اذا اصر الجبالي على حكومة التكنوقراط قال عبد السلام "كل الاحتمالات واردة ليس قدرا ازليا ان تبقى النهضة في الحكم، (انها) مسالة تتعلق بتقدير المصالح العامة" للبلاد. وهذه المرة الاولى يتحدث فيها مسؤول من حركة النهضة عن احتمال مغادرة الحركة للحكم الذي وصلت اليه بعد فوزها في انتخابات 23 ااكتوبر 2011. ورفيق عبد السلام الذي تسلم حقيبة الخارجية نهاية 2011، هو صهر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة. واضاف عبد السلام "نحن بصدد الحوار والتواصل مع حمادي الجبالي رئيس الحكومة، ربما نصل الى حل وفاقي". وتابع "هناك شرعية افرزها المجلس الوطني التاسيسي (البرلمان)، هذه الشرعية ستظل قائمة سواء كنا في الحكم او في المعارضة ولكن في تقديري الشخصي الابواب لم توصد ما زلنا بصدد التفاوض والحوار من اجل الوصول الى حل وفاقي". وحركة النهضة هي حزب الغالبية في المجلس التاسيسي المنبثق من انتخابات 23 اكتوبر 2011، اذ تملك 89 مقعدا من اجمالي 217. وقرر الجبالي تشكيل حكومة تكنوقراط غير متحزبة لاخراج بلاده من الازمة السياسية التي اندلعت اثر اغتيال شكري بلعيد المعارض العلماني البارز للنهضة، الذي قتل بالرصاص أمام منزله بالعاصمة تونس في السادس من الشهر الحالي. واعلنت النهضة في وقت سابق رفضها تشكيل حكومة تكنوقراط.