لاقى قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتبرع مصر بخمسمائة مليون دولار لإعمار غزة وقيام الشركات المصرية المتخصصة بإعادة إعمار المدينةالفلسطينية، ترحيبًا واسعًا من جموع المصريين على كافة المستويات، إضافة إلى كافة المؤسسات بالبلاد.. وهذه هى عادة مصر أنها تحمل على كاهلها هَم الأشقاء العرب، وعلى رأسهم الأشقاء الفلسطينيون، وستظل مصر كما كانت حريصة جدًا على حل القضية الفلسطينية وأن يحقق الشعب الفلسطينى أمله فى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية فى إطار حل الدولتين. وقد انتفض المصريون فور إعلان الرئيس عن التبرع بهذا المبلغ لإعادة إعمار غزة، حتى المؤسسة الدينية المصرية أعربت عن شديد ترحيبها بقرار الرئيس، وأصدر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بيانًا قال فيه إن هذه المبادرة ترجمة دقيقة وعملية للعقيدة المصرية الراسخة بأن القضية الفلسطينية هى قضية المصريين والعرب. وقال فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية إن هذه المبادرة الرائعة تؤكد أن مصر كبيرة بقيادتها ومؤسساتها، وستظل الدرع الحامية والأمان لجميع دول المنطقة. فيما أكد مجلس الشيوخ المصرى أن تلك المبادرة تعد استمرارًا لجهود الرئيس السيسى لدعم قطاع غزة لإعادة الإعمار ودعم الأشقاء الفلسطينيين، مما يعبر عن موقف مصر الثابت فى دعم القضية الفلسطينية العادلة. أما مجلس النواب فقد قال إن هذه المبادرة تؤكد وتعبر بشكل واضح عن موقف القيادة السياسية الداعم والمؤيد للقضية الفلسطينية، ووجدنا اتحاد عمال مصر يصف مبادرة الرئيس بأنها تأتى من منطلق عقيدة الشعب المصرى فى مساندة الحق الفلسطينى. وكان على رأس المنتفضين تأييدًا لقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، حزب الوفد، حينما أصدر المستشار بهاءالدين أبوشقة رئيس الحزب بصفته رئيسًا للحزب وباسم مؤسسات الحزب وجموع الوفديين، بيانًا يثمن فيه قرار الرئيس السيسى بإعمار غزة والتبرع بمبلغ خمسمائة مليون دولار لهذا الهدف، إضافة إلى تكليف الشركات المصرية المتخصصة بالمشاركة فى إعادة الإعمار. ووجه «أبوشقة» التقدير والتحية للرئيس السيسى على مواقفه القومية القوية الشجاعة، وقراراته الرائعة فى مواجهة الأزمات والتحديات والعمل بكل حكمة وقوة. وجاء فى بيان حزب الوفد، أن هذا التبرع لإعادة الإعمار فى غزة خلال هذا التوقيت له دلالات كبرى تفوق دلالاته المادية، لأنه رسالة واضحة بأن مصر كانت ومازالت وستكون إلى جوار الشعب الفلسطينى مؤيدة حقه المشروع فى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية فى إطار حل الدولتين. وهذا يحقق الاستقرار والأمن لمنطقة الشرق الأوسط. ووصف «أبوشقة» فى بيان الوفد قرار الرئيس بأنه بمثابة رسالة حب وتقدير واحترام للشعب الفلسطينى ودعم له، وأن مصر لم ولن تتخلى عن دورها الريادى فى الوقوف إلى جوار أشقائها العرب وعلى هامتهم الإخوة الفلسطينيون. ورغم أن بيان الوفد كشف عن القدر الكبير لدى جموع المصريين فى تمسكهم بحقوق الشعب الفلسطينى والإيمان بقضيتهم العادلة، فإن باقى الأحزاب المصرية أصدرت هى الأخرى بيانات لتثمين مبادرة الرئيس السيسى لدعم إعادة إعمار غزة. خلاصة القول إن مصر ستظل هى المدافع الأول عن القضية الفلسطينية وعودة الحقوق المشروعة للأشقاء الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية فى إطار حل الدولتين. كما أن الرئيس السيسى يستحق كل التحية والتقدير على مواقفه القومية الشجاعة وجهوده الرائعة والعظيمة فى استعادة دور مصر الريادى على كافة الأصعدة والمستويات فى المنطقة العربية والإقليمية.. عاشت مصر سندًا للأمة العربية وعلى رأسها الأشقاء فى فلسطين، ولا أحد على الإطلاق ينكر أن القضية الفلسطينية منذ الانتداب البريطانى على فلسطين عام 1917، ومنذ الاحتلال الإسرائيلى على هذه الأراضى العربية الفلسطينية، قد احتلت الاهتمام الأكبر من جميع الزعماء والرؤساء المصريين. وتم اعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى. وقد توج الرئيس السيسى كل هذا بالدور الكبير الذى تقوم به مصر حاليًا تجاه القضية الفلسطينية من أجل إقامة الدولة الفلسطينية، فى إطار حل الدولتين، والحقيقة أن القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر، وبذلت القاهرة العديد من الجهود لوقف إطلاق النار من جانب الاحتلال الإسرائيلى لتجنب المزيد من العنف وحقن الدماء للمدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطينى الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها، إضافة إلى الجهود الإنسانية التى قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين لعلاجهم فى المستشفيات المصرية والمساعدات الدوائية والغذائية للشعب الفلسطينى. [email protected]